تقارير عن محادثات بين زيلينسكي وترمب لاستبدال سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب يجتمعان في الفاتيكان على هامش جنازة البابا فرنسيس. 26 أبريل 2025 - Reuters
الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب يجتمعان في الفاتيكان على هامش جنازة البابا فرنسيس. 26 أبريل 2025 - Reuters
دبي -الشرق

ناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبدال سفيرة بلاده لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، خلال المحادثة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس دونالد ترمب، الجمعة، حسبما ذكر مصدر مطلع لـ"بلومبرغ".

ونقلت "بلومبرغ" عن المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، قوله إن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، على قائمة المرشحين المحتملين لتولي منصب مبعوث كييف إلى واشنطن إلى جانب نائبة رئيس الوزراء، أولها ستيفانيشينا، ووزير الدفاع، رستم أوميروف، ووزير الطاقة، جيرمان جالوشينكو.

وأضاف المصدر أن زيلينسكي أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بمناقشة تعيين سفير أوكرانيا الجديد مع الجانب الأميركي.

ووفق "بلومبرغ"، يأتي استبدال السفيرة ماركاروفا في "مرحلة دقيقة" بالنسبة لعلاقات أوكرانيا مع الولايات المتحدة، إذ أوقفت إدارة ترمب الأسبوع الماضي نقل قذائف المدفعية ومنظومات الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، في خطوة فاجأت حكومة زيلينسكي وحلفاءها.

وذكرت "بلومبرغ"، أن محاولات الرئيس الأميركي للتوسط في محادثات السلام مع موسكو فشلت في إنهاء حرب أوكرانيا التي دخلت عامها الرابع، وفي غضون ذلك، كانت روسيا تقصف كييف وغيرها من المدن الأوكرانية بعدد قياسي من الطائرات المسيرة والقذائف.

زيلينسكي: المحادثة الأفضل

وقال زيلينسكي،  السبت، إن محادثته مع ترمب كانت الأفضل "والأكثر إثماراً" التي أجراها حتى اليوم، مشيراً إلى أنهما ناقشا "العديد من الأمور الأخرى المهمة".

وأضاف: "ناقشنا قضايا الدفاع الجوي، وأنا ممتن للاستعداد الذي أبداه (ترمب) لمساعدتنا. منظومة باتريوت هي بالتحديد مفتاح الحماية من التهديدات الباليستية".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، نقل عن مسؤول أوكراني ومصدر مطلع، أن ترمب أبلغ نظيره الأوكراني زيلينسكي خلال مكالمة، الجمعة، أن الولايات المتحدة تريد مساعدة أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي في ظل تصاعد الهجمات الروسية.

وتواجه كييف تحديات عسكرية بعد قرار واشنطن قبل أيام تعليق إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، ما أثار مخاوف القيادة هناك، وأعرب زيلينسكي حينها عن رغبته بالتحدث مع ترمب لمناقشة مسألة "توريد الأسلحة".

ودفع قرار تعليق الأسلحة إلى استدعاء القائم بأعمال المبعوث الأميركي في كييف، الأربعاء، للتشديد على ضرورة استمرار المساعدات العسكرية الأميركية، والتحذير من أن هذه الخطوة قد تضعف قدرة أوكرانيا على التصدي للغارات الجوية المكثفة والتقدم الميداني الروسي.

وذكرت تقارير، أن خطوة وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أدّت جزئياً إلى خفض شحنات صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي تعتمد عليها أوكرانيا لتدمير الصواريخ الباليستية سريعة الحركة.

وأوقفت الولايات المتحدة توريد أسلحة مثل صواريخ اعتراضية لمنظومات الدفاع الجوي "باتريوت"، وقذائف مدفعية موجهة بدقة، وصواريخ تُطلقها مقاتلات "F-16" الأوكرانية.

محادثات السلام

واقترح الرئيس الأوكراني، الخميس، وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ولم تحرز محادثات السلام التي جرت في 2 يونيو الماضي مع روسيا في إسطنبول، تقدماً يُذكر نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، باستثناء تبادل مقترحات ووضع خطة لتبادل كبير لأسرى الحرب، والتي أكد زيلينسكي أنها ستتم هذا الأسبوع.

واتفقت روسيا وأوكرانيا على تنفيذ عملية تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل ما لا يقل عن ألف أسير من كل جانب، مع التركيز على الجنود الجرحى أو المرضى بشدة، وكذلك الجنود الشباب بين 18 و25 عاماً. كما تم الاتفاق على تبادل جثامين الجنود الذين قضوا في المعارك، وهي خطوة إنسانية نادرة في ظل استمرار الحرب.

وحضّ ترمب في تصريحات، الجمعة، موسكو وكييف، على العمل معاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ فبراير 2022. واقترحت روسيا جولة جديدة من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين الأسبوع المقبل في إسطنبول.

تصنيفات

قصص قد تهمك