
قالت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" في الدوحة، بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تتعلق بورقة إطار عامة، مشيراً إلى أن المحادثات المفصلة لم تبدأ بعد.
وذكر ماجد محمد الأنصاري، المتحدث باسم خارجية قطر التي تتوسط في المفاوضات إلى جانب مصر، أن من المبكر الحديث عن أي تفاصيل، مشيراً إلى أن الانطباعات الحالية "إيجابية".
وأكد أن "الحديث الآن ليس عن اتفاق نهائي بشأن غزة، بل عن هدنة وما يمكن أن تؤدي إليه في سبيل الوصول إلى حل نهائي".
وقال الأنصاري في مؤتمر صحافي: "العملية تحتاج وقتاً ولا يمكن تقديم جدول زمني واضح للوصول إلى نتائج"، وأضاف أن النقاش حالياً يدور حول إطار تفاوضي قبل بدء المرحلة النهائية.
وأوضح: "نقدم إطاراً ومبادئ أولية، وبعد الاتفاق عليها نأمل أن ننتقل لمرحلة نقاش المقترح.. وتنصب جهود الوسطاء على الوصول إلى مرحلة إنهاء الحرب في غزة".
وشدد المتحدث على أن "العملية التفاوضية بحاجة لهدوء، والتسريبات تؤدي لسيل إعلامي قد يؤثر على سيرها"، واعتبر أن هذه التسريبات "تصرفات غير مسؤولة".
وصرح الأنصاري بأن الوسطاء يسعون إلى "جسر الهوة للإطار التفاوضي وإيجاد بيئة مناسبة.. الوفدان موجودان في الدوحة وتم تيسير الحديث مع كل وفد على حدة"، وقال إن الوسطاء لا يضعون جداول زمنية للمفاوضات "لكنها مستمرة حتى الوصول إلى نتائج إيجابية".
وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدعم التوصل إلى اتفاق في غزة، قائلاً إن هذه التصريحات هي "ما نبني عليه من خلال جهود الوساطة المشتركة".
وقف الحرب في قطاع غزة
واكتسبت المساعي الجديدة التي يبذلها وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف الحرب في قطاع غزة زخماً منذ يوم الأحد، عندما بدأ الطرفان محادثات غير مباشرة في الدوحة، وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
والتقى نتنياهو، الاثنين، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال عشية اجتماعهما إنه من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق النار، واتفاق بشأن الرهائن هذا الأسبوع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين، الاثنين، إن ستيف ويتكوف مبعوث ترمب، الذي كان له دور رئيسي في صياغة مقترح وقف إطلاق النار، سيسافر إلى الدوحة هذا الأسبوع للمشاركة في المناقشات.
وينطوي مقترح وقف إطلاق النار على إطلاق سراح الرهائن على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة وإجراء مناقشات بشأن إنهاء الحرب بالكامل.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في حديث مع صحافيين في واشنطن إن الأمر قد يستغرق أكثر من بضعة أيام لوضع اللمسات الأخيرة على التفاهمات في الدوحة، لكنهم لم يوضحوا النقاط العالقة حسب ما أفادت "رويترز"، وقال مسؤول إسرائيلي آخر إنه جرى إحراز تقدم.
ونقلت الوكالة عن الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو عضو في الحكومة الأمنية المصغرة قوله إن هناك "فرصة حقيقية" للاتفاق على وقف إطلاق النار.