
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنه بحث مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج، مسألة إمدادات الأسلحة وتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، فيما ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن سيدرس إمكانية إرسال صواريخ "باتريوت" الدفاعية إلى كييف.
ووصف زيلينسكي على منصة "إكس"، المحادثات مع كيلوج بأنها "جوهرية"، وقال: "ناقشنا مسألة إمدادات الأسلحة وتعزيز الدفاعات الجوية، وهي من أولوياتنا القصوى في ظل تصاعد الهجمات الروسية".
وأشار كذلك إلى بحث مسألة "شراء الأسلحة الأميركية"، و"التصنيع الدفاعي المشترك"، و"جهود توطين هذه الصناعات داخل أوكرانيا".
ولفت إلى تركيز اللقاء بشكل مفصل على "مسألة الضغط عبر (فرض) العقوبات"، مشدداً على الحاجة لـ"قيود أشد على قطاع الطاقة الروسي، لا سيما العقوبات الثانوية التي تستهدف مشتري النفط الروسي".
وأعرب الرئيس الأوكراني، عن أمله بتحقيق تقدم بشأن مشروع القانون الذي طرحه عضوا مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنثال، مضيفاً أن "من شأنه أن يدفع روسيا للتفكير بجدية أكبر في السلام".
ويهدف مشروع القانون الأميركي، إلى معاقبة الدول التي تتعامل تجارياً مع موسكو، وفرض رسوم جمركية 500% على الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من الصادرات الروسية.
صواريخ "باتريوت" الدفاعية
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، الأربعاء، إنه سيدرس إمكانية إرسال صواريخ "باتريوت" الدفاعية إلى أوكرانيا، وهي المنظومة التي سبق له أن أشار إلى حاجة كييف لها لتعزيز دفاعاتها.
وأوضح ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، أن الأوكرانيين "يرغبون بذلك، وقد طلبوه، وهذه الأنظمة نادرة جداً، لأن الكثير من الأنظمة أُرسلت بالفعل إلى أوكرانيا".
وأضاف: "لكني أعلم أنهم قدموا الطلب، وسننظر في الأمر، فهو نظام مكلف جداً"، معرباً عن أسفه لأن تضطر "لإنفاق كل هذا المال على حرب لم تكن لتحدث لو كنت أنا الرئيس".
ووصف ترمب الحرب الروسية-الأوكرانية بـ"الفظيعة"، وقال: "عندما تتحدث عن منظومة دفاعية بهذه الدرجة من التعقيد وبهذا القدر من التكاليف، فإعلم أنهم يفعلون ذلك لمحاولة منع الموت، لأنهم يتعرضون لضربات قوية جداً، وسننظُر في ذلك".
وكان ترمب صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن الولايات المتحدة ستُرسل مزيداً من الأسلحة إلى أوكرانيا، على أن تكون في معظمها ذات طابع دفاعي، وذلك لمساعدة البلاد التي تمزقها الحرب على التصدي للتقدم الروسي المتصاعد.
"هدوء" روسيا
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تأكيد الكرملين، الأربعاء، أن موسكو تتحلى "بالهدوء" فيما يتعلق بانتقاد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أنها ستواصل محاولة إصلاح العلاقات "المتدهورة" مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في اتصال مع صحافيين: "نتحلى بالهدوء تماماً حيال هذا الأمر"، مضيفاً: "نتوقع أن نواصل حوارنا وتواصلنا مع واشنطن بشأن إصلاح العلاقات الثنائية المتدهورة".
وكان ترمب قال، الثلاثاء، إنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية أميركية إلى أوكرانيا ويدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا، ما يؤكد شعوره بالإحباط من بوتين.
وتعهد ترمب حينما كان مرشحاً للرئاسة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد، ولم تسفر جهود إدارته للتوسط في السلام عن شيء أيضا.
وقال بيسكوف، إن ترمب تفهم أن حل الصراع بين روسيا وأوكرانيا "لن يكون سهلاً"، وأردف: "سمعنا أيضاً كلاماً مهماً جداً من ترمب بأن تسوية الصراع الأوكراني اتضح أنها أصعب بكثير مما كان يعتقد في البداية".
وأشار إلى أنه غير متأكد من صحة تقرير نشرته شبكة CNN، وجاء فيه أن ترمب هدد ذات مرة بقصف موسكو لردع بوتين عن مهاجمة أوكرانيا.
واستشهد التقرير بتسجيلات صوتية لترمب وهو يقول في تجمع خاص للمانحين خلال حملته الانتخابية عام 2024، إنه حذر بوتين من أنه "سيقصف موسكو" إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.
وذكر بيسكوف، أن هناك "العديد من الأخبار المفبركة"، وإنه غير متأكد من صحة التقرير.
ونقلت CNN عن ترمب قوله أيضاً، إنه وجه تحذيراً مماثلاً للرئيس الصيني شي جين بينج من غزو محتمل لتايوان، وقال له إن الولايات المتحدة ستقصف بكين إذا حدث ذلك.