
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة أجريت بالتزامن مع مرور عام على محاولة اغتياله في بتلر بولاية بنسلفانيا، إن جهاز الخدمة السرية، ارتكب أخطاءً أدت إلى وقوع المحاولة، واعتبر أن الرئاسة "وظيفة خطيرة جداً"، وأشاد بأداء إدارته في ولايته الثانية، معتبراً كذلك، أن ولايته الأولى "كانت مذهلة".
وقال ترمب لمذيعة "فوكس نيوز"، لارا ترمب، وهي زوجة ابنه إريك إن "أخطاءً" ارتُكبت من قبل جهاز الخدمة السرية في التعامل مع تأمين الحدث الانتخابي في بنسلفانيا، أدت إلى وقوع محاولة الاغتيال، مشيراً إلى أنه كان من المفترض وجود عناصر أمنية داخل المبنى، الذي أطلق منه الرصاص.
وقال ترمب في حديثه: "كان ينبغي أن يكون لديهم شخص داخل المبنى، وكان عليهم التنسيق بشكل أفضل مع الشرطة المحلية"، مضيفاً: "لقد ارتُكبت أخطاء، ولم يكن من المفترض أن يحدث ذلك".
ورغم انتقاده للجهاز، أعرب ترمب عن رضاه عن مجريات التحقيق، وقال إنه تلقى إحاطات من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وجهاز الخدمة السرية ووزارة العدل، مؤكداً: "أنا راض عن عملهم. لقد مروا بيوم سيء، وأعتقد أنهم سيعترفون بأنهم مروا بيوم صعب".
الرئاسة أخطر وظيفة
وقال ترمب: "هذه وظيفة خطيرة جداً، أن تكون رئيساً. كما أقول سائقو سيارات السباق، نسبة احتمال أن يموتوا هو 1% فكروا في ذلك... راكب الثيران أعتقد أن ذلك خطير جداً، النسبة هناك تقريباً عُشر في المائة يموتون، أما بالنسبة للرئيس فالنسبة حوالي 5%، لماذا لم تخبروني بهذا؟ ربما كنت اتخذت قراراً مختلفاً".
وعن تعامل السلطات مع الفيضانات في ولاية تكساس، علّق ترمب ساخراً: "ربما كان يجب أن تكون هناك أجراس أو شيء ما ينطلق". ثم أضاف بشأن جهود إدارته: "لدينا هذه المرة أشخاص رائعون، وهم ينسجمون مع بعضهم. يحبّون بعضهم البعض".
"رجل أنقذ بلده"
وقال أيضاً: "الكثير من الناس يعتقدون أن ولايتي الأولى كانت مذهلة. وأنا كذلك أعتقد ذلك"، وعندما سُئل: كيف تودّ أن يتذكّرك الناس؟ أجاب ترمب: "كرجل طيب، لكن أيضاً كرجل أنقذ بلده". وذكر أن ما دفعه للاستمرار رغم الصعوبات السياسية والقانونية هو "رؤية ما كان يُرتكب بحق أميركا"، حسب تعبيره.
وهاجم ترمب أداء الرئيس جو بايدن بشدة، قائلاً إن البلاد خلال السنوات الأربع الأخيرة كانت تعيش "عرض رعب"، وأضاف: "لقد حاولوا قتل بلدنا. سمحوا بدخول ملايين الأشخاص، من بينهم مجرمون، قتلة، وأفراد من أخطر العصابات في العالم".
وتابع قوله: "أعتقد أن الموهبة أهم من الخبرة في الحياة، ولكن إن استطعت أن تجمع بين الاثنين، فذلك أمر ممتاز. الخبرة مهمة جداً. لقد كان ما حدث قبل رئاستي كان بمثابة كابوس للبلد، لكن مقارنة بذلك، أظن أن ما أنجزناه يبدو أفضل. لا أريد أن أقلّل من إنجازاتنا، لأننا حققنا أرقاماً قياسية، لكن ما فعلوه ببلدنا لا يُغتفر".
وزعم الرئيس الأميركي خلال المقابلة أن إدارته كانت قد أنجزت مئات الأميال من الجدار الحدودي، وأن الإدارة اللاحقة تخلت عن إكمال "الفراغات الصغيرة" التي لم تكن تستغرق أكثر من ثلاثة أسابيع لإنهائها، مؤكداً أن ذلك دليل على "رغبتهم في فتح الحدود".
القانون الكبير والجميل
وبشأن مشروع قانون التخفيضات الضريبية والإنفاق المعروف باسم "القانون الكبير والجميل"، الذي صادق عليه الأسبوع الماضي، قال ترمب إن بعض الديمقراطيين في الكونجرس، كانوا يرغبون في التصويت لصالح القانون، ولكنهم لم يفعلوا، مشيداً بما سمّاه "وحدة صف الحزب الديمقراطي" رغم خلافه معه، وأضاف: "إنه أمر لا يُصدق. إنهم يظلون موحدين. وأنا أُعجب بذلك".
وأضاف ترمب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" في برنامج "وجهة نظري مع لارا ترمب": "تذكّروا هذا، الديمقراطيون كانوا يريدون التصويت عليه (مشروع القانون)، معظمهم، الكثير منهم، لأنه يتضمن أشياء جيدة"، وفق قوله.
ولم يصوّت أي ديمقراطي لصالح مشروع الإنفاق هذا في أي من المجلسين. وقد أُقرّ مشروع القانون في مجلس النواب بأغلبية 218 مقابل 214، حيث عارضه اثنان من الجمهوريين هما توماس ماسي (من كنتاكي) وبراين فيتزباتريك (من بنسلفانيا).
: "لم نحصل على صوت ديمقراطي واحد لأنهم قالوا لهم (لا تصوّتوا). والشيء الوحيد الذي يُجيدونه هو البقاء موحدين. تقرأون الآن تقارير تقول إن الكثير منهم كانوا يريدون التصويت، لكنهم لم يستطيعوا. لم يكن بإمكانهم فعل ذلك.
وأضاف: "الديمقراطيون رفضوا التصويت لصالح مشروع القانون؛ فقط لأنهم يكرهون ترمب. وأنا، بصراحة، أكرههم أيضاً. أعتقد أنهم يكرهون بلدنا".