الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: رفض مطالبنا ووصمها بالانفصال "تزوير متعمد"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي خلال التوقيع على اتفاق يقضي بدمج قوات الأخير في مؤسسات الدولة. 10 مارس 2025 - الرئاسة السورية
الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي خلال التوقيع على اتفاق يقضي بدمج قوات الأخير في مؤسسات الدولة. 10 مارس 2025 - الرئاسة السورية
دبي-الشرق

قالت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، الأحد، إن رفض مطالب الأكراد ووصمها بالانفصال "تزوير متعمد لحقيقة النضال السوري ضد الاستبداد"، معتبرة أن وحدة الأراضي السورية "مبدأ لا مساومة عليه".

وأضافت في بيان: "المطالب التي نطرحها اليوم من نظام ديمقراطي تعددي، وعدالة اجتماعية، ومساواة بين الجنسين، ودستور يضمن حقوق جميع المكونات، ليست مطالب جديدة، بل هي صلب ما خرج السوريون لأجله منذ عام 2011".

وتابعت: "لقد عانى السوريون لعقود من نظام مركزي احتكر السلطة والثروة، وأقصى الإرادات المحلية، وجر البلاد إلى أزمات متتالية، واليوم، نطمح أن نكون شركاء فعليين في بناء سوريا الجديدة".

وأفادت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بأن الانخراط في العملية السياسية هو خيارها الاستراتيجي، مشيرة إلى أنها ستعمل على ضمان نجاح مسار المباحثات مع الإدارة السورية.

وأعربت عن استعدادها التام للاندماج في مؤسسات الدولة على أساس ديمقراطي، والمشاركة في صياغة دستور جديد يعكس طموحات كل السوريين.

ودعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جميع الأطراف في البلاد إلى "التحلي بالمسؤولية الوطنية، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، والتصدي لكل محاولات جر البلاد إلى صراعات داخلية مدمرة".

وشددت الإدارة على أن وحدة الأراضي السورية "مبدأ لا مساومة عليه، وركيزة ثابتة في رؤية الإدارة الذاتية الديمقراطية وكافة القوى السياسية المنخرطة معنا في مشروع التغيير الوطني"، محذرة من أن "المزاودة في هذا الملف لا تخدم سوى من يريد تقويض فرص الحل السياسي".

وأشارت إلى أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت بينها وبين الحكومة السورية بحضور ممثلين عن الحكومتين الأميركية والفرنسية "خطوة بالغة الأهمية على طريق إطلاق مسار حوار سوري-سوري جاد، لطالما سعينا إليه منذ انطلاقة الثورة السورية".

تعزيز الحوار 

وفي وقت سابق الأحد، عبرت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الكردية، عن قلقها إزاء ما وصفته بتصاعد خطاب "الكراهية والتخوين" في بعض التصريحات الصادرة من جهات رسمية.

وقالت المسؤولة الكردية على "إكس": "نعول على دور بناء يعزز الحوار لا يضعفه"، مشيدة "بدعم الولايات المتحدة وفرنسا المتواصل للحل السياسي في سوريا، ومساهمتهما في تقريب وجهات النظر بين السوريين".

وعقد الرئيس السوري أحمد الشرع اجتماعات ثلاثية في الآونة الأخيرة مع قائد قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد) مظلوم عبدي والمبعوث الأميركي توم باراك في دمشق في مسعى لإزالة عوائق تطبيق الاتفاق المبرم بين الشرع وعبدي في مارس الماضي، والذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا، ضمن الإدارة السورية الجديدة بحلول نهاية العام.

وحتى الآن، لم يُنفذ معظم بنود الاتفاق، باستثناء ما يتعلق بتبادل الأسرى في حلب، إضافة إلى وضع حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ذات الغالبية الكردية، تحت إدارة مشتركة بين الحكومة والقوات الكردية.

تصنيفات

قصص قد تهمك