
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أن واشنطن لديها "أخباراً جيدة" بشأن غزة، دون الخوض في التفاصيل، فيما قال مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع تسير على نحو جيد.
وأضاف ترمب خلال فعالية بالبيت الأبيض: "لدينا بعض الأخبار الجيدة عن غزة، وهناك عدة أمور أخرى نعمل عليها أيضاً".
وتواصلت المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة للأسبوع الثاني على التوالي، وسط غياب خرائط انسحاب إسرائيلية جديدة، وفق ما أفادت به مصادر في "حماس" لـ"الشرق"، إذ وصفت هذا التأخير بأنه “مماطلة متعمدة” من جانب تل أبيب، في وقت لا يزال الخلاف الأساسي دون حل.
فيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر إسرائيلي مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار، أن التركيز لم يعد على محور موراج، بل على الوجود الإسرائيلي في رفح، وهو ما يشكل محور النقاشات حالياً، فيما عبر الوسطاء عن تفاؤلهم، بحسب الصحيفة- معتبرين أن "الخرائط الجديدة" المحتملة قد تعزز فرص التوصل إلى اتفاق قريب.
عقدة "خرائط الانسحاب"
وقال ويتكوف، إن "خلافاً رئيسياً واحداً فقط لا يزال عالقاً"، معرباً عن أمل واشنطن في إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، إذا ما تم تجاوز عقدة "خرائط الانسحاب".
ودعت الإدارة الأميركية جميع الأطراف إلى "عدم التوقف عند هذه النقطة فقط، والمضي قدماً لاستكمال عناصر الاتفاق التي تشمل إطلاق سراح الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية".
ورغم التقدم النسبي في بعض الجوانب، إلا أن المفاوضين يحذرون من أن فشل التوصل إلى توافق بشأن خرائط الانسحاب قد يعرقل التفاهمات، ويعيد الأمور إلى مربع الجمود وسط تصاعد التوترات الإنسانية والسياسية في قطاع غزة.
محور " مَجِن عوز".. ورقة ضغط إسرائيلي
ونقلت تقارير إسرائيلية، عن مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، أن الجيش انتهى من إنشاء محور جديد يُدعى محور "مَجِن عوز"، بعد السيطرة على محاور "نتساريم، "فيلادلفيا"، و"موراج".
وقالت التقارير إن المحور الجديد، يشق مدينة خان يونس إلى قسمين: "شرقي وغربي، وتم تعبيده بواسطة قوات الفرقة 36، التي كانت تناور في خان يونس خلال الأشهر الماضية".
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن "هذا المحور يشكّل جزءاً مركزياً من استراتيجية الضغط على حماس، وقد يتم استخدامه كورقة تفاوض جديدة في المحادثات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى".
تطورات "مفاوضات الدوحة"
وقالت مصادر مطلعة على "مفاوضات الدوحة"، إن العقبات تبدو قابلة للجسر، لكن الوفد الإسرائيلي يتجنب إجمال أيّة نقطة خلافية، مرجحة أن يكون وراء ذلك تكتيك تفاوضي يهدف إلى ربط الاتفاق بجدول أعمال نتنياهو، خاصة مع قرب دخول الكنيست في إجازتها الصيفية التي تبدأ رسمياً في السابع والعشرين من الشهر الجاري وتستمر ثلاثة شهور.
وحددت هذه المصادر أربع نقاط خلافية أعاقت حتى الآن التوصل إلى اتفاق وهي: "مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي، وتوزيع المساعدات الإنسانية، ومفاتيح تبادل الأسرى، وضمانة عدم عودة الحرب أثناء المفاوضات".
وتتمحور المفاوضات الجارية حول إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 جثمان، ووقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يجري خلالها التفاوض على إطلاق سراح ما تبقى من محتجزين إسرائيليين وإنهاء الحرب.