
قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الرهائن آدم بوهلر، الخميس، إن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة، "أقرب مما كان عليه في أي وقت مضى"، حسبما نقلت "بوليتيكو".
وفي كلمته خلال منتدى أسبن للأمن بولاية كولورادو الأميركية، قال بوهلر إن حرب إسرائيل ضد إيران، "خلقت فرصة سياسية، قد تمهّد الطريق لاتفاق يُفضي إلى إطلاق المحتجزين الإسرائيليين"، وأكد ثقته في أن ذلك "سيحدث".
ومع ذلك، وصف بوهلر حركة "حماس" بأنها "عنيدة للغاية"، مشيراً إلى ما اعتبره "صعوبة التفاوض المباشر معها"، وفق وصفه.
واتهم بوهلر الحركة بأنها "مستمرة في المماطلة. إسرائيل تواصل سحقهم، ومع ذلك ما زالوا يعتقدون أنهم يمتلكون أوراق قوة"، على حد تعبيره.
وزعم أن فشل الاتفاق، إن حدث، "فسيكون سببه هذه العِناد".
"توسيع اتفاقيات أبراهام"
كما عبّر بوهلر عن تفاؤله بشأن توسيع اتفاقيات أبراهام، وهي سلسلة من الاتفاقات التي شهدت اعتراف عدة دول عربية بإسرائيل لأول مرة. وقال إن الاتفاقيات لا تزال صامدة رغم الحروب التي خاضتها إسرائيل في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، مضيفاً أن الإدارة تركز الآن على توسيع تلك الاتفاقيات، وفق "بوليتيكو".
وقال بوهلر: "الاتفاقيات التي دفعنا بها خلال فترة إدارة ترمب الأولى ظلت قوية. لقد كان شرق أوسط مختلف تماماً عما كان سيكون عليه لو أننا دخلنا الحرب قبلها"، على حد تعبيره.
وحين سأله أحد الصحافيين عما إذا كان على إدارة الرئيس السابق جو بايدن أن تبدأ التفاوض المباشر مع "حماس" في وقت مبكر من الحرب على غزة، امتنع بوهلر عن التعليق، لكنه رفض في إجابته الإيحاء بأن الولايات المتحدة عقدت صفقات "أحادية الجانب" مع "حماس،" قائلاً: "لقد كنا نعمل دائماً بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي".
وكان بوهلر قد تعرض في وقت سابق هذا العام لانتقادات من أنصار الحكومة الإسرائيلية، بسبب تجاوزه الحكومة الإسرائيلية وتفاوضه المباشر مع "حماس" من أجل تأمين الإفراج عن الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكساندر.
ويُعد بوهلر العضو الوحيد من إدارة ترمب الذي يتحدث في مؤتمر الأمن القومي السنوي هذا العام، وفق "بوليتيكو".
وكان من المفترض أن يشارك أيضاً توم باراك، السفير والمبعوث الخاص لتركيا وسوريا، لكنه انسحب في اللحظة الأخيرة مساء الأربعاء، بسبب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة السورية دمشق.
وذكرت "بوليتيكو" أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قامت، الاثنين بسحب مجموعة من كبار القادة العسكريين ومسؤولين آخرين، معلنة أن المؤتمر لا يتماشى مع "قيم وزارة الدفاع".
وصرّحت المتحدثة باسم البنتاجون، كينجسلي ويلسون، بأن المؤتمر، رغم كونه يُعرّف على أنه غير حزبي، هو في الحقيقة "وكر شرير للعولمة".