أعادت الكوريتان الجنوبية والشمالية فتح الاتصالات المباشرة بينهما عبر الحدود، الثلاثاء، بحسب ما أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية، فيما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن جميع قنوات الاتصال بين الكوريتين أعيد فتحها.
وتأتي هذه الخطوة بعد 13 شهراً من قطع بيونغ يانغ الاتصالات من جانب واحد، احتجاجاً على "أنشطة دعاية مناهضة" لها، بحسب ما أوردت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، إن بارك سو هيون، أن سيول وبيونغ يانغ قررتا استئناف الاتصالات عبر الخط المباشر، بدءاً من الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن الزعيمين الكوريين "اتفقا أيضاً على استعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين في أقرب وقت ممكن، والمضي قدماً في العلاقة مرة أخرى".
وفي يونيو من العام الماضي، قطعت كوريا الشمالية جميع خطوط الاتصال مع كوريا الجنوبية، احتجاجاً على فشل سيول في منع نشطاء من إرسال "منشورات دعائية" مناهضة لها.
"سلام لا عودة عنه"
في مايو الماضي، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، إنه يخطط لاستغلال سنته الأخيرة في منصبه للتوصّل إلى "سلام لا عودة عنه" بشبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى أنه سيطلب المساعدة في هذا الصدد من نظيره الأميركي جو بايدن.
وقال مون، في خطاب بمناسبة بدء السنة الأخيرة من ولايته الوحيدة، ومدتها 5 سنوات، إن "الوقت حان لاتخاذ إجراء"، مضيفاً: "سأعتبر السنة المتبقية من ولايتي، آخر فرصة للمضيّ من سلام غير مكتمل إلى سلام لا عودة عنه".
وتابع: "سننسّق عن كثب سياستنا تجاه كوريا الشمالية، لاستعادة الحوار بين الكوريتين، وذاك بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".
وزاد مون: "لن أتأثر بمرور الوقت، ولن أفقد صبري خلال الفترة المتبقية من ولايتي. ومع ذلك، إذا كانت هناك فرصة لاستئناف ساعة السلام ودفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، فسأفعل كل ما بوسعي. أتطلّع إلى ردّ إيجابي من كوريا الشمالية"، وفق وكالة "أسوشيتد برس".