"أكسيوس": مدير "الموساد" بحث في واشنطن نقل سكان غزة إلى دول ثالثة

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يحملون مساعدات في وسط قطاع غزة. 29 مايو 2025 - REUTERS
فلسطينيون يحملون مساعدات في وسط قطاع غزة. 29 مايو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الجمعة، بأن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع زار واشنطن هذا الأسبوع، سعياً للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في إقناع دول باستقبال مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.

وقال برنياع، خلال لقائه مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن "إسرائيل تجري محادثات تحديداً مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا"، بحسب "أكسيوس".

وبينما زعمت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هذا "النقل" سيكون "طوعياً"، إلا أن خبراء قانونيين أميركيين وإسرائيليين وصفوه، بأنه "جريمة حرب".

ووفقاً للمصدرين، قال برنياع لويتكوف، خلال الاجتماع الذي جرى في وقت سابق هذا الأسبوع، إن "إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا أبدوا انفتاحاً على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة".

واقترح برنياع، أن "تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل في إقناعها"، فيما كان رد ويتكوف "غير حاسم"، بحسب المصدرين الذين أشارا إلى أن رد واشنطن "ليس واضحاً بشأن ما إذا كانت ستتخذ موقفاً فعلياً حيال هذه المسألة".

وفي فبراير الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب "نقل" جميع سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليونين، بهدف إعادة بناء القطاع، لكن البيت الأبيض خفف من لهجته لاحقاً بعد اعتراضات شديدة من دول عربية، بحسب مسؤولين أميركيين والذين قالوا إن "المقترح لم يُترجم إلى خطوات ملموسة".

وذكرت مصادر إسرائيلية، أن إدارة ترمب أبلغت إسرائيل بأن نتنياهو، إن أراد المضي في هذا التوجه، فعليه أولاً إيجاد دول توافق على استقبال الفلسطينيين من غزة، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء أوكل هذه المهمة إلى جهاز "الموساد".

وتقول وزارة الصحة في غزة، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023 أسفر عن قتل أكثر من 58 ألف فلسطيني. كما تسبب في أزمة جوع ونزوح داخلي لجميع سكان القطاع، وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وجرائم حرب بالمحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات.

وأشار "أكسيوس"، إلى أن تل أبيب تعمل على تطوير خطة لـ"نقل" جميع سكان القطاع إلى "منطقة إنسانية صغيرة" قرب الحدود مع مصر.

وقد أثارت هذه الخطة مخاوف في مصر والعديد من الدول الغربية من أن إسرائيل تمهّد لعملية تهجير جماعي للفلسطينيين خارج غزة، وهو هدف لطالما دعا إليه حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي من اليمين المتطرف، فضلاً عن عدد من أعضاء حزبه "الليكود".

ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية، أن أي تهجير سيكون "طوعياً"، إلا "أكسيوس" اعتبر هذا الوصف لا معنى له في ظل هذه الظروف التي يعيشها القطاع.

وخلال زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، الأسبوع الماضي، سُئل ترمب عن هذه المسألة لكنه أحال السؤال إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال نتنياهو حينها، إن إسرائيل "تعمل عن كثب" مع الولايات المتحدة لإيجاد دول توافق على استقبال فلسطينيين من غزة، مضيفاً: "نحن نقترب من التوصل إلى اتفاق مع عدد من الدول".

وأشار إلى أن ترمب "عبّر عن رؤية ذكية، اسمها الاختيار الحر، إذا أراد الناس البقاء، يمكنهم البقاء، وإذا أرادوا المغادرة، يجب أن يُسمح لهم بذلك، ولا ينبغي أن يكون الأمر سجناً".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحافيين، إن "ترمب أبدى اهتماماً بمواصلة العمل على تنفيذ خطة إعادة توطين الفلسطينيين من غزة"، فيما لم يصدر تعليق من البيت الأبيض حينها.

تصنيفات

قصص قد تهمك