إسطنبول تستضيف جولة ثالثة من مفاوضات روسيا وأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي/ موسكو-الشرقرويترز

تستضيف مدينة إسطنبول التركية جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، الأربعاء، وذلك غداة إعلان موسكو وكييف استعدادهما المضي قدماً نحو تسوية سلمية.

وقال مصدر دبلوماسي أوكراني لرويترز إن وفداً من بلاده وصل إلى أنقرة لعقد اجتماعات ثنائية مع المسؤولين الأتراك قبيل إجراء محادثات مع روسيا في إسطنبول، في وقت لاحق الأربعاء.

وأضاف المصدر أن كييف مستعدة لاتخاذ خطوات مهمة نحو السلام والوقف الكامل لإطلاق النار، فيما قال الكرملين إن "المفاوضات لن تكون سهلة".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "بطبيعة الحال، لا أحد يتوقع طريقا سهلاً.. وبطبيعة الحال، سيكون الحوار صعباً للغاية. فالمشروعان (اللذان يقدمهما الطرفان) متعارضان تماماً".

وكانت وكالة "سبوتنيك" الرّوسية نقلت عن مصدر تركي مطلع قوله إن "من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، في قصر سيراجان الساعة 19:00 مساء بتوقيت موسكو، إلا أن هذه المعلومات ليست نهائية بعد، إذ يجري تحديد الموعد".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن المحادثات لن تتناول وقف إطلاق النار بشكل مفصل.

 وأشار زيلينسكي في حديثه إلى دبلوماسيين في كييف، الاثنين، إلى أن اجتماع الأربعاء سيركز بدلاً من ذلك على دفع جهود إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين والأطفال الذين اختطفتهم روسيا، بالإضافة إلى التحضير لقمة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال: "نحن بحاجة إلى زخم أكبر في المفاوضات لإنهاء الحرب"، موضحاً أنه لهذا السبب يصر على عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

استمرار الحوار

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، إن المفاوضات بين وفدي روسيا الاتحادية وأوكرانيا ستعقد في إسطنبول، مشيرا إلى أن أنقرة تتوقع استمرار الحوار.

اقرأ أيضاً

جولة إسطنبول الثالثة.. هل تقترب نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟

جولة إسطنبول الثالثة بين موسكو وكييف تواجه تباعدا في الرؤى، رغم التلميحات إلى انفتاح روسي على التفاوض، ووسط تصعيد ميداني قد يسعى بوتين لترجمته على طاولة التسوية

وقال فيدان في مؤتمر صحافي: "ستشهد إسطنبول حركة دبلوماسية مكثفة هذا الأسبوع، وستعقد الجولة الثالثة من المفاوضات بين وفدي روسيا الاتحادية وأوكرانيا هذا الأسبوع، هدفنا هو تسهيل الحوار بين الطرفين".

وفي وقت سابق، عقدت روسيا وأوكرانيا جولتين من المفاوضات المباشرة، في إسطنبول. أسفرت المفاوضات عن تبادل للأسرى، وتسليم موسكو جثث العسكريين القتلى إلى كييف. كما تبادل الطرفان مسودات مذكرات تفاهم بشأن تسوية النزاع.

وأعلن ترمب الأسبوع الماضي، موقفا أشد صرامة تجاه روسيا، إذ تعهد بإرسال دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تتضمن منظومات الدفاع الصاروخي باتريوت، كما منح روسيا مهلة 50 يوماً للموافقة على وقف لإطلاق النار وإلا واجهت مزيداً من العقوبات.

تدريبات عسكرية روسية 

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو بدأت، الأربعاء، تدريبات بحرية واسعة النطاق يشارك فيها أكثر من 150 سفينة و15 ألف جندي في المحيط الهادي والمحيط القطبي الشمالي وبحر البلطيق وبحر قزوين.

وأضافت الوزارة أن مناورات "عاصفة يوليو" ستجرى في الفترة من 23 إلى 27 يوليو وستختبر جاهزية الأسطول للعمليات غير المعتادة واستخدام الأسلحة بعيدة المدى وغيرها من التكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الأنظمة المسيرة.

وقالت الوزارة: "في البحر، ستتدرب طواقم السفن على الانتشار في مناطق القتال، وإجراء عمليات مضادة للغواصات، والدفاع عن مناطق الانتشار ومناطق النشاط الاقتصادي".

وأضافت أن المناورات ستمشل أيضاً التدريب على "صد هجمات أسلحة الهجوم الجوي والزوارق المسيرة والطائرات المسيرة المعادية لضمان سلامة الملاحة، وضرب أهداف العدو والمجموعات البحرية".

وأعلنت الوزارة أن أكثر من 120 طائرة و10 أنظمة صواريخ على الساحل ستشارك في المناورات، وسيقود التدريبات قائد القوات البحرية الأميرال ألكسندر مويسيف.

ووفقا لمعظم التصنيفات العامة، تمتلك روسيا ثالث أقوى بحرية في العالم بعد الصين والولايات المتحدة. لكن القوات البحرية الروسية تكبدت سلسلة من الخسائر الجسيمة في حرب أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك