روسيا وأوكرانيا تتفقان على تبادل أسرى حرب في الجولة الثالثة من محادثات إسطنبول

تركيا: الهدف النهائي هنا هو وقف إطلاق النار الذي سيمهد الطريق للسلام

time reading iconدقائق القراءة - 8
جانب من بدء الجولة الثالثة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول. 23 يوليو 2025 - REUTERS
جانب من بدء الجولة الثالثة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول. 23 يوليو 2025 - REUTERS
دبي/موسكو -الشرقرويترز

اتفقت روسيا وأوكرانيا في الجولة الثالثة من المحادثات التي جرت في إسطنبول، الأربعاء، على تبادل مزيد من أسرى الحرب بما في ذلك عسكريين ومدنيين.

وقال رئيس الوفد الروسي خلال المحادثات فلاديمير ميدينسكي للصحافيين، إن موسكو وافقت في محادثات السلام مع أوكرانيا على تبادل مزيد من أسرى الحرب، وقالت إنها مستعدة لتسليم 3 آلاف جثة أخرى لجنود قتلى.

واعتبر ميدينسكي، أن "مواقف روسيا وأوكرانيا، حيال مذكرات التفاهم متباعدة للغاية"، مضيفاً: "ناقشنا باستفاضة المواقف التي حددتها فرقنا في المذكرات المقدمة في المرة السابقة. المواقف متباعدة للغاية. اتفقنا على مواصلة الاتصالات، سواء على مستوى الوفود، ونأمل أن يتم ذلك قريباً، على مستوى مجموعات العمل".

وأشار ميدينسكي، إلى أن "روسيا أعادت إلى أوكرانيا، أكثر من 7 آلاف جثة من العسكريين الأوكرانيين، الذين سقطوا خلال العمليات القتالية".

وأضاف: "كما تعلمون، فقد تم استكمال تبادل جثث القتلى، بناء على اعتبارات أخلاقية، تقضي بدفن جثمان الجندي المقتول في أرض الوطن. وقد أعدنا أكثر من 7 آلاف جثة إلى الجانب الأوكراني، واستلمنا عدداً قليلاً من جثث جنودنا".

ولفت إلى أن "روسيا اقترحت مجدداً على الجانب الأوكراني النظر في مسألة نعتقد أنها بالغة الأهمية، وهي إعلان وقف إطلاق نار قصير لمدة 24-48 ساعة على خطوط التماس، وعلى خطوط المواجهة، حتى يتسنى للفرق الطبية نقل الجرحى، وللقادة نقل جثث جنودهم".

 وذكر رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، أن "عملية تبادل أسرى الحرب الثانية، وهي الأكبر من نوعها، بين روسيا وأوكرانيا، قد أنجزت".

وتابع: "يجري حالياً استكمال تبادل الدفعة الأخيرة من أسرى الحرب، نحو 250 شخصاً من كل جانب، على الحدود الأوكرانية البيلاروسية. وبذلك، اكتملت عملية التبادل الثانية غير المسبوقة، والتي ضمت نحو 1200 شخص".

وتحدث ميدينسكي، عن أن روسيا اقترحت على أوكرانيا "تشكيل 3 مجموعات عمل للعمل عن بعد"، وقال: "ما اقترحناه على الجانب الأوكراني هذه المرة هو، أولاً، لتوفير الوقت والمال على دافعي الضرائب، تشكيل 3 مجموعات عمل ضمن وفدنا تعمل عن بعد".

ولفت إلى أن "هذه المجموعات ستكون معنية بالقضايا السياسية والإنسانية والعسكرية، وتتكون من متخصصين ذوي صلة من الإدارات العسكرية"، مضيفاً أن "الجانب الأوكراني تعهد بدراسة هذا الاقتراح".

اقرأ أيضاً

مفاوضات إسطنبول تنطلق بتفاؤل حذر من الجانب الروسي

روسيا تعوّل على انطلاق الجولة الثالثة من مفاوضاتها مع أوكرانيا في إسطنبول، وسط مؤشرات على تقدم جزئي في الملفات الإنسانية، وتفاؤل حذر بشأن المسار السياسي المعقد.

قمة لزعيمي روسيا وأوكرانيا

وأفاد رئيس الوفد الأوكراني في المحادثات رستم أوميروف، بأن كييف عرضت على موسكو عقد قمة لزعيمي البلدين بهدف إنهاء الحرب بحلول نهاية أغسطس المقبل.

وذكر أوميروف، وهو رئيس مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، لوسائل الإعلام، أن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار، داعياً روسيا إلى أن "تظهر نهجاً بناء وواقعياً".

وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، إلى أن روسيا اقترحت الاتفاق على هدن قصيرة الأجل لكنها ليست وقفاً حقيقياً للأعمال القتالية.

وفي وقت سابق الأربعاء اختتمت الجولة الثالثة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول وهي أول محادثات بين الجانبين منذ أكثر من 7 أسابيع، في حين تتعرض موسكو لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى اتفاق مع كييف أو مواجهة عقوبات صارمة جديدة.

ووفقاً لوكالة "تاس" الروسية، اتفق الجانبان خلال المحادثات التي استمرت أقل من ساعة، على إجراء جولة مباحثات أخرى بخصوص تبادل الأسرى.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال كلمته في افتتاح المحادثات بقصر سيراجان  في إسطنبول، إن بلاده تأمل في أن يجري وفدا أوكرانيا وروسيا محادثات تركز على النتائج بشأن المذكرات التي تبادلها الجانبان.

واعتبر أن هدف تركيا هو "إنهاء هذه الحرب الدموية في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً: "الهدف النهائي هنا، بالطبع، هو وقف إطلاق النار الذي سيمهد الطريق للسلام".

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، نقلاً عن مصدر، بأن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي ونظيره الأوكراني رستم أوميروف عقدا اجتماعاً منفرداً في إسطنبول قبل عقد الجولة الثالثة من محادثات السلام.

وقال مصدر لوكالة "تاس" الروسية، إن "رئيسا الوفدين الروسي والأوكراني يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قصر سيراجان، هو اجتماع مغلق بين الطرفين فقط".

وأضاف أن "مذكرات التفاهم ومسألة التبادلات المحتملة (لأسرى أو محتجزين) ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات الروسية-الأوكرانية".

وأشار المصدر، إلى أنه "من المتوقع أن يركّز الطرفان بشكل أساسي على وضع اللمسات الأخيرة على مسودات مذكرات التفاهم، ومناقشة عمليات التبادل".

اقرأ أيضاً

إسطنبول تستضيف جولة ثالثة من مفاوضات روسيا وأوكرانيا

تستضيف مدينة إسطنبول التركية جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، الأربعاء، وذلك غداة إعلان موسكو وكييف استعدادهما المضي قدماً نحو تسوية سلمية.

وقلل الكرملين من التوقعات بحدوث أي تقدم في الاجتماع، الذي قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع إنه يجب أن يركز في جانب منه على التحضير لقمة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "بطبيعة الحال، لا أحد يتوقع طريقاً سهلاً. وبطبيعة الحال أيضاً، سيكون الحوار صعباً للغاية. فالمشروعان (اللذان يقدمهما الطرفان) متعارضان تماماً".

وذكر مصدر دبلوماسي أوكراني، أن بلاده "ترى أن عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي شرط أساسي لتحقيق تقدم".

وأضاف: "وصل الوفد الأوكراني إلى تركيا مستعداً لاتخاذ خطوات مهمة نحو السلام ووقف إطلاق نار كامل، لكن كل شيء سيعتمد على مدى استعداد الجانب الروسي لاتباع نهج بناء".

وعقد طرفا الصراع جولتي محادثات سابقتين في إسطنبول يومي 16 مايو والثاني من يونيو، أفضتا إلى تبادل آلاف من أسرى الحرب ورفات الجنود القتلى.

لكنهما لم تستمرا سوى لأقل من 3 ساعات في المجمل، ولم تحرزا تقدماً يذكر نحو وقف إطلاق النار أو تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت بغزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

اقرأ أيضاً

الأولى منذ 7 أسابيع.. جولة محادثات روسية أوكرانية في تركيا الأربعاء

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجولة المقبلة من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، وهي الأولى منذ 7 أسابيع، من المقرر أن تنعقد في تركيا الأربعاء.

وأصلح ترمب العلاقات مع زيلينسكي بعد خلاف علني معه في البيت الأبيض في فبراير، وعبّر في الآونة الأخيرة عن إحباطه المتزايد تجاه بوتين.

وهدد ترمب، الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات جديدة صارمة على روسيا والدول التي تشتري صادراتها في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون 50 يوماً، ومع ذلك فإن ردود الفعل في الأسواق المالية أشارت إلى أن المستثمرين متشككون في قدرته على تنفيذ ذلك.

ويرى 3 مصادر مقربة من الكرملين لوكالة "رويترز"، أن بوتين، الذي لم يكترث لتهديد ترمب، سيواصل القتال في أوكرانيا حتى يأخذ الغرب شروطه من أجل السلام على محمل الجد، وإن مطالباته بالسيادة على الأراضي التي يسيطر عليها قد تتسع مع تقدم القوات الروسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك