قمة أوروبية صينية: دعوات للتعاون وسط توتر تجاري وجيوسياسي

دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك، ونبه أن علاقات الجانبين "وصلت إلى مرحلة حاسمة جديدة في التاريخ"، فيما قالت رئيس المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين إن العلاقات المستدامة يجب أن تقوم على "تبادل المنافع".

وجاءت تصريحات شي خلال استقباله مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، اللذين يزوران بكين لحضور القمة الصينية الأوروبية الخامسة والعشرين.

وتواكب القمة تصاعد التوترات التجارية والخلافات حول قضايا استراتيجية، أبرزها الحرب في أوكرانيا واختلال التوازن التجاري، في حين شدد شي على "أهمية اتخاذ خيارات استراتيجية صحيحة تلبي تطلعات الشعوب، وتصمد أمام اختبار التاريخ".

وأكد أهمية أن تعمل الصين والاتحاد الأوروبي على تعزيز التواصل والثقة وتعميق التعاون في وضع دولي أكثر تحدياً وتعقيداً، من أجل توفير المزيد من الاستقرار واليقين للعالم من خلال علاقات ثابتة وسليمة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأشار شي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، والذكرى الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة. 

إعادة التوازن إلى علاقات الصين والاتحاد الأوروبي

في المقابل، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى إعادة التوازن للعلاقات الأوروبية الصينية، وقالت إن "العلاقات المستدامة يجب أن تقوم على تبادل المنافع".

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية للرئيس الصيني ضرورة إدراك المخاوف المتبادلة والتقدم "بحلول حقيقية"، بحسب ما أوردته صحيفة "فايننشيال تايمز".

من جانبه، حث رئيس المجلس الأوروبي الرئيس الصيني على استخدام نفوذ بكين لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وكانت التوقعات منخفضة بشأن القمة بعد أسابيع من التوتر المتصاعد والخلافات حول شكلها مع تقليص مدة الزيارة فجأة بناء على طلب بكين.

وقضايا عدم التوازن التجاري والوصول إلى الأسواق والمعادن الأرضية النادرة مدرجة على جدول الأعمال حيث يلتقي شي ورئيس الوزراء لي تشيانج رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي.

وتدهورت العلاقات بين أوروبا والصين منذ الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا في مطلع عام 2022، حيث أعربت بروكسل عن انزعاجها من دعم بكين الدبلوماسي لموسكو، وتعزيزها للعلاقات التجارية معها، رغم تأكيد الصين المتكرر على رغبتها في إيجاد حل سلمي للنزاع.