هجوم مسلح لمتمردين على صلة بـ"داعش" في شرق الكونغو يودي بحياة 21 شخصاً

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجال شرطة كونغوليون يرتدون أقنعة أثناء في غوما شرق جمهورية الكونغو، 19 مارس 2020 - REUTERS
رجال شرطة كونغوليون يرتدون أقنعة أثناء في غوما شرق جمهورية الكونغو، 19 مارس 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

أودى هجوم مسلح استهدف مبنى كنيسة بشرق الكونغو ونفذه متمردون على صلة بتنظيم "داعش"، بحياة ما لا يقل عن 21 شخصاً، بحسب ما أفاد به أحد قادة المجتمع المدني لوكالة "أسوشيتد برس". 
 
ونفذ عناصر من "القوات الديمقراطية المتحالفة" (ADF) الهجوم قرابة الساعة الواحدة من صباح الأحد، داخل مجمع كنيسة كاثوليكية في بلدة كومندا بشرق الكونغو، وأحرقوا عدداً من المنازل والمتاجر.

وقال ديودوني دورانتابو، منسق المجتمع المدني في كومندا، للوكالة: "سقط أكثر من 21 شخصاً بالرصاص داخل المبنى وخارجه، وسجلنا وجود ثلاث جثث متفحمة على الأقل وعدداً من المنازل المحترقة، لكن عمليات البحث لا تزال مستمرة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قتلت الجماعة عشرات الأشخاص في إيتوري، في هجوم وصفه متحدث باسم الأمم المتحدة بـ"حمام دم". 

وأكد الملازم جول نجونجو، المتحدث باسم الجيش الكونغولي في مقاطعة إيتوري، حيث تقع بلدة كومندا، سقوط 10 أشخاص.

وقال نجونجو: "ما نعرفه هذا الصباح هو أن رجالاً مسلحين يحملون سواطير اقتحموا كنيسة غير بعيدة عن كومندا، حيث قُتل نحو 10 أشخاص وذُبحوا، وأُضرمت النيران في بعض المتاجر".

جماعة متمردة

وتُعد "القوات الديمقراطية المتحالفة"، المرتبطة بتنظيم "داعش"، جماعة متمردة تنشط في المناطق الحدودية بين أوغندا والكونغو، وتشن باستمرار هجمات ضد السكان المدنيين. 
 
وقال دورانتابو: "نشعر بخيبة أمل حقيقية، فمن غير المعقول أن يقع مثل هذا الهجوم في بلدة يتمركز فيها جميع المسؤولين الأمنيين"، مضيفاً أن بعض السكان بدأوا بالفرار من المنطقة باتجاه مدينة بونيا.

وتابع: "نطالب بتدخل عسكري عاجل، لأننا أُبلغنا بأن العدو لا يزال قريباً من بلدتنا".

"القوات الديمقراطية المتحالفة"

وتأسست "القوات الديمقراطية المتحالفة" في أواخر تسعينيات القرن الماضي من مجموعات صغيرة متفرقة في أوغندا، وذلك على خلفية ما قيل إنه استياء من حكم الرئيس يوري موسيفيني. 
 
وبعد تعرضها لهجمات عسكرية من القوات الأوغندية في عام 2002، نقلت الجماعة نشاطها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، ومنذ ذلك الحين تعلن مسؤوليتها عن قتل آلاف المدنيين. وفي عام 2019، أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، ويطمح قادتها إلى إقامة "حكم إسلامي" في منطقة شرق إفريقيا. 

تواجه القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ فترة طويلة صعوبات في محاربة هذه الجماعة المتمردة، وتجد نفسها حالياً في مواجهة شبكة معقدة من الهجمات منذ تجدد الاشتباكات مع حركة "M23" المدعومة من رواندا، وفق "أسوشيتدبرس".

تصنيفات

قصص قد تهمك