واشنطن وبكين تتفقان على مواصلة محادثات تمديد هدنة الرسوم الجمركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الممثل التجاري الأميركي جيمسون جرير يتحدث إلى جانب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت خلال مؤتمر صحافي بعد اختتام محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم، السويد. 29 يوليو 2025 - REUTERS
الممثل التجاري الأميركي جيمسون جرير يتحدث إلى جانب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت خلال مؤتمر صحافي بعد اختتام محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم، السويد. 29 يوليو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن الولايات المتحدة والصين ستواصلان مناقشة شروط تمديد هدنة الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن القرار النهائي سيعود إلى الرئيس دونالد ترمب.

وأوضح بيسنت، الذي ترأس الوفد الأميركي إلى جانب الممثل التجاري جيميسون جرير، في تصريحات من ستوكهولم، أنه سيُطلع ترمب الأربعاء على القضايا المتبقية، وفقاً لـ"بلومبرغ".

وأضاف بيسنت للصحافيين، الثلاثاء، عقب يومين من الاجتماعات مع مسؤولين صينيين بقيادة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه ليفنج: "إنها مسائل صغيرة"، و"تتعلق بشكل أساسي بالوفد الصيني".

واختتمت الجولة الثالثة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال أقل من ثلاثة أشهر، وذلك قبل أسبوعين من مهلة 12 أغسطس لحل الخلافات، في ظل تعليق مؤقت مدته 90 يوماً للرسوم الجمركية المرتفعة التي كانت تهدد بقطع التجارة الثنائية.

وأشار بيسنت إلى أن من الخيارات المطروحة إضافة 90 يوماً أخرى، فيما قال المفاوض التجاري الصيني، لي تشنجقانج، للصحافيين إن المحادثات كانت "صريحة ومعمقة"، مؤكداً أن التواصل الوثيق سيستمر.

حل الخلافات بين بكين وواشنطن

وتواجه الصين موعداً نهائياً في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة ترمب، بعدما توصل البلدان إلى اتفاقات أولية في مايو ويونيو لإنهاء تبادلهما فرض رسوم جمركية، ووقف تصدير المعادن الأرضية النادرة في تصعيد استمر لأسابيع.

وبدون التوصل إلى اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية تجدد الاضطرابات مع عودة الرسوم الأميركية إلى مستويات قياسية، وهو ما قد يؤدي إلى حظر للتجارة الثنائية.

وسبق المحادثات التي أجريت في العاصمة السويدية توقع محللين تجاريين الاتفاق على تمديد آخر لمدة 90 يوماً لهدنة الرسوم الجمركية وضوابط التصدير، التي تم التوصل إليها في منتصف مايو.

ومن شأن هذا التمديد أن يمنع المزيد من التصعيد ويسهل التخطيط لاجتماع محتمل بين ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر.

وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قال، الأسبوع الماضي، إنه سيلتقي مع نظيره الصيني في العاصمة السويدية ستوكهولم، الاثنين، لمناقشة إمكانية تمديد مهلة 12 أغسطس.

وتستعد إدارة ترمب لفرض رسوم جمركية جديدة على قطاعات معينة ستؤثر على الصين في غضون أسابيع، ومنها رسوم على أشباه الموصلات والأدوية، ورافعات الحاويات وغيرها من المنتجات.

وقال ترمب للصحافيين، قبل إبرام اتفاق الرسوم الجمركية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد: "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق مع الصين.. توصلنا لاتفاق إلى حد ما، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور".

وجاءت محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر اتفاق تجاري لترمب حتى الآن، والذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي، مساء الأحد، ويفرض رسوماً جمركية 15% على معظم صادرات التكتل من السلع إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك السيارات.

كما ستشتري الكتلة الأوروبية ما قيمته 750 مليار دولار من الطاقة الأميركية وستضخ استثمارات في الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار في السنوات المقبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك