تقرير: واشنطن ألغت اجتماعاً لوزير دفاع تايوان بالبنتاجون بعد مكالمة بين ترمب وشي

مخاوف أميركية من "استفزاز الصين" وسط المحادثات التجارية وراء إلغاء الاجتماع

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو يتفقد القوات خلال مناورة بالذخيرة الحية في ساحة تدريب بقاعدة بينجتونج الجوية جنوب تايوان.  26 أغسطس 2024 - REUTERS
وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو يتفقد القوات خلال مناورة بالذخيرة الحية في ساحة تدريب بقاعدة بينجتونج الجوية جنوب تايوان. 26 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الولايات المتحدة ألغت اجتماعاً مع وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو، في يونيو الماضي، بسبب مخاوف من أن تقوض زيارته واشنطن، والاجتماع المفاوضات التجارية مع بكين، وبعد مكالمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج.

وكان من المقرر أن يزور كو واشنطن لإجراء محادثات دفاعية مع إلبريدج كولبي، ثالث أعلى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، لكن الولايات المتحدة ألغت الاجتماع في اللحظة الأخيرة، بحسب عدة مصادر مطلعة على الأمر.

وأبلغت الولايات المتحدة تايوان بأن توقيت الاجتماع غير مناسب بسبب ضرباتها على إيران، لكن عدداً من المصادر أفاد بوجود مخاوف أخرى.

وأعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن قلقهم من أن السماح بزيارة وزير الدفاع التايواني قد يُقوض المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ويضر بجهود ترمب لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج.

وجاء الإلغاء بعد مكالمة بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج في 5 يونيو، ما أثار تكهنات بأن الرئيس الأميركي قد "خضع لضغوط صينية".

وقالت الصحيفة إن إلغاء الاجتماع، عزز المخاوف في تايبيه من أن ترمب يتردد في دعم البلاد بطرق قد تغضب الصين.

وتعارض بكين بشدة زيارات المسؤولين التايوانيين للولايات المتحدة، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه. 

وقالت مصادر إن الولايات المتحدة وتايوان تناقشان مواعيد جديدة لاجتماع مرتقب، لكن مصادر مطلعة على الملف قالت إن واشنطن تسعى إلى عقد اللقاء بمستوى أدنى من الوزير التايواني كوو، ما زاد المخاوف من أن الرئيس ترمب لا يريد استفزاز الصين.

وقال مسؤول أميركي إن مستوى التمثيل في الاجتماع لا يزال غير محسوم.

منع رئيس تايوان من زيارة نيويورك

ويأتي هذا، بعد أيام من تقارير عن أن إدارة ترمب رفضت السماح لرئيس تايوان لاي تشينج-تي، بالتوقف في نيويورك خلال رحلته المرتقبة إلى أميركا الوسطى، وذلك بعدما أعربت الصين عن اعتراضها على الزيارة لواشنطن.

وكان لاي يخطط للمرور عبر الولايات المتحدة في أغسطس، في طريقه إلى باراجواي وجواتيمالا وبيليز، وهي دول تعترف بتايوان كدولة. إلا أن واشنطن أبلغت لاي بأنه لن يُسمح له بزيارة نيويورك، وفقاً لما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز" عن ثلاثة أشخاص مطلعين على القرار.

وفي بيان صدر الاثنين في تايبيه، قالت الرئاسة التايوانية إن لاي لا يخطط للسفر إلى الخارج في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن تايوان تتعافى من آثار إعصار، وأن العاصمة التايوانية منخرطة في محادثات مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية.

لكن المصادر المطلعة أكدت أن قرار لاي بعدم السفر جاء بعد إبلاغه بمنع زيارته لنيويورك.

وقالت بوني جليسر، الخبيرة في شؤون الصين وتايوان في صندوق مارشال الألماني، إن القرار الأميركي يوحي بأن "ترمب يسعى لتجنب إثارة غضب بكين بينما تجري مفاوضات بين البلدين، ويجري التحضير لقمة محتملة مع شي جين بينج".

وفي عام 2023، سمحت إدارة جو بايدن للرئيسة السابقة تساي إينج-وين بالتوقف في نيويورك في طريقها إلى بيليز وجواتيمالا.

تصنيفات

قصص قد تهمك