بريطانيا: الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس مكافأة لحماس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يحملون مساعدات إغاثية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، 29 يوليو 2025 - REUTERS
فلسطينيون يحملون مساعدات إغاثية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، 29 يوليو 2025 - REUTERS
لندن/دبي -رويترزالشرق

رفضت بريطانيا الأربعاء، انتقادات وجهت إليها بأنها تكافئ حركة "حماس"، من خلال وضع خطط للاعتراف بدولة فلسطينية ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة وإحلال السلام.

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، أن كير ستارمر أبلغ حكومته بأن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعلان ستارمر بالقول إنه "يكافئ حماس"، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يعتقد أنه "يجب مكافأة" حماس بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

ورداً على سؤال بشأن هذا الانتقاد، قالت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر، التي كلفتها الحكومة بالرد على الأسئلة في سلسلة من المقابلات الإعلامية الأربعاء، إن هذه "ليست الطريقة الصحيحة لتوصيف خطة بريطانيا".

وقالت لإذاعة LBC البريطانية، "هذه ليست مكافأة لحماس. الأمر يتعلق بالشعب الفلسطيني. يتعلق بأولئك الأطفال الذين نراهم في غزة يتضورون جوعاً حتى الموت".

وأضافت "علينا أن نزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة".

إعلان فرنسي بريطاني

وأعلنت فرنسا الأسبوع الماضي، أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر، وأعلنت حكومات بريطانية متعاقبة أنها ستعترف بدولة فلسطينية عندما يكون ذلك "القرار الأكثر فاعلية".

وفي خطاب نقله التلفزيون الثلاثاء، قال ستارمر إن هذا الوقت حان، مسلطاً الضوء على المعاناة في غزة، وأشار إلى أن فرص حل الدولتين، دولة فلسطينية تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل، "مهددة".

وأضاف ستارمر أن بريطانيا ستتخذ الخطوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتعلن بوضوع أنه لن يكون هناك ضم للضفة الغربية وتلتزم بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.

ترحيب عربي ودولي ورفض إسرائيلي أميركي

ولاقى إعلان ستارمر ترحيباً عربياً وفلسطينياً، ورفض أميركي وإسرائيلي، إذ أشادت السعودية ومصر والسلطة الفلسطينية بـ"القرار"، فيما اعتبره ترمب بمثابة "مكافأة" لحركة حماس.

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته للولايات المتحدة بعد لقاء ستارمر في اسكتلندا، الثلاثاء، إنه لم يبحث مع الأخير خطة لندن للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل،.

وأضاف ترمب: "لم نناقش الأمر قط"، معتبراً أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة "مكافأة" لحركة "حماس". وتابع: "إذا فعلت ذلك، فأنت تكافئ حماس. لا أعتقد أنه ينبغي مكافأتهم".

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان ستارمر، معتبراً أنه "مكافأة لحماس".

اقرأ أيضاً

ترحيب عربي بعزم بريطانيا الاعتراف بفلسطين.. ورفض أميركي وإسرائيلي

أثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين، تبايناً في المواقف الدولية بين ترحيب عربي وفلسطيني ورفض أميركي وإسرائيلي.

فيما أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، عن "رفض" إسرائيل للإعلان البريطاني، معتبرةً أن "التغير في موقف الحكومة البريطانية في هذا التوقيت، وذلك بعد الخطوة الفرنسية والضغوط السياسية الداخلية، مكافأة لحماس".

وفي سياق أزمة التجويع في غزة، قال ترمب إنه تحدث مع نتنياهو قبل يومين، مضيفاً: "نتنياهو يريد ضمان إنفاق الأموال في مصادرها الصحيحة وتوزيع الغذاء بالشكل الصحيح.. كما أنه لا يريد أن تستولى حماس على الأموال أو الأغذية".

وأشار ترمب إلى أن "الولايات المتحدة قد أرسلت أموالاً كمساعدات غذائية للفلسطينيين في غزة"، مؤكداً على "ضرورة التأكد من إنفاقها بشكل سليم". وأضاف: "أريد أن أضمن أن تُنفق الأموال بحكمة وبطريقة مدروسة، وأن يتم توزيع الطعام بشكل مناسب".

تصنيفات

قصص قد تهمك