واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول 8 أغسطس‭‭

time reading iconدقائق القراءة - 6
سكان يزيلون الأنقاض من مبنى شققهم الذي تضرر جراء غارة بطائرة مسيرة روسية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا، في أوديسا، أوكرانيا. 10 يونيو 2025 - Reuters
سكان يزيلون الأنقاض من مبنى شققهم الذي تضرر جراء غارة بطائرة مسيرة روسية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا، في أوديسا، أوكرانيا. 10 يونيو 2025 - Reuters
دبي/ نيويورك -الشرقرويترز

أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، الخميس، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس المقبل.

وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضواً: "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم".

وأشار إلى أن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاق، وأوضح الرئيس ترمب أنه يجب القيام بذلك بحلول الثامن من أغسطس"، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة لـ"تنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام".

اقرأ أيضاً

بشروط واضحة.. بوتين لا يمانع لقاء ترمب

روسيا تطلب عقد جلسة أممية لمناقشة ما تصفه بمحاولات عرقلة المفاوضات مع أوكرانيا، مؤكدة استعدادها للحوار، لكنها تستبعد لقاء بوتين-زيلينسكي حاليًا، في ظل تباين جذري في الرؤى بين الجانبين.

من جهته، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي أمام المجلس: "نعتزم مواصلة المفاوضات في إسطنبول"، لكنه أضاف: "رغم الاجتماعات، لم تختف أصوات دعاة الحرب في الدول الغربية.. وما زلنا نسمع أصوات من يعتبرون الدبلوماسية وسيلة لانتقاد روسيا، والضغط عليها".

وفي المقابل، دعت نائبة سفيرة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة خريستينا هايوفيشين، العالم إلى مواجهة روسيا بـ"الوحدة والعزم، والعمل".

وتابعت: "نسعى إلى سلام شامل وعادل ودائم، قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا شيء أقل من ذلك".

واعتبرت أن "وقف إطلاق النار الكامل والفوري وغير المشروط أمرٌ أساسي.. إنه الخطوة الأولى لوقف حرب العدوان التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".

ترمب يهدد

وتأتي التصريحات بعدما قال ترمب، الثلاثاء الماضي، إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها.

وأضاف ترمب، الذي أعلن لأول مرة، الاثنين، أنه سيقلص مهلة أولية تبلغ 50 يوماً لاتخاذ إجراء من جانب موسكو، أنه لم يتلق رداً بعد من روسيا.

وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه لا يشعر بالقلق حيال التأثير المحتمل للعقوبات الروسية على سوق النفط أو الأسعار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعزز إنتاج النفط محليا لتعويض أي تأثير.

وبحث وفدا روسيا أوكرانيا، الأسبوع الماضي، تنفيذ المزيد من عمليات تبادل الأسرى في اجتماع وجيز ضمن محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، لكن الجانبين لا يزالان مختلفين بشأن شروط وقف إطلاق النار، وعقد اجتماع محتمل بين زعيمي البلدين.

رفض روسي

وفي المقابل، ذكر الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تواصل الأخذ في الاعتبار جميع التعليقات التي أدلى بها ترمب، لكنها اكتسبت مناعة من العقوبات لأنها خضعت لعدد كبير منها على مدى فترات طويلة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "نعيش تحت وطأة عدد هائل من العقوبات منذ فترة طويلة، ويخضع اقتصادنا لقيود شديدة".

وأضاف: "من ثم، اكتسبنا بالفعل حصانة خاصة بهذا الصدد، ونحن نواصل متابعة جميع التعليقات التي تصدر عن الرئيس ترمب، والممثلين الدوليين الآخرين في هذا الشأن".

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التهديد بفرض عقوبات جديدة بأنه أمر "روتيني"، وقالت إن من الغريب أن الولايات المتحدة والغرب لم يدركا حتى الآن أن فرض مثل هذه الإجراءات لا يجدي نفعاً، بل إنه لم يؤد سوى إلى الإضرار بالاقتصادات الغربية.

وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحافي بموسكو: "نرى أن الغرب ببساطة لا يمكنه التخلي عن مسألة العقوبات.. يبدو وكأنهم يدورون في حلقة مفرغة".

ومضت قائلة: "يبدو أنه لم يتبق أي خيار آخر، فقد استنفدوا كل الخيارات.. نحن نستجيب ونتخذ إجراءات لمواجهة كل هذا أو حتى تحويله إلى مصلحتنا".

اقرأ أيضاً

ترمب يشكك في نجاح العقوبات المالية على روسيا.. والنفط في مرمى التصعيد

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، تشككه في نجاح استراتيجيته بفرض عقوبات مالية على روسيا.

من جهته، طلب الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، الخميس، من الرئيس الأميركي، أن يتذكر أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفيتية والتي توجد لديها كملاذ أخير، وذلك بعد أن نصح ترمب، ميدفيديف بأن "ينتبه لكلامه".

واعتبر ميدفيديف، أن تصريح ترمب أظهر أن روسيا يجب أن تستمر في مسار سياستها الحالية.

وأضاف في منشور على "تليجرام": "إذا كانت بعض الكلمات الصادرة عن رئيس روسي سابق قد أثارت رد فعل عصبي من رئيس الولايات المتحدة صاحب المقام الرفيع والعظيم، فإن روسيا تفعل كل شيء بشكل صحيح وستواصل المضي في مسارها الخاص".

وقال إن على ترمب أن يتذكر "مدى خطورة 'اليد الميتة' الأسطورية"، في إشارة إلى نظام قيادة روسي شبه آلي سري مصمم لإطلاق صواريخ موسكو النووية في حالة النيل من قيادتها في ضربة قاضية من عدو.

ووبخ ترمب، ميدفيديف في يوليو الماضي، متهماً إياه بإساءة استخدام كلمة "نووي" بعد أن انتقد المسؤول الروسي الضربات الأميركية على إيران، وقال إن "عدداً من الدول" مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية.

وكثفت روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، في الأشهر القليلة الماضية هجماتها الجوية على بلدات ومدن أوكرانية بعيدة عن خط المواجهة في الحرب خلال الأشهر القليلة الماضية.

تصنيفات

قصص قد تهمك