بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين

دمشق: اللقاء التاريخي أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في الكرملين. 31 يوليو 2025 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في الكرملين. 31 يوليو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الخميس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.

وقالت إدارة الإعلام بوزارة الخارجية والمغتربين السورية إن اللقاء التاريخي، الخميس، بين الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين تقوم على احترام سيادة سوريا ودعم وحدة أراضيها.

وأضافت إدارة الإعلام، في بيان، أن الرئيس الروسي شدد على رفض بلاده القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا وأكد التزام موسكو بدعمها في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.

ومن جانبه، أكد الشيباني التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة، معتبراً أن لقاء اليوم "يمثّل مؤشراً سياسياً قوياً على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية".

وذكر البيان أن سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها، ويحافظ على أمنها واستقرارها.

الشيباني يلتقي لافروف 

كما التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره السوري، في وقت سابق الخميس، في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة بعد الإطاحة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر، بحسب وكالة "رويترز".

وعبّر الشيباني، عن رغبة دمشق في إقامة علاقات تعاون "صحيحة" مع روسيا، مشيراً إلى أن سوريا "ستعيد تقييم الاتفاقيات السابقة بين البلدين"، فيما قال لافروف، إن موسكو تتطلع لحضور الرئيس السوري أحمد الشرع القمة الروسية العربية الأولى في 15 أكتوبر المقبل.

وأضاف الشيباني، خلال لقاء مع لافروف في موسكو: "نحن هنا لنمثل سوريا الجديدة، ونريد أن نفتح علاقة صحيحة وسليمة بين البلدين وقائمة على التعاون"، معرباً عن تطلع بلاده لـ"تعاون كامل في دعم العدالة الانتقالية في سوريا".

وأردف: "تمكننا من مواجهة كافة ما تعرضنا له من تحديات لبث الفوضى بالمنطقة.. ونعمل على لم شمل السوريين في الداخل والخارج"، لافتاً إلى أن "هناك فرص كبيرة جداً لتصبح سوريا قوية وموحدة، ونطمح أن تكون روسيا إلى جانبنا في هذا المسار".

وذكر أن الجانبين "أطلقا نقاشاً مهماً لصياغة التعاون في المستقبل"، مؤكداً أن اللقاء مع لافروف قدم "فرصة جديدة يمكن أن تساهم بها موسكو في مسار التعافي بسوريا، والاستقرار الإقليمي، ومصالح الشعب السوري".

وأكد الشيباني للجانب الروسي، أن هذا الحوار "استراتيجي" بالنسبة لسوريا، التي "تمد يدها للعالم"، معتبراً أن "العلاقات الخارجية كانت تستخدم ضد الشعب السوري في السابق، وهو ما سيتغير"، في إشارة إلى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، المقيم حالياً في موسكو، وكان حليفاً لروسيا.

التعاون الأمني والعسكري

من جانبه، وصف لافروف المحادثات مع نظيره السوري، بأنها "مفيدة جداً"، وقال إن الوفد السوري ستكون له الفرصة لإجراء محادثات مع مختلف السلطات في موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي: "تناولنا آفاق تطوير التعاون في الظروف الجديدة بقطاعات التجارة والاقتصاد والأمن، ولدينا خبرة كبيرة في ذلك"، مشيراً إلى أن "كل القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والمجالات العسكرية تثير اهتمام نظرائنا السوريين".

وتابع: "فيما يتعلق بالعقود الاقتصادية فقد اتفقنا على تعيين الرئيس الروسي للجنة الروسية السورية المشتركة التي ستنظر في المسارات متبادلة المنفعة، ومشاركة روسيا في تعافي الاقتصاد السوري".

رفع العقوبات الأميركية عن سوريا

واعتبر لافروف، أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا "أمر سليم"، على اعتبار أن تلك العقوبات كانت تطال الشعب السوري، وليس المسؤولين السياسيين.

وجدد الوزير الروسي، دعم روسيا لـ"وحدة أراضي وسيادة سوريا"، مضيفاً أن موسكو تعارض أن تتحول دمشق إلى "ساحة للمنافسات الجيوسياسية للدول الكبرى".

والتقى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ووزير الخارجية ورئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف في موسكو، بحسب وكالة "سانا" التي أشارت إلى أن اللقاء بحث عدد من القضايا العسكرية المشتركة بما يخدم العلاقات السورية- الروسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك