نواب ديمقراطيون في الكونجرس يحثون ترمب على الاعتراف بدولة فلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 5
متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال احتجاج خارج مبنى يضم غرف أخبار قنوات تلفزيونية في واشنطن. 28 يوليو 2025 - reuters
متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال احتجاج خارج مبنى يضم غرف أخبار قنوات تلفزيونية في واشنطن. 28 يوليو 2025 - reuters
دبي -الشرق

وقع أكثر من 12 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب على رسالة لحث إدارة الرئس الأميركي دونالد ترمب على الاعتراف بدولة فلسطينية، في حين يعتزم عضو واحد على الأقل، طرح مشروع قرار مؤيد لإقامة دولة فلسطينية، حسبما أفاد موقع "أكسيوس".

وكان النواب شيلي بينجري، ونيديا فيلاسكيز، وجيم ماكجفرن، أحدث الأعضاء الذين وقّعوا الرسالة، التي يقودها النائب رو خانا، بالإضافة إلى 9 نواب وقعوا سابقاً هم: جريج كاسار، ولويد دوجيت، وفيرونيكا إسكوبار، وماكسويل فروست، وآل جرين، وجاريد هوفمان، ومارك بوكان، وبوني واتسون كولمان. 

ووقّع النائب أندريه كارسون، وهو أحد ثلاثة أعضاء أميركيين مسلمين في الكونجرس، على الرسالة أيضاً، وبحسب "أكسيوس"، فإن عدد الديمقراطيين الذين وقّعوا حتى الآن يكاد يكون ثلاثة أضعاف عدد الذين شاركوا في رعاية قرار قدّمه جرين في عام 2023، والذي يؤكد "حق دولة فلسطين في الوجود".

وأوضح آل جرين، أنه ينوي إعادة طرح قرار في الكونجرس يؤكد حق فلسطين في الوجود، لكنه لا يزال بحاجة إلى استشارة الموظفين بشأن صياغته المحددة.

وأشار المشرعون في رسالتهم إلى تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير بالاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الأمم المتحدة المقرر في سبتمبر المقبل، والذي انتقده وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشدة. 

وكتبوا في الرسالة: "نشجع حكومات الدول الأخرى التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بما في ذلك الولايات المتحدة، على أن تحذو حذوها".

مبادرات مؤيدة للفلسطينيين

في الإطار، قال خانا، إنه "بدأ للتوّ التواصل مع الجمهور الأسبوع الماضي بشأن الرسالة، وإنّ الاستجابة كانت غامرة"، مُشيراً إلى أن أكثر من 147 دولة اعترفت بدولة فلسطينية، قائلاً: "لا يُمكننا أن نكون بمعزل عن بقية العالم الحر".

بدوره، قال واتسون كولمان في بيان: "إذا أردنا أن نشهد نهاية للحرب والمجاعة في غزة وعودة الرهائن، فإن الاعتراف بدولة فلسطينية، مشروطاً بنزع سلاح حماس وضمانات أمنية لكل من إسرائيل وفلسطين، يجب أن يكون جزءاً من هذه العملية".

وأبلغ المشرعون "أكسيوس"، بتوقع مبادرات مماثلة مؤيدة للفلسطينيين في الأسابيع والأشهر المقبلة، رداً على تدهور الأوضاع في غزة، إذ قال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب: "كما تعلمون، ستكون هناك مبادرات"، مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة "مروع للغاية ولا يمكن تجاهله".

خطة ترمب

وتأتي هذه الرسالة في ظل تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية، ولا سيما من فرنسا وبريطانيا وكندا، حتى أن بعض الجمهوريين والديمقراطيين الموالين بشدة لإسرائيل في مجلس النواب صعّدوا انتقاداتهم للقيادة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، رداً على تزايد الأدلة على مجاعة في غزة.

وسلّطت هذه اللحظة المأساوية، الضوء على الحاجة التي طال انتظارها للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير، ومع ذلك، من غير المرجح أن تحذو الولايات المتحدة حذوها، إذ وضعت إدارة ترمب الولايات المتحدة في موقف الحليف الوثيق لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

ومع ذلك، حتى ترمب تردد في الأيام الأخيرة، حيث قال في تصريحات صحافية، إنه يعمل على خطة لـ"توفير الطعام" في غزة، بعد أن شكك في مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم وجود مجاعة هناك. 

وأضاف: "نحن نريد أن نساعد الناس. نريد أن نساعدهم على العيش، نريد إطعامهم. إنه شيء كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل".

وقال الرئيس الأميركي إنه تحدَّث مع مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي، موقعاً لتوزيع المساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" GHF التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة، حسبما ذكرت شبكة CNN الإخبارية.

وشهدت عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" أعمال عنف وفوضى تضمنت إطلاق النار على الفلسطينيين، وقتلت إسرائيل أكثر من 1383 فلسطينياً، من منتظري المساعدات، بالقرب من مواقع توزيع الأغذية التي تحرسها القوات الإسرائيلية.

ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، العمل مع المؤسسة، إذ شككت في حيادها وانتقدت نظام التوزيع الجديد لديها قائلة إنه يضفي طابعاً عسكرياً على تقديم المساعدات ويجبر الفلسطينيين على النزوح.

تصنيفات

قصص قد تهمك