
دعا مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، التي تشكل "إطاراً متكاملاً وقابلاً للتنفيذ" من أجل تطبيق "حل الدولتين"، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، والإسهام في بناء مستقبل المنطقة وشعوبها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "نظر بتقدير إلى النتائج الإيجابية" للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي رأسته المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع فرنسا.
ووصف المجلس خلال جلسته التي عقدت في نيوم، إعلانات عدة دول عن عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية بـ"التاريخية"، معتبراً أنها "تجسيداً للشرعية الدولية ودعماً للسلام".
ووفقاً لـ"واس"، جدد المجلس دعوة السعودية جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر التي تشكل "إطاراً متكاملاً وقابلاً للتنفيذ من أجل تطبيق حل الدولتين، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، والإسهام في بناء مستقبل المنطقة وشعوبها".
وأوضح وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري في بيان عقب الجلسة، أن "المجلس تابع جهود المملكة العربية السعودية في دعمها الشامل لدولة فلسطين وشعبها الشقيق لا سيما على الصعيد الإنساني، بمواصلة إرسال المساعدات الإيوائية والطبية والغذائية لقطاع غزة ضمن الجسر الجوي والبحري السعودي".
وأدان المجلس، بأشد العبارات "الممارسات الاستفزازية المتكررة من مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى"، مشدداً على مطالبة المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بوقف تلك الممارسات المخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
إعلان نيويورك
وتوافقت الدول المشاركة في "مؤتمر حل الدولتين" الذي عقد في نيويورك الأسبوع الماضي، على اتخاذ "خطوات ملموسة" و"مرتبطة بإطار زمني ولا رجعة فيها" من أجل تسوية قضية فلسطين، وشهد أيضاً تجديد فرنسا لالتزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، كما أعلنت بريطانيا وعدة دول أخرى نيتها الاعتراف بفلسطين في سبتمبر.
وشهد المؤتمر توافقاً دولياً على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام بالمنطقة، وأن قيام دولة فلسطينية هو مفتاح هذا السلام، كما فتح المؤتمر حواراً مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لدفعها للاعتراف بدولة فلسطين. وقالت تقارير إن بريطانيا قد تضغط على دول كبرى أخرى مثل ألمانيا وأستراليا وكندا واليابان للسير على المنوال نفسه.
وصدرت الوثيقة الختامية للمؤتمر تحت اسم "إعلان نيويورك"، باتفاق على "اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، استناداً إلى تنفيذ حل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة".