ترمب يخطط للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل لبحث إنهاء حرب أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يجتمعان على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان. 28 يونيو 2019 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يجتمعان على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان. 28 يونيو 2019 - REUTERS
دبي -الشرق

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم عقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع المقبل، يتبعه لقاء ثلاثي يجمعه مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وذكر مصدران، أن ترمب كشف عن هذه الخطط خلال اتصال هاتفي مع عدد من القادة الأوروبيين، الأربعاء، وذلك عقب اجتماع مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي في موسكو.

وأشار المصدران، إلى أن الاجتماعين المزمعين سيقتصران على الرؤساء الثلاثة فقط دون مشاركة أي من القادة الأوروبيين، رغم محاولاتهم لتنسيق الجهود من أجل إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: "أعرب الروس عن رغبتهم بلقاء الرئيس الأميركي"، معربةً عن "انفتاح ترمب على لقاء كل من الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي، والرئيس ترمب يريد إنهاء هذه الحرب الوحشية".

واعتبر مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN، أن "ترمب أعرب عن نيته لقاء بوتين في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل، إلا أن تنفيذ هذا اللقاء ضمن هذا الجدول الزمني سيكون على الأرجح صعباً، نظراً لما يتطلبه من مفاوضات وتحديات لوجستية".

ولم يتضح بعد ما إذا كان بوتين أو زيلينسكي الذي سبق أن أبدى عدة مرات انفتاحه على عقد مثل هذا اللقاء، قد وافقا على المقترح الذي طرحه ترمب، إلا أن الرئيس الأوكراني شارك في المكالمة مع القادة الأوروبيين.

وشارك في الاتصال كذلك كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بالإضافة إلى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

تفاصيل جديدة

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن زيارة المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو، ناقشت "تفاصيل ربما لم تُطرح من قبل" بشأن الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن اللقاء كان "مثمراً" من حيث الأفكار المطروحة لإنهاء النزاع.

وأشار روبيو في تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، إلى أن ترمب تلقى تحديثاً بشأن نتائج الزيارة، ثم أجرى اتصالاً بعدد من القادة الأوروبيين لإطلاعهم على مجريات المحادثات، موضحاً أن واشنطن ستواصل مشاوراتها مع الحلفاء الأوروبيين والأوكرانيين خلال اليومين المقبلين.

وأضاف: "نأمل أنه إذا استمرت الأمور في التقدم، فستُتاح الفرصة قريباً جداً للرئيس ترمب للقاء بوتين وزيلينسكي في وقت ما ، ونأمل أن يكون ذلك في المستقبل القريب". 

وأشار وزير الخارجية، إلى أن التوصل لاتفاق نهائي يتطلب "تدخلاً مباشراً" من ترمب، كما حصل سابقاً في المفاوضات التجارية مع عدة دول، معتبراً أن هناك "عقبات كثيرة" لا تزال قائمة، لكنه عبّر عن أمله في التغلب عليها خلال الأيام والساعات المقبلة.

 "تقدم كبير"

وكان ترمب أعلن على منصته "تروث سوشيال"، أن ويتكوف عقد اجتماعاً "مثمراً جداً" مع بوتين، مشيراً إلى تحقيق "تقدم كبير" خلال اللقاء، وسط تلويح أميركي باحتمالية فرض "عقوبات ثانوية" على موسكو. 

وأوضح أنه أطلع عدداً من حلفاء بلاده الأوروبيين على نتائج الاجتماع، لافتاً إلى أن "الجميع متفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي"، وأن العمل سيتواصل لتحقيق ذلك "خلال الأيام والأسابيع المقبلة".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني، أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، وذلك عقب زيارة ويتكوف إلى موسكو.

وأوضح زيلينسكي على منصة "إكس"، أن القادة الأوروبيين شاركوا في الاتصال، مؤكداً أن "الموقف المشترك مع الشركاء الدوليين واضح تماماً: يجب أن تنتهي هذه الحرب، ويجب أن يتم ذلك بصدق".

وأضاف أن بلاده ستواصل الدفاع عن استقلالها، مشدداً على الحاجة إلى سلام دائم وموثوق. وقال: "على روسيا أن تنهي الحرب التي بدأتها بنفسها".

وذكر مسؤول في البيت الأبيض، أن "اجتماع ويتكوف مع بوتين في موسكو كان جيداً"، مضيفاً أن "واشنطن لا تزال تخطط للمضي قدماً في فرض عقوبات ثانوية، الجمعة".

وأشار إلى أن "الروس حريصون على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، ومن المتوقع تطبيق العقوبات الثانوية، الجمعة"، بحسب وكالة "رويترز".

واجتمع ويتكوف مع بوتين لـ3 ساعات تقريباً في أحدث مهمة لتحقيق تقدم في الحرب الدائرة منذ 3 سنوات ونصف السنة، والتي بدأت بغزو روسيا الشامل لأوكرانيا.

وكان ترمب هدد بفرض عقوبات على موسكو في حال عدم اتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل 8 أغسطس الجاري.

"مفيدة وبناءة"

ووصف يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية، المحادثات بين بوتين وويتكوف بـ"المفيدة وبناءة".

وقال أوشاكوف لمنصة "زفيزدا" الإعلامية الروسية، إن الجانبين ناقشا الحرب في أوكرانيا، وإمكانية تحسين العلاقات الأميركية-الروسية، مضيفاً أن موسكو تلقت "إشارات" محددة من ترمب، وبعثت برسائل في المقابل.

أما مبعوث الاستثمار الروسي كيريل ديميترييف، الذي استقبل ويتكوف عند وصوله موسكو وتجول معه في حديقة قرب الكرملين، فكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "الحوار سيسود".

وأعرب ترمب عدة مرات عن إحباطه من بوتين بسبب عدم إحراز تقدم يذكر باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام، وهدد بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري صادرات روسية.

وأشار أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأربعاء، إلى أن المطلوب حالياً التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، وعقد قمة تجمع القادة.

وشدد يرماك على "تليجرام"، على "ضرورة أن تتوقف الحرب، وحتى الآن تقع المسؤولية على روسيا".

وذكرت مصادر روسية لوكالة "رويترز"، أن شروط بوتين للسلام تشمل تقديم "تعهد قانوني بعدم توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً باتجاه روسيا"، و"حياد أوكرانيا"، و"حماية الناطقين بالروسية"، و"قبول المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا في الحرب"، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر على عليها روسيا في أوكرانيا.

لكن الرئيس الأوكراني أعرب عن رفض بلاده القاطع الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا، مشيراً إلى أن لكييف الحق السيادي في اتخاذ قرار الانضمام إلى حلف "الناتو".

تصنيفات

قصص قد تهمك