الأولى خارج البلاد.. رئيس الوزراء السوداني يزور القاهرة

توجه رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الخميس، إلى مصر، في أول زيارة رسمية له خارج البلاد، فيما استقبله نظيره المصري مصطفى مدبولي في مطار القاهرة.

وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن إدريس سيعقد مباحثات مع مدبولي، لتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

واستقبل رئيس الوزراء المصري نظيره السوداني في مطار القاهرة الدولي في مستهل زيارته إلى مصر، وسط مراسم استقبال رسمية، حيث تم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين للسودان ومصر، بحضور وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسفير جمهورية السودان بالقاهرة الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي.

ويرافق رئيس الحكومة السودانية عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الثقافة والإعلام والسياحة، ووزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وفق ما ذكرت "سونا".

وأدى إدريس اليمين الدستورية رئيساً جديداً للوزراء في السودان، نهاية مايو الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، كأول رئيس للحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في يناير 2022.

وزار إدريس العاصمة الخرطوم، بعد نحو شهرين من تعيينه للوقوف على الأوضاع في المدينة التي تعاني من تدهور واسع في البنية التحتية، حيث كانت مسرحاً للمعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويواجه رئيس الوزراء السوداني مهاماً شديدة التعقيد، لا سيما إيجاد حلول للخدمات المنهارة والوضع الاقتصادي المتراجع في البلاد، بما يشمل القطاع الصحي وخاصة انتشار مرض الكوليرا. كما سيكون عليه تفادي تأثير قادة الجيش عليه، والعمل على تقريب وجهات النظر بين كتل سياسية شديدة التنافر.

خريج جامعة القاهرة

ولد رئيس الوزراء السوداني الجديد عام 1954 في قرية الزورات شمال دنقلا، والتي تقع في شمال السودان، وهو ينتمي إلى مجتمع النوبة، وحصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة في مصر، وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، وعلى درجة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ولديه عدة شهادات في القانون والعلوم السياسية والشؤون الدولية والمالية من معاهد عليا في جنيف.

ويُعرف عن كامل إدريس بأنه متخصص في القانون، سبق أن شغل منصب مدير المنظمة الدولية للملكية الفكرية، ورغم عدم وجود انتماء حزبي معروف له، لكنه في العام 1999، أفلح في الجمع بين الخصمين اللدودين، الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق، وحسن الترابي الزعيم التاريخي للتيار الإسلامي السودان، وذلك خلال لقاء في جنيف.