
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، ترشيح الرئيس الحالي لمجلس المستشارين الاقتصاديين ستيفن ميران، لملء المقعد الشاغر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى 31 يناير 2026، وذلك بعد الاستقالة المفاجئة لعضو المجلس أدريانا كوجلر.
وقال ترمب على منصته "تروث سوشيال"، إن ميران، الحاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد، "خدم بتميز" في إدارته الأولى، وانضم إليه منذ بداية ولايته الثانية.
وأشاد ترمب بخبرته الاقتصادية التي وصفها بأنها "لا مثيل لها"، مشيراً إلى أن أن ميران سيؤدي "عملاً رائعاً" في المنصب الجديد، وأن البحث عن "بديل دائم سيستمر" خلال الفترة المقبلة.
استقالة كوجلر
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي أعلن، الجمعة الماضي، أن أدريانا كوجلر العضو في المجلس ستستقيل من منصبها قبل انتهاء فترة ولايتها وستغادر في الثامن من أغسطس الجاري.
وأشار المجلس في بيان، إلى أن كوجلر، التي تولت منصبها في سبتمبر 2023، ستتنحى قبل نهاية ولايتها المقررة في 31 يناير 2026.
وأضاف أن كوجلر ستعود إلى جامعة جورج تاون للعمل أستاذة اعتباراً من خريف العام الجاري.
ويرى خبراء أن الاستقالة قد تؤدي إلى تسريع الجدول الزمني لعملية اختيار خليفة لرئيس المجلس الحالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل.
ووصف ترمب في مقابلة تلفزيونية، قرار استقالة كوجلر بأنه "مفاجأة سارة" تمنحه فرصة فورية لشغل المنصب بشخص يمكن ترقيته أيضاً ليحل محل الرئيس الحالي للمجلس.
ويوجه ترمب انتقادات لباول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة منذ عودة ترمب إلى السلطة في يناير الماضي، حتى في وقت يوازن فيه صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بين الأدلة على تباطؤ الاقتصاد وضعف سوق العمل، وبين حقيقة أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي عند 2% وأن من المتوقع ارتفاعه.
ومجلس الاحتياطي مكلف من الكونجرس بالحفاظ على استقرار الأسعار، وبقاء مستويات التوظيف مرتفعة، وربما يواجه مواقف يتعارض فيها الهدفان، ما يدفعه لتنازلات لها عواقب سلبية وخيمة.