ترمب يدعو الرئيس التنفيذي لشركة Intel للاستقالة بعد شكوك بشأن علاقاته بالصين

time reading iconدقائق القراءة - 5
ليب بو تان الرئيس التنفيذي لشركة إنتل خلال مؤتمر صحافي عُقد على هامش معرض كومبيوتكس في تايوان. 19 مايو 2025. - Bloomberg
ليب بو تان الرئيس التنفيذي لشركة إنتل خلال مؤتمر صحافي عُقد على هامش معرض كومبيوتكس في تايوان. 19 مايو 2025. - Bloomberg
دبي-الشرق

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس التنفيذي لشركة Intel "إنتل"، ليب بو تان، إلى الاستقالة، زاعماً أن الخبير المخضرم في صناعة أشباه الموصلات "له مصالح متضاربة بشدة"، وذلك بعد تساؤلات بشأن علاقة الرئيس التنفيذي بشركات صينية.

وكتب ترمب في منشور عبر منصته Truth Social الخميس: "الرئيس التنفيذي لشركة إنتل مُتضارب المصالح بشدة، ويجب أن يستقيل فوراً. لا يوجد حل آخر لهذه المشكلة".

ولم يوضح ترمب في منشوره ما هي المصالح المتضاربة، لكن مطالبته لـ"تان" بالاستقالة، جاءت بعد رسالة من رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي توم كوتون إلى رئيس مجلس إدارة "إنتل"، أعرب فيها عن قلقه بشأن "أمن وسلامة عمليات إنتل وعلاقات تان بالصين"، كما جاء بعد يوم واحد من لقاء ترمب بالرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانج، في البيت الأبيض، بحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وكتب كوتون في رسالة الثلاثاء، إلى رئيس مجلس إدارة "إنتل"، فرانك ياري: "يتعين على إنتل أن تكون مسؤولة عن أموال دافعي الضرائب الأميركيين وأن تمتثل للوائح الأمنية المعمول بها".

وأضاف: "تثير ارتباطات السيد تان تساؤلات حول قدرة إنتل على الوفاء بهذه الالتزامات".

ولم يُعلن البيت الأبيض ما إذا كان منشور الرئيس مرتبطاً بالمخاوف التي أثارها كوتون، لكن مسؤولاً في البيت الأبيض قال: "لا يزال الرئيس ترمب ملتزماً التزاماً تاماً بحماية الأمن القومي والاقتصادي لبلادنا، وهذا يشمل ضمان أن تقود الشركات الأميركية الرائدة في القطاعات المتطورة رجال ونساء يثق بهم الأميركيون".

وفي وقت لاحق الخميس، أعلنت "إنتل" في بيان أنها "ملتزمة التزاماً راسخاً بتعزيز المصالح الأمنية القومية والاقتصادية للولايات المتحدة، والقيام باستثمارات كبيرة تتماشى مع أجندة الرئيس أميركا أولاً".

وأضافت الشركة في بيانها: "نواصل استثمار مليارات الدولارات في البحث والتطوير والتصنيع المحلي لأشباه الموصلات، بما في ذلك مصنعنا الجديد في أريزونا الذي سيُشغّل أحدث تقنيات عمليات التصنيع في البلاد (...) نتطلع إلى استمرار تعاوننا مع الإدارة".

وتعد "إنتل" الشركة الوحيدة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها والقادرة على إنتاج أشباه الموصلات المتقدمة، على الرغم من أنها تخلفت إلى حد كبير عن الطفرة الحالية في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي. 

وحصلت إنتل على مليارات الدولارات من الإعانات والقروض الحكومية الأميركية لدعم أعمالها في تصنيع الرقائق، والتي تراجعت كثيراً عن منافستها TSMC شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات.

من هو الرئيس التنفيذي لـ"إنتل" ليب بو تان؟

وليب بو تان هو رجل أعمال أميركي من أصل ماليزي، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة إنتل منذ عام 2025. كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة "والدن إنترناشونال"، وهي شركة لرأس المال الاستثماري. وكان الرئيس التنفيذي لشركة "كادينس ديزاين سيستمز" بين عامي 2009 و2021.

ويملك تان استثمارات كبيرة في شركات التكنولوجيا الصينية من خلال شركته لرأس المال الاستثماري في سان فرانسيسكو، بالإضافة إلى شركات مقرها هونج كونج. وشملت استثماراته السابقة شركة Semiconductor Manufacturing International Corp، وهي أكبر مُصنّع للرقائق في الصين.

وقبل تعيينه رئيساً تنفيذياً لشركة "إنتل" في وقت سابق من هذا العام، أدار تان شركة Cadence Design Systems ومقرها كاليفورنيا، والتي اعترفت الأسبوع الماضي، بـ"انتهاك" ضوابط التصدير الأميركية من خلال بيع أدوات تصميم الرقائق الخاصة بها إلى جامعة صينية ذات علاقات وثيقة بالجيش.

وعُيّن تان رئيساً تنفيذياً لشركة "إنتل" في مارس الماضي، بعد أن أطاح مجلس إدارة الشركة، ومقرها وادي السيليكون، بخليفته بات جيلسنجر في ديسمبر من العام ذاته.

ومع ذلك، وفي ظل برنامج جذري لخفض التكاليف، حذّر تان الشهر الماضي، من أن "إنتل" قد تُجبر على التخلي عن تطوير تقنياتها التصنيعية من الجيل التالي، إذا لم تتمكن من الحصول على "عميل خارجي كبير".

ومن شأن هذه الخطوة أن تمنح شركة TSMC احتكاراً شبه كامل لصناعة الرقائق المتطورة.

تصنيفات

قصص قد تهمك