مسؤولون أميركيون: صور أقمار اصطناعية تظهر حشد إسرائيل لقوات إضافية على مشارف غزة

"استعدادات لعملية برية وشيكة" بعد الموافقة على السيطرة الكاملة على مدينة غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابات إسرائيلية متوقفة، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل. 18 يناير 2025 - Reuters
دبابات إسرائيلية متوقفة، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل. 18 يناير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون، إن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تجارية أظهرت قيام الجيش الإسرائيلي بحشد قوات ومعدات قرب الحدود مع غزة، وذلك لدعم عملية برية جديدة مُحتملة في القطاعِ الفلسطيني، وذلك، بعد موافقة المجلس الأمني المصغر على السيطرة الكاملة على مدينة غزة، ضمن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسيطرة الكاملة على القطاع.

وقال المسؤولون لشبكة NBC News، إن الصورُ التي أظهرت تحركات وتشكيلات للقوات، تعد مؤشرات على عملية برية كبرى وشيكة.

وذكر 3 مسؤولين أميركيين وشخص مطلع على المناقشات الإسرائيلية، أنه في حالِ شنِّ عملية عسكرية جديدة، فقد تشمل جهوداً لاستعادةِ المحتجزين لدى حركة "حماس"، و"توسيع نطاقِ المساعدات الإنسانية في المناطقِ الواقعة خارج نطاقِ القتال". 

وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات برية في غزة منذُ 27 أكتوبر 2023. وتسيطر إسرائيل على 75% من مساحة القطاع، ومدينة غزة هي جزء من الـ25% المتبقية التي لا تسيطر عليها إسرائيل، إضافة إلى عدد من مخيمات اللاجئين في وسط غزة.

اقرأ أيضاً

غزة.. خطة إسرائيلية للسيطرة على القطاع بالكامل

تحليل للخطة الإسرائيلية الجديدة لاحتلال غزة وتهجير سكانها، والصراع الداخلي بين نتنياهو الذي يدعمها والجيش الذي يعارضها بسبب الخسائر ومصير الأسرى.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) على خطة الجيش للسيطرة الكاملة على مدينة غزة في شمال القطاع.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن إسرائيل ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية خارج مناطق القتال، وإن القرار اتخذ دعماً لـ"مقترح نتنياهو لهزيمة (حركة) حماس".

وذكر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "غالبية أعضاء المجلس وافقوا على قائمة من 5 مطالب لإنهاء الحرب في غزة"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف أن المطالب الخمس هي: نزع سلاح حماس، وإعادة كافة المحتجزين الـ50، والذي يعتقد أن 20 منهم فقط أحياء، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، والسيطرة الإسرائيلية الأمنية على القطاع، ووجود خطة لحكومة بديلة ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية.

وكان نتنياهو، قال في تصريحات على شبكة "فوكس نيوز"، الخميس، إنَ إسرائيل تعتزم السيطرةَ على غزةِ بأكملها، وأضاف: "نعتزم، لضمان أمننا، إبعاد حماس من غزة، وتمكين سكانها من التحرر منها، وتسليمها لحكم مدني ليس حماس ولا أي جهة تدعو إلى تدمير إسرائيل. هذا ما نريد فعله".

وعندما سُئل نتنياهو مجدداً عن هذه النقطة، وتحديداً عما إذا كان يقصد أن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بأكمله، قال: "حسناً، لا نريد الاحتفاظ به، نريد محيطاً أمنياً ولا نريد أن نحكمه".

ترمب: الأمر متروك لإسرائيل

ويأتي تعزيز القوات الإسرائيلية على حدود غزة، في وقت متوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ أجرى نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في 28 يوليو الماضي، محادثة هاتفية خاصة تحولت إلى صراخ وسط مخاوف البيت الأبيض بشأن كيفية عمل مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، وفق NBC NEWS.

ورغم ذلك، قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، الأربعاء، إن ترمب لا يعارض خطة نتنياهو لإطلاق عملية عسكرية جديدة بهدف السيطرة على كامل مساحة قطاع غزة، وفق موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.

والأسبوع الماضي، عندما سأله صحافيون عما إذا كان سيدعم احتلال إسرائيل لغزة، قال ترمب إنه "يركز على إيصال الطعام إلى سكانها". أما بالنسبة للاحتلال العسكري، فقال: "لا أستطيع الجزم بذلك. الأمر متروك لإسرائيل إلى حد كبير".

تصنيفات

قصص قد تهمك