"أكسيوس": ويتكوف يلتقي رئيس الوزراء القطري في إسبانيا لبحث إنهاء حرب غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف (بالقبعة السوداء في المنتصف) وخلفه السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي (بالقميص الأصفر) خلال زيارتهم مركز لتوزيع المساعدات في غزة. 1 أغسطس 2025 - X@USAmbIsrael
المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف (بالقبعة السوداء في المنتصف) وخلفه السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي (بالقميص الأصفر) خلال زيارتهم مركز لتوزيع المساعدات في غزة. 1 أغسطس 2025 - X@USAmbIsrael
دبي-الشرق

قال مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس"، إن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيلتقي السبت، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في جزيرة إيبيزا الإسبانية، وذلك لبحث خطة لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حركة "حماس".

وتأتي أنباء الاجتماع، بعدما أفادت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، بأن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يجرون اتصالات ماراثونية حثيثة مع إسرائيل وحركة "حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث اجتياح إسرائيلي شامل جديد لمدينة غزة.

وأكدت المصادر أن هذه الاتصالات تبحث رزمة مقترحات لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الاسرائيليين ونزع سلاح الفصائل، وإبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة "حماس" للخارج، وتشكيل إدارة محلية مهنية غير سياسية لحكم القطاع يعاونها جهاز شرطي مهني.

وقال مصدران مطلعان على اجتماع ويتكوف ورئيس وزراء قطر لموقع "أكسيوس"، إن عرض مقترح جديد لحل دبلوماسي شامل ينهي الحرب قد يؤجل خطة إسرائيل لاجتياح جديد لمدينة غزة أحد المناطق القليلة المتبقية التي لا تسيطر عليها إسرائيل فعلياً في غزة.

وذكر مصدر مشارك في المفاوضات أن قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة مقترح لاتفاق شامل سيتم عرضه على الأطراف خلال الأسبوعين المقبلين.

وكان ويتكوف صرح مؤخراً بأن إدارة دونالد ترمب تسعى إلى اتفاق شامل بنظام "الكل أو لا شيء" لإنهاء الحرب، بدلاً من اتفاقات مجزأة.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، عقد الخميس، قبل إقرار خطة الاجتياح الجديدة، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إن إدارة ترمب "ستقدم في الأسابيع المقبلة خطة النهاية للحرب في غزة". 

لكن مسؤولاً إسرائيلياً يشارك في المفاوضات، زعم أنه "لا توجد مشكلة في التوصل إلى خطة نهاية بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها لن تكون مقبولة لدى حماس، وبالتالي ستكون بلا جدوى"، وفق قوله.

وأضاف: "حربنا مع حماس، لا مع الولايات المتحدة (...) الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن إنهاء الحرب كبيرة جداً، لذا فإن الحديث عن اتفاق شامل في هذه المرحلة على الأرجح بلا معنى". 

ورغم المزاعم الإسرائيلية، إلا أن مصادر مطلعة على الاتصالات مع الوسطاء، قالت إن حركة "حماس" تبدي مرونة بهدف التوصل إلى اتفاق لكنها تستعد للسيناريو الأسوأ في حال رفض الجانب الإسرائيلي المقترحات المقدمة.

وقالت الحركة في بيان رسمي، السبت: "قدمنا كل المرونة عبر الوسيطين المصري والقطري لإنجاح وقف إطلاق النار". وأضافت: "مستعدون لصفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات العدو".

خطة إسرائيل لاجتياح غزة ستستغرق وقتاً

ورغم قرار المجلس الوزاري بتكليف الجيش بالاستعداد لاجتياح مدينة غزة، فإن التنفيذ قد يستغرق عدة أسابيع، نظراً للحاجة إلى التخطيط العسكري، وإجلاء نحو مليون مدني فلسطيني من المنطقة، وترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية. 

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن خطة الهجوم ليست للتنفيذ الفوري، وإن الجدول الزمني لبدء العملية لم يُحسم بعد، ما يترك وقتاً أكبر للتوصل إلى حل دبلوماسي. 

وخلال الاجتماع، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعبارات غامضة، تاركاً الباب مفتوحاً لوقف العملية، حال استئناف المفاوضات من أجل اتفاق ينهي الحرب ويطلق سراح الرهائن. 

وأشار المسؤول إلى أن هذا الموقف كان سبب تصويت الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش ضد القرار. 

وأصدر وزراء خارجية بريطانيا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا، الجمعة، بياناً مشتركاً رفضوا فيه قرار الحكومة الإسرائيلية، مؤكدين أنه "سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، ويعرض حياة الرهائن للخطر، ويزيد من احتمالات النزوح الجماعي للمدنيين". 

ودعا الوزراء الأطراف والمجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود لإنهاء الحرب عبر وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن دون تأخير.

تصنيفات

قصص قد تهمك