وزير الخارجية المصري لـ"الشرق": جهود جديدة للتوصل إلى صفقة تضمن وقف النار في غزة

حماس: محادثات القاهرة ستركز على سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يكافحون للحصول على إمدادات غذائية في خان يونس وسط أزمة تجويع خانقة تفرضها إسرائيل على قطاع غزة. 12 أغسطس 2025 - REUTERS
فلسطينيون يكافحون للحصول على إمدادات غذائية في خان يونس وسط أزمة تجويع خانقة تفرضها إسرائيل على قطاع غزة. 12 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريح لـ"الشرق"، الثلاثاء، إن بلاده تعمل مع قطر، والولايات المتحدة في إطار جهود جديدة للتوصل إلى صفقة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تضمن وقف إطلاق النار في غزة.

بدورها، قالت "حماس"، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، إن وفد قيادة الحركة برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة بـ"دعوة مصرية كريمة" لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة، ومجمل الأوضاع في الضفة، والقدس، والأقصى.

وأفاد طاهر النونو القيادي في حركة "حماس" الموجود في القاهرة، وفق بيان، بأن "الوفد بدأ محادثات تمهيدية للقاءات التي ستبدأ، الأربعاء، وستركز حول سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها".

وأشاد النونو بـ"الجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا السابقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مشدداً على أن "العلاقات مع مصر ثابتة وقوية، والعمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا".

اقرأ أيضاً

قصة السيطرة الإسرائيلية على غزة منذ 1967

سرد تاريخي لمسار قطاع غزة منذ احتلاله عام 1967، مروراً باتفاق أوسلو وانسحاب 2005 وسيطرة حماس، وصولاً إلى الحصار والحروب المتكررة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر.

كانت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، أفادت نقلاً عن مصادر بأن وفداً من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية وصل إلى مصر للتشاور بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت المصادر، التي لم تسمها القناة، أن مباحثات القاهرة تهدف إلى الدفع مجدداً باتجاه استئناف المفاوضات والتقدم نحو الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكتوبر 2023.

وأضافت أن مصر تجري جهوداً مكثفة واتصالات مع كافة الأطراف، لتجاوز الخلافات من أجل التوصل إلى هدنة مؤقتة في القطاع.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة وفد "حماس" تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض، مؤكدة على أن مساعي القاهرة في ملف الهدنة تجري بالتوازي مع الجهود التي تبذلها حالياً لإدخال المساعدات إلى القطاع.

نتنياهو يتمسك باتفاق يشمل كل المحتجزين

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن توافق على اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن بعض المحتجزين فقط في قطاع غزة.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون (آي 24 نيوز) الإسرائيلي نشرها، الثلاثاء: "لن أعود إلى الاتفاقات الجزئية... أريدهم جميعاً".

وزعم نتنياهو أن إسرائيل تجري محادثات مع بلدان أخرى لاستقبال سكان قطاع غزة، لكنه لم يسم دولاً بعينها.

كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الجمعة، موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر على السيطرة على قطاع غزة بالكامل، وهو ما لقي إدانات عربية ودولية واسعة.

الوضع الإنساني في غزة

إلى ذلك، ندد وزراء خارجية 27 دولة وكيانا غربياً، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، بالوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بإدخال جميع شحنات المساعدات الدولية غير الحكومية إلى القطاع، وشددوا على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

ووقع على البيان وزراء خارجية كل من أستراليا، وبلجيكا، وكندا، وقبرص، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، واليونان، وأيسلندا، وإيرلندا، واليابان، وليتوانيا، ولوكسمبورج، ومالطا، وهولندا، والنرويج، والبرتغال، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، بريطانيا.

وجاء في بيان مشترك أوردته الحكومة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، الثلاثاء: "لقد وصلت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات لا تُصدق. المجاعة تتكشف أمام أعيننا. لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة الآن لوقف المجاعة وعكس مسارها. يجب حماية المجال الإنساني، ويجب عدم تسييس المساعدات".

وأضاف البيان: "يجب عدم استخدام القوة المميتة في مواقع توزيع المساعدات، ويجب حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي. يجب اتخاذ خطوات فورية ودائمة وملموسة لتسهيل وصول آمن وواسع النطاق للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين".

وتتسارع المواقف الدولية الرافضة للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما تتسع دائرة الدول العازمة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وطالبت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ "إجراءات عاجلة" بعد أن أعلنت مصادر طبية في غزة وفاة أكثر من 100 طفل بسبب سوء التغذية منذ بداية الحرب على القطاع في أكتوبر 2023.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، عن مصادر طبية قولها إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 227 فلسطينياً، من بينهم 103 أطفال.

تصنيفات

قصص قد تهمك