قمة ألاسكا.. ترمب يلتقي بوتين "على انفراد" في قاعدة عسكرية

مسؤول أميركي: الاجتماع في القاعدة سيسهل القيام برحلة قصيرة كما يوفر أمناً إضافياً

time reading iconدقائق القراءة - 9
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يتحدثان على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في دانانج بفيتنام. 11 نوفمبر 2017 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يتحدثان على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في دانانج بفيتنام. 11 نوفمبر 2017 - Reuters
دبي -الشرق

أفاد مسؤول مطلع على خطط البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين "على انفراد" في قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" المشتركة في أنكوريج بألاسكا، الجمعة، وهو اللقاء الذي وصف بأنه "تمرين استماع" بالنسبة للرئيس الأميركي الذي تبدي إدارته تفاؤلاً محدوداً بإمكانية التوصل لاتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا.

وقال المسؤول، الذي تحدث لصحيفة "نيويورك تايمز" شريطة عدم كشف هويته، إنه من المتوقع أن يقوم ترمب برحلة ليوم واحد إلى ألاسكا للقاء بوتين، الذي يواصل دفع القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية أملًا في تحقيق أفضلية في ساحة المعركة.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يلتقي الزعيمان "على انفراد"، ووصفت الاجتماع بأنه "تمرين استماع" لترمب، وقالت إن رؤية بوتين، ستمنح ترمب "فكرة أفضل عن خطط" الزعيم الروسي. 

وأضافت: "وافق الرئيس على هذا الاجتماع بناءً على طلب الرئيس بوتين"، وأضافت: "الهدف من هذا الاجتماع بالنسبة للرئيس هو الخروج بفهم أفضل لكيفية إنهاء هذه الحرب".

وزار ترمب قاعدة أنكوريج عدة مرات منذ توليه منصبه لأول مرة في عام 2017، وسيكون اجتماع الجمعة، أول محطة له في ألاسكا منذ عودته إلى منصبه في يناير الماضي. وقال المسؤول الأميركي، في تصريحاته لـ"نيويورك تايمز"، إن الاجتماع في القاعدة العسكرية الأميركية، سيسهل على ترمب القيام برحلة قصيرة، مضيفاً أن القاعدة "توفر أمناً إضافياً".

وفي عام 2018، التقى ترمب وبوتين على انفراد، باستثناء المترجمين الفوريين، لأكثر من ساعتين خلال قمة عُقدت في العاصمة الفنلندية هلسنكي. وقد ذكرت شبكة CNN في وقت سابق، مكان اجتماع الجمعة.

ولأكثر من ثلاث سنوات، انخرطت القوات الروسية والأوكرانية في معركة طاحنة على الأراضي الأوكرانية. وقد ازداد غضب ترمب مؤخراً من بوتين بسبب ما وصفه بلفتات السلام "التي لا معنى لها". ومع ذلك، أعرب الرئيس الأميركي هذا الأسبوع، عن انفتاحه على لقاء الزعيم الروسي لـ"رؤية ما يدور في ذهنه" بشأن إنهاء القتال.

سقف التوقعات

واعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن إدارة ترمب قللت من توقعاتها بشأن التوصل إلى اتفاق سلام في قمة الجمعة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، مؤكدةً ضرورة أن تكون أوكرانيا طرفاً في أي اتفاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في هذا الصدد: "هذا الاجتماع الثنائي هو اجتماع مع طرف واحد في هذه الحرب، أليس كذلك؟ نحتاج إلى موافقة كلا البلدين على اتفاق".

وتأتي تعليقات البيت الأبيض وسط مخاوف واسعة النطاق في أوكرانيا وأوروبا من أن يتوصل ترمب إلى اتفاق بشروط روسيا لن تقبله كييف.

اقرأ أيضاً

الاتحاد الأوروبي يستبق قمة ترمب وبوتين بالتأكيد على حق أوكرانيا في تقرير مستقبلها

شدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بيان، الثلاثاء، على حق أوكرانيا في تقرير مستقبلها، فبيل القمة المرتقبة في ألاسكا بين الرئيسين الأميركي والروسي.

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للصحافيين في كييف، الثلاثاء، بأنه يعتقد أن عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيسين الأميركي والروسي ضروري لبدء عملية السلام.

وقال: "نحتاج إلى عقد ثلاثة اجتماعات - اجتماعان ثنائيان، وواحد ثلاثي. ومن المرجح، بعد الاجتماع الثلاثي، أن نصل إلى نتيجة".

وصرح الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، بأنه يعتقد أن عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيسين الأمريكي والروسي "ضروري لبدء عملية السلام".

وتابع: "نحتاج إلى عقد ثلاثة اجتماعات - اجتماعان ثنائيان، وواحد ثلاثي. ومن المرجح، بعد الاجتماع الثلاثي، أن نصل إلى نتيجة".

مخاوف أوروبية

وأصر الرئيس الأوكراني، على أن الوجود الأوروبي خلال المحادثات "بشكل أو بآخر" سيكون "بالغ الأهمية" في حال دُعيت الدول الأوروبية إلى تحمل تكاليف أمن أوكرانيا.

وقال زيلينسكي: "في النهاية، لا أحد سوى أوروبا يقدم لنا ضمانات أمنية، بما في ذلك تمويل جيشنا".

وسيعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعاً للقادة الأوروبيين إلى جانب ترمب قبل لقاء الرئيس الأميركي مع بوتين، في سعيهم لصياغة تفاهمات قد تُحدد أمن القارة على المدى الطويل، حسبما أوردت "فاينانشيال تايمز".

وأعلنت الحكومة البريطانية، أن ستارمر سيستضيف أول مكالمة افتراضية، الأربعاء، مع قادة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس وزيلينسكي، قبل أن ينضم إليهم ترمب ونائبه جي دي فانس.

كما سيحضر المكالمة كل من الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا.

اقرأ أيضاً

الاتحاد الأوروبي يستبق قمة ترمب وبوتين بالتأكيد على حق أوكرانيا في تقرير مستقبلها

شدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بيان، الثلاثاء، على حق أوكرانيا في تقرير مستقبلها، فبيل القمة المرتقبة في ألاسكا بين الرئيسين الأميركي والروسي.

وتُسارع الدول الأوروبية، التي استُبعدت من حضور محادثات ألاسكا، إلى بناء نهج مشترك للتعامل مع بوتين والبيت الأبيض. وتقول الصحيفة، إن الأوروبيين يخشون إبرام اتفاق لا يأخذ في الاعتبار مخاوفهم بشأن العدوان الروسي.

"أنا من يبرم الصفقات"

وفي تصريحات مُطولة للصحافيين، الاثنين، تحدث فيها عن رحلته القادمة إلى "روسيا"، قال ترمب إنه سيعرف في غضون دقائق ما إذا كان بوتين جاداً في إبرام صفقة لإنهاء الحرب. وقال: "لأن هذا ما أفعله. أنا من يُبرم الصفقات".

وتقول "نيويورك تايمز"، إنه "حتى الآن، تهرب ترمب من الإجابة على أسئلة حول ما يتوقع الحصول عليه من الاجتماع". 

وأضاف ترمب، الاثنين: "قد أغادر وأقول: حظاً سعيداً، وستكون هذه هي النهاية". لكن الرئيس الأميركي، أشار إلى استعداده لمناقشة مواضيع أخرى مع بوتين، بما في ذلك فرص التجارة الثنائية بين البلدين.

وكانت العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أداة ضغط رئيسية ضد بوتين وحكومته. ولكن منذ توليه منصبه في يناير، سمح ترمب بإضعاف العديد من تلك العقوبات.

وأشار الرئيس الأميركي، إلى أنه يرى احتمالاً لعودة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا إلى طبيعتها إذا سارت الأمور على نحو جيد في اجتماعه المقرر مع بوتين.

وأضاف أن "روسيا تمتلك قطعة أرض ذات قيمة كبيرة"، وتساءل عمّا قد يحدث إذا "اتجه بوتين نحو الأعمال بدلاً من الحرب".

وعن فرص إحراز تقدم في ذلك الاجتماع، قال ترمب: "أعتقد أنه سيكون جيداً، لكن قد يكون سيئاً".

وذكر أنه سيتصل بالرئيس الأوكراني زيلينسكي والقادة الأوروبيين مباشرةً، بعد الاجتماع مع بوتين، لإخبارهم بنوع الصفقة التي سيعقدها مع موسكو.

إنهاء حرب أوكرانيا

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، اجتماعه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، بأنه "استكشافي" يهدف إلى حث روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوضح  أنه سيعرف ما يدور في ذهن بوتين عندما يجتمع مع الرئيس الروسي، على الرغم من أنه قال إن إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا "ليس من شأني".

وقال: "ليس من شأني إبرام الصفقة، أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الطرفين".

وتصر أوكرانيا وداعموها في أوروبا على أن ترمب وبوتين لا يمكنهما اتخاذ قرارات بشأن تبادل الأراضي من وراء ظهرهم خلال القمة، لكن الأوروبيين يقرّون في الوقت نفسه بأن موسكو من غير المرجح أن تتخلى عن الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها.

ورغم تكرار ترمب لاقتراحه بأن تتضمن الصفقة مع روسيا "بعض التبادل للأراضي"، إلا أن الأوروبيين لا يرون أي مؤشرات على أن موسكو ستعرض شيئاً للمقايضة. ويخشى هؤلاء من أن يسعى بوتين لتحقيق مكسب سياسي من خلال تصوير زيلينسكي على أنه متصلب وغير مرن.

وطالب زعماء أوروبيون في بيان مشترك، الأحد، الرئيس الأميركي بأن يحمي الحل الدبلوماسي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا، بما في ذلك ضمانات أمنية تمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، فضلاً عن مشاركة كييف في أي محادثات سلام.

ويحذر الرئيس الأوكراني، من أن بوتين قد يحاول خداع ترمب. وقد تجاهل الرئيس الأميركي هذه المخاوف، مؤكداً أنه يعتزم التفاوض على ما أسماه "مبادلة أراضٍ" بين روسيا وأوكرانيا، وهو اقتراح رفضه الأوكرانيون بالفعل.

تصنيفات

قصص قد تهمك