زعماء أوروبا يرحبون بجهود ترمب لإنهاء حرب أوكرانيا.. ويتعهدون بمواصلة الضغط على بوتين

بيان مشترك: ندعم قمة ثلاثية بين واشنطن وكييف وموسكو.. والحدود لا يجب أن تغير بالقوة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ينظران إلى بعضهما البعض خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا داخل قاعدة إلميندورف ريتشاردسون المشتركة في أنكوراج بولاية ألاسكا. 15 أغسطس 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ينظران إلى بعضهما البعض خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا داخل قاعدة إلميندورف ريتشاردسون المشتركة في أنكوراج بولاية ألاسكا. 15 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

رحب زعماء أوروبيون في بيان مشترك، السبت، بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف حرب أوكرانيا، و"تقديم ضمانات أمنية للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها"، وأبدوا استعدادهم لتقديم الدعم لإقامة قمة ثلاثية تجمع واشنطن وكييف وموسكو، فيما شددوا على ضرورة "مواصلة الضغط على روسيا".

وصدر البيان المشترك عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية أنطونيو كوستا.

وقال الزعماء في البيان المشترك إن ترمب أطلع القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت مبكر من صباح الجمعة، على آخر المستجدات عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.

ورحب البيان المشترك بجهود ترمب لـ"وقف أعمال القتل في أوكرانيا، وإنهاء حرب العدوان الروسي، وتحقيق سلام عادل ودائم".

وأضاف البيان: "كما قال الرئيس ترمب: لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الخطوة التالية الآن هي إجراء المزيد من المحادثات، بما في ذلك مع الرئيس زيلينسكي، الذي سيلتقيه قريباً. مستعدون للعمل من أجل عقد قمة ثلاثية بدعم أوروبي".

وتابع البيان: "واضحون بشأن ضرورة حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية راسخة للدفاع الفعال عن سيادتها وسلامة أراضيها. ونرحب بتصريح ترمب بأن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية".

وشدد البيان على أن "تحالف الراغبين مستعد للقيام بدور فاعل، ولا ينبغي فرض أي قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على تعاونها مع دول ثالثة، كما لا يمكن لروسيا أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وأكد البيان الأوروبي على أن لأوكرانيا "حق اتخاذ القرارات المتعلقة بأراضيها، وألا تُغيّر الحدود الدولية بالقوة"، فيما جددوا التأكيد على دعم أوكرانيا وبذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء القتال وتحقيق سلام عادل ودائم.

وتابع البيان أنه "ما دام القتل مستمراً في أوكرانيا، فنحن على أهبة الاستعداد لمواصلة الضغط على روسيا. سنواصل تشديد العقوبات والإجراءات الاقتصادية الأوسع نطاقاً للضغط على اقتصاد الحرب الروسي حتى يتحقق سلام عادل ودائم. يمكن لأوكرانيا أن تعتمد على تضامننا الراسخ في سعينا نحو سلام يصون المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا".

بدورها، قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في منشور عبر منصة "إكس": "يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم. إنّ الضمانات الأمنية القوية التي تحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا أمرٌ أساسي".

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، السبت، إن "روسيا لا تنوي إنهاء حربها في أوكرانيا في أي وقت قريب، لكن الولايات المتحدة تملك القدرة على فرض مفاوضات جادة".

وأضافت كالاس: "عزم الرئيس ترمب على التوصل إلى اتفاق سلام أمر بالغ الأهمية... يواصل بوتين إطالة أمد المفاوضات ويأمل أن يفلت بذلك. لقد غادر أنكوريج دون تقديم أي التزامات"، في إشارة إلى مدينة في ألاسكا حيث عقدت القمة بين بوتين وترمب.

ترمب: لقاء ناجح 

ووصف ترمب، السبت، اللقاء الذي جرى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا بأنه كان "ناجحاً للغاية".

وأشار ترمب، في حسابه على منصة "تروث سوشيال"، إلى أن المكالمة الهاتفية التي أجراها فيما بعد مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، من بينهم أمين عام حلف الناتو مارك روته "جرت بشكل جيد للغاية".

وشدد ترمب على أن الجميع متفق على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو التوجه مباشرة لاتفاقية سلام تنهي الحرب عوضاً عن اتفاق لوقف إطلاق النار قد لا يصمد طويلاً في بعض الأحيان. وأضاف "إذا سار اللقاء مع زيلينسكي، الاثنين، على ما يرام فسنحدد موعداً للقاء بوتين. ومن المُحتمل أن يُنقذ ذلك أرواح ملايين البشر".

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن نظيره الأوكراني سيأتي إلى واشنطن الاثنين، قائلاً في طريق عودته إلى واشنطن، إنه "إذا سارت الأمور على ما يرام فسوف نحدد موعداً لقمة مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وكان المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون، قد أبدوا قلقهم من قمة ترمب وبوتين، منذ أن أعلنها الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، وتمثلت أبرزها في أن يتفق الرئيسان الأميركي والروسي على إطار لاتفاق سلام يشمل تقسيمات للأراضي، ثم يحاولان الضغط على أوكرانيا لقبوله.

تصنيفات

قصص قد تهمك