رئيس صربيا يتوعد مثيري الشغب بـ"ردّ قاسٍ" ويتهم الغرب بتحريك الشارع

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات الشرطة الصربية أثناء اشتباكات مع المتظاهرين المناهضين للحكومة في بلجراد. 15 أغسطس 2025 - Reuters
قوات الشرطة الصربية أثناء اشتباكات مع المتظاهرين المناهضين للحكومة في بلجراد. 15 أغسطس 2025 - Reuters
دبي-الشرق

توعّد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأحد، باتخاذ إجراءات قاسية ضد "مثيري الشغب"، عقب موجة احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة.

وخرج الآلاف إلى الشوارع، مساء الأحد، في مدن مختلفة، من بينها العاصمة بلجراد، مردّدين هتافات تطالب بـ"اعتقال فوتشيتش"، والإفراج عن جميع المعتقلين خلال الأيام الماضية.

وخلال خطاب تلفزيوني، اتهم فوتشيتش أطرافاً بارتكاب "أعمال إرهابية"، مجدداً مزاعمه بأن الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر ضد حكمه "مدبّرة من الغرب"، وتهدف إلى "تدمير صربيا"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال فوتشيتش: "بلادنا في خطر جسيم، لقد عرّضوا كل قيمنا، حياتنا الطبيعية، وكل فرد منا للخطر"، مدعياً وجود "مؤامرة محكمة" تهدف في النهاية إلى تنصيب سلطات "أناركية يسارية" مستقبلاً.

وأضاف فوتشيتش: "ما لم نتخذ خطوات أكثر صرامة، فالمسألة مسألة أيام قبل أن يقتل هؤلاء شخصاً ما.. أقول هذا للتاريخ". 

وتابع قائلاً: "سترون عزيمة دولة صربيا، سنستخدم كل ما لدينا لإعادة السلام والنظام في البلاد".

ولم يحدد فوتشيتش طبيعة الردّ الذي ستتخذه الدولة، لكنه أوضح أن إعلان حالة الطوارئ غير مطروح حالياً.

تصاعد الاحتجاجات

وجاءت تحذيرات الرئيس الصربي الصارمة بعد 5 ليال متواصلة من المواجهات بين محتجين من جهة، والشرطة وأنصاره من جهة أخرى.

وأضرم متظاهرون غاضبون، مساء السبت، النار في مكاتب "الحزب التقدمي الصربي" الحاكم في بلدة بغرب البلاد، وكذلك في مكاتب حلفاء بالائتلاف الحاكم.

كما اندلعت مواجهات أخرى في بلجراد ومدينة نوفي ساد الشمالية، حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين ألقوا قنابل صوتية وزجاجات حارقة.

ويأتي تصاعد الاشتباكات بعد أكثر من تسعة أشهر من احتجاجات كانت في معظمها سلمية، بدأت عقب انهيار سقف في محطة قطار شمالي البلاد، ما أودى بحياة 16 شخصاً. ويلقي كثيرون باللوم في المأساة على الفساد المنتشر في مشاريع البنية التحتية الحكومية.

وصربيا تسعى رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن فوتشيتش حافظ في الوقت ذاته على علاقات وثيقة مع روسيا والصين. والأحد، أشاد بالدعم الروسي لحكومته ضد ما وصفه بـ"ثورة ملوّنة" تستهدف الإطاحة به.

تصنيفات

قصص قد تهمك