إيران تعلن جولة جديدة من المفاوضات مع وكالة الطاقة الذرية خلال أيام

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال جلسة في فيينا لبحث الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيران النووية. 16 يونيو 2025 - REUTERS
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال جلسة في فيينا لبحث الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيران النووية. 16 يونيو 2025 - REUTERS
دبي -رويترز

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، إن طهران ستواصل المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وإن الطرفين سيجريان جولة أخرى من المفاوضات على الأرجح خلال الأيام المقبلة.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال الأسبوع الماضي، إن بلاده بدأت "عهداً جديداً" في علاقتها مع بالوكالة، معلناً توجيه دعوة إلى نائب مدير الوكالة لزيارة طهران، وذلك "تلبية لطلبات متكررة من الوكالة".

وتطرق عراقجي حينها إلى موضوع تصويت البرلمان الإيراني على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزيارة وفد من الوكالة لطهران. وقال: "أقر البرلمان قانوناً مهماً جداً. في الواقع، جعلوا التعاون مع الوكالة مرهوناً بقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي".

وأضاف: "خلال الأشهر القليلة الماضية، ليس للوكالة سجل جيد معنا، فقبل الحرب مع إسرائيل، أصدروا قراراً مهد لكثير من الأمور السيئة"، معتبراً أن "الأسوأ من ذلك، عندما وقع الاعتداء غير القانوني والهمجي على منشآتنا النووية، امتنع المدير العام للوكالة، التي مهمتها حماية المنشآت السلمية عن إدانة الهجمات"، في إشارة إلى الهجمات الأميركية والإسرائيلية على منشآت إيران النووية في يونيو الماضي.

 وأشار عراقجي، إلى أن الوكالة "عليها أن تعرف أن ظروفاً جديدة سائدة، وأن منشآتنا النووية تعرضت لأضرار".

وكان الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان صادق، في مطلع يوليو الماضي، على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.

تفتيش مواقع إيران النووية

وينص القانون الإيراني، على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضرورة السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية، في يونيو، التي استهدفت تدمير برنامج إيران النووي، وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي.

ولطالما نفت طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة سلمية برنامجها النووي.

وتشعر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بقلق بالغ إزاء مصير مخزونات إيرانية تبلغ نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قال إن طهران أشارت إلى أنها ستكون مستعدة لاستئناف بعض المحادثات على المستوى الفني.

وأضاف جروسي الشهر الماضي، أن "إيران يجب أن تكون واضحة بشأن المرافق والأنشطة لديها"، وتابع: "ربما يمكننا البدء بالتفاصيل الفنية ثم الانتقال إلى المشاورات عالية المستوى لاحقاً".

المفاوضات مع واشنطن

وكان بقائي أكد موقف إيران المتمثل في استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، "حال توفر الشروط المناسبة"، لكنه قال إنه لا توجد حالياً أي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن.

وعقدت إيران والولايات المتحدة، 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عمان، لكن تم تعليق تلك المحادثات، منذ حرب يونيو التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل.

وكانت شبكة NBC NEWS نقلت عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم، إن تقييماً أميركاً لاحقاً، خلص إلى أن واحداً من المواقع النووية الإيرانية الثلاثة المستهدفة، تم تدمير معظمه بهذه الغارات، لكن الموقعين الآخرين لم يلحق بهما ضرر بالغ.

وواجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً.

وقال بقائي، إنه ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، نظراً لأنها عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

تصنيفات

قصص قد تهمك