
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إحباط محاولة "من قبل الأجهزة الأوكرانية الخاصة" لتفجير قنبلة شديدة الانفجار، زرعت في سيارة على جسر القرم، وهي المرة الثانية منذ بداية العام الجاري، حسبما نقلت وكالة "تاس" عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وبحسب الجهاز، "وصلت سيارة محملة بعبوة ناسفة شديدة الانفجار إلى روسيا من أوكرانيا عبر عدد من الدول، حيث عبرت الحدود الروسية الجورجية عند نقطة التفتيش الدولية (فيرخني لارس) في جمهورية أوسيتيا الشمالية-ألانيا، وكان من المفترض أن تتجه إلى إقليم كراسنودار الروسي (جنوب البلاد)".
وأضاف: "كان من المقرر تسليم السيارة المفخخة لاحقاً إلى سائق آخر، وكان من المفترض أن يقودها إلى شبه جزيرة القرم عبر جسر القرم، ليصبح انتحارياً دون علمه".
وقال الأمن الروسي، إنه "رغم كل حيل الإرهابيين الأوكرانيين، تمكن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي من كشف مخططاتهم بسرعة، وتحديد وتفكيك العبوة الناسفة، التي كانت مُخبأة بعناية في سيارة من طراز شيفروليه فولت، واعتقال جميع الأشخاص المتورطين في إيصالها إلى أراضي روسيا".
يُشار إلى أن هذه هي المحاولة الثانية من قِبل أوكرانيا خلال عام لاستخدام سيارة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات لتخريب جسر القرم.
ففي 2 أبريل الماضي، احتجزت قوات الأمن البيلاروسية حافلة صغيرة محملة بأكثر من نصف طن من المتفجرات الصناعية في مكتب جمارك بريست.
وكانت أوكرانيا أعلنت في يونيو الماضي استهداف جسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، تمر عبره المركبات والقطارات، بمتفجرات زُرعت تحت الماء.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان آنذاك، إنه "استخدم 1100 كيلوجرام من المواد التي تم تفجيرها تحت الماء، وألحقت أضراراً بأعمدة الجسر"، الذي وصفته بـ"طريق إمداد رئيسي للقوات الروسية في أوكرانيا".
وأضاف جهاز الأمن الأوكراني: "سبق أن ضربنا جسر القرم مرتين في عامي 2022 و2023، وتمكنا اليوم من تكرار ذلك تحت الماء"، مشيراً إلى أن هذه العملية "جرى الإعداد لها منذ أشهر".