حثت الولايات المتحدة، السبت، الصين على وقف الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والدخول في حوار هادف مع ممثليها المنتخبين ديمقراطياً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان إن الولايات المتحدة ستقف مع الأصدقاء والحلفاء لتعزيز الازدهار المشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما يشمل "تعميق العلاقات مع تايوان الديمقراطية".
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تتابع بقلق "محاولات الصين المستمرة لترهيب جيرانها بما في ذلك تايوان"، لافتاً إلى أن واشنطن ستواصل دعم الحل السلمي للقضايا عبر مضيق تايوان، بما يتفق مع رغبات ومصالح الشعب هناك.
وأكد أن "الولايات المتحدة تحافظ على التزاماتها طويلة الأمد على النحو المبين في البيانات الثلاثة وقانون العلاقات مع تايوان والضمانات الستة".
وتابع البيان: "سنواصل مساعدة تايوان في الحفاظ على قدرة كافية للدفاع عن النفس.. إن التزامنا تجاه تايوان صارم للغاية ويسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وداخل المنطقة".
وكان الرئيس المشارك للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان التايواني، وانغ تينغ يو، أبلغ مجلة "فورين بوليسي" أن جيش تايوان لن يُفاجأ إذا استعدت الصين لشن هجوم.
وأضاف وانغ تينغ يو أن "القمر الصناعي والرادار التايوانيين سيتمكنان من رصد حشد قوات جيش التحرير الشعبي في مقاطعتي قوانغدونغ، أو فوجيان، عبر المضيق، وأن الصين تحتاج إلى ما يصل إلى 60 يوماً لحشد ما يكفي من القوات لشن هجوم برمائي".
ويأتي ذلك في وقت يزداد فيه التوتر بين البلدين، إذ تهاجم الصين تايوان عبر "مضيق تايوان"، فيما يطلب المسؤولون في تايبيه الدعم من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، خصوصاً بعد وصول جو بايدن إلى المكتب البيضاوي.
وقال وانغ تينغ يو للمجلة: "ستكون تلك الأيام الستون وقتاً ثميناً للمجتمع الدولي لمنع الحرب أو لإرسال إشارة واضحة إلى الصينيين بأن هذا خط أحمر لا يمنكم تجاوزه".
وتساءل: "إذا كانت تايوان مستعدة لحماية الوطن فماذا سيفعل العالم، وخاصة الولايات المتحدة؟"، موضحاً أن الرسالة التي يجب أن يبعث بها بايدن إلى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بسيطة: "لا تحاول ذلك".