روسيا: بوتين يلتقي مودي في نيودلهي قبل نهاية العام.. والهند ستواصل شراء نفطنا

موسكو: لا بديل للخام الروسي.. والأرباح كبيرة للغاية أمام نيودلهي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعهما في نيودلهي، الهند - 6 ديسمبر 2021. - REUTERS
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعهما في نيودلهي، الهند - 6 ديسمبر 2021. - REUTERS
نيودلهي/دبي -رويترزالشرق

قالت السفارة الروسية في الهند الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيلتقيان في نيودلهي، قبل نهاية العام، ولكنها لم تحدد تاريخاً معيناً، مضيفة أن الهند ستواصل شراء النفط الروسي، وسط ضغوط أميركية على الهند.

وتوقعت السفارة أن ينمو حجم التجارة بين الهند وروسيا بنسبة 10% سنوياً، مشيرة إلى أن الهند ستواصل استيراد نفس مستوى النفط الروسي تقريباً، وذلك، رغم الوضع السياسي، في إشارة إلى ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نيودلهي لوقف استيراد نفط موسكو.

واعتبرت أن الضغط على الهند لعدم شراء النفط الروسي "غير مبرر"، مضيفة أنه توجد آليات لضمان استمرار إمدادات النفط إلى الهند.

واعتبرت السفارة أنه لا بديل عن النفط الخام الروسي كونه "شديد التنافسية"، وأشارت إلى أن الهند تدرك أنه "لا مجال لتغيير الإمدادات، وأن الأرباح كبيرة جداً بالنسبة لها".

وأشارت إلى أن الخصم على النفط الخام الروسي للهند يبلغ نحو 5%.

إزالة عوائق التجارة

وقالت إن هناك حاجة لتقليص الخلل التجاري مع الهند، مضيفة أنها ستزيل المزيد من العوائق أمام التجارة.

وذكرت السفارة في بيان أن موسكو ونيودلهي لطالما تمكنتا من "إيجاد طرق للعمل وفق مصالحنا رغم التحديات"، وعرضت استيراد السلع الهندية، إذا ما لم تتمكن سلع الهند من دخول السوق الأميركية.

واعتبرت السفارة أن العقوبات الغربية تشكل "ازدواجية معايير، وتتجاهل المصالح الوطنية".

وقالت إن المدفوعات بالروبية والروبل نمت تحت ضغوط العقوبات، مشيرة إلى أنه ستواصل تطوير آليات الدفع المشتركة بين البلدين.

ضغوط ترمب

واتهم أحد كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 3 أغسطس، الهند بتمويل الحرب الروسية في أوكرانيا بشكل فعال من خلال شراء النفط من موسكو، وذلك بعد أن صعّد الرئيس الأميركي الضغط على نيودلهي للتوقف عن شراء نفط موسكو.

وفي 4 أغسطس، أعلن ترمب أنه سيرفع التعريفات الجمركية بشكل كبير على الهند بسبب شرائها للنفط الروسي، وذلك بعدما أكدت الهند أنها لن تتوقف عن شراء النفط الروسي.

وأضاف ترمب في منشور على "تروث سوشيال" إن "الهند لا تشتري فقط كميات هائلة من النفط الروسي، ثم تبيع كميات ضخمة من النفط الذي تشتريه في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح طائلة، هم لا يهتمون أيضاً بعدد الأوكرانيين الذين تقتلهم آلة الحرب الروسية، ولهذا السبب سأرفع التعريفات الجمركية التي تدفعها الهند للولايات المتحدة بشكل كبير".

وفي 6 أغسطس، فرض ترمب رسوماً جمركية إضافية على الهند بنسبة 25% على الواردات وذلك بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% سبق الإعلان عنها، على خلفية "استيراد نيودلهي للنفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر".

ورداً على التعريفات الأميركية، قالت وزارة الخارجية الهندية في بيان: "سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا الوطنية".

واعتبرت الخارجية الهندية أن الإجراءات الأميركية "غير عادلة وغير مبررة وغير منطقية"، مشيرة إلى أن فرض واشنطن رسوماً جمركية إضافية ضدنا "أمر مؤسف للغاية".

وأوضحت أن "وارداتنا النفطية تعتمد على عوامل السوق وتهدف لضمان أمن الطاقة للبلاد".

تصنيفات

قصص قد تهمك