"أكسيوس": واشنطن طالبت إسرائيل بتقليص غاراتها على لبنان لدعم "حصر السلاح"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مركبات عسكرية إسرائيلية مقابل الحدود مع لبنان- 19 فبراير 2025 - Reuters
مركبات عسكرية إسرائيلية مقابل الحدود مع لبنان- 19 فبراير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إسرائيل تقليص غاراتها على لبنان، تعزيزاً لقرار الحكومة اللبنانية البدء بخطوات لنزع سلاح جماعة "حزب الله"، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لموقع "أكسيوس".

وأفادت المصادر بأن المبعوث الأميركي توم باراك أجرى محادثات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن "اتخاذ خطوات بالتوازي مع عملية نزع سلاح حزب الله".

وتتضمن الخطة الأميركية وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية "غير العاجلة"، يمكن تمديده إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات لمنع إعادة تمركز "حزب الله" في جنوب لبنان.

كما اقترح باراك انسحاباً تدريجياً من 5 مواقع تصفها إسرائيل بـ"الاستراتيجية" مقابل خطوات عملية من الحكومة اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله". وتشمل الخطة أيضاً إنشاء "منطقة اقتصادية" في أجزاء من جنوب لبنان محاذية للحدود مع إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أنه "جرت مناقشة هذه القضايا يوم الأربعاء في باريس، خلال اجتماع مطوّل بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوث الأميركي توم باراك، والدبلوماسية الأميركية مورجان أورتاجوس".

وقال مصدر مطلع إن "الاجتماع شهد تقدماً دون التوصل إلى قرارات نهائية"، وأضاف: "الإسرائيليون لم يرفضوا (المقترح الأميركي)، وهم مستعدون لمنح الأمر فرصة. إنهم يدركون أن ما فعلته الحكومة اللبنانية خطوة تاريخية، ويجب أن يقابلها شيء بالمثل".

ورغم التوصل لاتفاق إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان منذ نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل شن غارات جوية شبه يومية على الأراضي اللبنانية.

جوزاف عون: ملتزمون بحصر السلاح بيد الدولة

وفي وقت سابق الخميس، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال لقائه مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي "التزام لبنان بتطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة بما يحفظ مصلحة جميع اللبنانيين"، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

وشدد عون على "ضرورة التزام إسرائيل بواجباتها لتأمين الظروف اللازمة لاستكمال بسط سيادة لبنان على كامل حدوده".

مبدأ "خطوة مقابل خطوة"

وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأميركي توم باراك، الاثنين، سعي واشنطن لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وليس إبرام اتفاق جديد، مشيراً إلى أن بيروت قامت بدورها في الاتفاق، وأنه سيطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها وتنفيذ مبدأ "خطوة مقابل خطوة".

وأوضح المبعوث الأميركي، أن الخطوة التالية لتنفيذ وقف إطلاق النار، ستكون "وضع خطة اقتصادية للازدهار والتعافي وإعادة إعمار لبنان في جميع مناطقه المتضررة من الحرب، وليس بالضرورة الجنوب فقط".

وشدد باراك، خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماعه بالرئيس اللبناني، في بيروت، على أن نزع سلاح "حزب الله"، هو قرار لبناني لم تتدخل واشنطن في إقراره، مؤكداً أنه "يصب في صالح الطائفة الشيعية وليس ضدهم". وأضاف: "الشيعة هم لبنانيون ونحن نتحدث عن قرار لبناني يتطلب تعاوناً من إسرائيل، لأن الأساس هو منفعة لبنان وجنوبه".

اقرأ أيضاً

المبعوث الأميركي: نزع سلاح "حزب الله" قرار لبناني لم نتدخل فيه.. وإيران شريكة في القضية

أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، توماس باراك، الاثنين، سعي واشنطن لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وليس إبرام اتفاق جديد.

وكانت الحكومة اللبنانية وافقت في 7 أغسطس الجاري، على الأهداف الواردة في الورقة الأميركية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي بين لبنان وإسرائيل.

وتتضمن الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي للحكومة اللبنانية، 11 هدفاً، منها "الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".

كذلك تشمل "نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية"، إضافة إلى "انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس (في جنوب لبنان)، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك