
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه سيرشح سيرجيو جور، أحد أقرب مساعديه، ليكون السفير المقبل للولايات المتحدة لدى الهند حيث سيتولى إدارة "علاقات متوترة" ازدادت سوءاً مع الزيادة المقررة للرسوم الجمركية على السلع القادمة من نيودلهي إلى المثلين الأسبوع المقبل.
وأضاف ترمب أن جور، الذي يشغل حالياً منصب مدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسي في البيت الأبيض، سيعمل أيضاً مبعوثاً خاصاً للرئيس لشؤون جنوب ووسط آسيا.
وقال الرئيس الأميركي في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن جور سيظل في منصبه الحالي إلى حين تصديق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه.
وأضاف ترامب: "سيرجيو صديق رائع، كان إلى جانبي لسنوات عديدة.. لقد عمل في الحملات الرئاسية السابقة، ونشر كتبي الأكثر مبيعاً، وأدار أحد أكبر لجان العمل السياسي التي ساعدت في دعم حركتنا"، مشيداً بجهود جور في تعيين موظفين في فترة ولايته الثانية.
وتابع: "بالنسبة للمنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، من المهم أن يكون لدي شخص أثق به تماماً لتنفيذ برنامجي ومساعدتنا في جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، أعرب جور عن امتنانه لثقة ترمب وترشيحه ليكون سفيراً للولايات المتحدة في الهند ومبعوثه الخاص لشؤون جنوب ووسط آسيا.
وقال جور: "لا شيء يُشعرني بالفخر أكثر من خدمة الشعب الأميركي من خلال العمل الرائع لهذه الإدارة!.. لقد حقق البيت الأبيض نتائج تاريخية في إعادة بناء أميركا!.. سيكون شرفاً عظيماً لي أن أمثل الولايات المتحدة!".
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والهند توتراً، بسبب حرب ترمب التجارية عقب انهيار المحادثات حول خفض الرسوم الجمركية بعد أن رفضت نيودلهي، التي تعد خامس أكبر اقتصاد في العالم، فتح قطاعي الزراعة والألبان على نطاق واسع.
وفي 6 أغسطس، فرض ترمب رسوماً جمركية إضافية على الهند بنسبة 25% على الواردات وذلك بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% سبق الإعلان عنها، على خلفية "استيراد نيودلهي للنفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر".
وتبلغ قيمة التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 190 مليار دولار سنوياً.
من هو سيرجيو جور؟
ووُلد جور في أوزبكستان عندما كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي، ثم انتقل مع عائلته إلى مالطا قبل أن يستقر في نهاية المطاف في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية الناطقة بالإنجليزية.
وذكرت الصحيفة أن جور أصبح نشطاً في المجال السياسي، عقب دراسته الجامعية حيث عمل مع السيناتور الجمهوري راند بول عن ولاية كنتاكي، ثم انضم لاحقاً إلى دائرة الرئيس ترمب كمموّل وناشر ومساعد موثوق به.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت جور أيضاً بأنه "محل تقدير من الرئيس (ترمب) بسبب ولائه"، لكنها انتقدته أيضاً باعتباره "متقلبًا" في اتخاذ القرارات.
ووفقاً للتقارير، اصطدم جور بالملياردير إيلون ماسك، الذي قاد جهود خفض التكاليف في الإدارة الأميركية. ويُقال إن جور كان سبباً في التوتر بين ماسك وترمب، حيث تصاعدت الخلافات بينهما إلى درجة أن ماسك وصف جور لاحقاً بأنه "أفعى" عبر وسائل التواصل الاجتماعي.