
أبلغ الرئيس اللبناني جوزاف عون، عضو الكونجرس الأميركي السيناتور دارين لحود خلال استقباله السبت، في قصر بعبدا، أن لبنان ينتظر الرد النهائي الإسرائيلي على الورقة التي حملها السفير توم باراك الذي سيزور لبنان مع مورجان أورتاجوس الثلاثاء.
ونفى عون أن يكون لبنان تبلّغ رسمياً ما تردد في الإعلام عن نية إسرائيل إنشاء منطقة عازلة في الجنوب.
وتتضمن الورقة الأميركية "حصرية السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وضمان استدامة وقف الأعمال العدائية وإنهاء الوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها "حزب الله"، على كامل الأراضي اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وتسوية القضايا الحدودية وقضايا الأسرى بالطرق الدبلوماسية من خلال مفاوضات غير مباشرة، إضافة إلى عودة المدنيين من القرى والبلدات الحدودية، وترسيم الحدود، وعقد مؤتمر اقتصادي لدعم الاقتصاد اللبناني، وإعادة الإعمار".
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان، إن عون أكد للوفد الأميركي ضرورة التجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) لحين تطبيق القرار 1701 بشكل كامل، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً.
وأشار البيان إلى أن لحود، هنّأ عون على قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، مؤكداً استعداد الإدارة الأميركية "دعم لبنان في مسعاه لتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي".
عون يحذر من إنهاء مهمة اليونيفيل
وشدد الرئيس اللبناني على أهمية التجديد لقوات (اليونيفيل)، لافتاً في الوقت نفسه إلى "خطورة إنهاء مهمتها في القريب قبل انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب وإعادة الأسرى اللبنانيين وإنهاء انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً واستكمال تنفيذ القرار 1701 بكافة مندرجاته".
وأضاف بيان الرئاسة اللبنانية أن عون لفت نظر الوفد الأميركي إلى المهام الواسعة الملقاة على عاتق الجيش اللبناني، والتي تشمل الأراضي اللبنانية كافة، مشيراً إلى أن مهمات الجيش لا تقتصر فقط على ضبط الأمن الداخلي، إنما تشمل أيضاً "مكافحة الإرهاب" وتهريب المخدرات، وحماية الحدود ومراقبتها إلى جانب مهمات أمنية مختلفة.
ودعا عون، الولايات المتحدة إلى الاستمرار في دعم الجيش بالعتاد والتجهيزات اللازمة، بما في ذلك دعم العسكريين مادياً، نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها".
كما تحدث عون عن مضي الحكومة اللبنانية في إنجاز الإصلاحات المطلوبة على مختلف المجالات، إضافة إلى مكافحة الفساد.
وتناول اللقاء أيضاً العلاقات اللبنانية السورية، مشيراً إلى اللقاءات التي جرت مع الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين اللبنانيين والسوريين، لافتاً إلى أن وفداً سورياً يتوقع أن يزور لبنان قريباً للبحث في المسائل المشتركة، وأبرزها ضبط الحدود وعودة النازحين السوريين.
وقال البيان إن السيناتور دارين لحود أكدت جاهزية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمساعدة لبنان على تحقيق الاستقرار الدائم في البلاد وتفعيل النهوض الاقتصادي فيه.
وجرى توسيع نطاق تفويض "اليونيفيل" في عام 2006، بعد حرب استمرت شهراً بين إسرائيل وجماعة "حزب الله"، للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية.