الكرملين يعارض المقترحات الأوروبية بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي/ موسكو -الشرقرويترز

أشاد الكرملين، الأربعاء، بجهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام في أوكرانيا، وقال إن قمة ألاسكا كانت "ذات جدوى وضرورية"، مجدداً رفضه فكرة نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا كـ"جزء من أي اتفاق لإنهاء الحرب".

وأضاف ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين أن موسكو تلقت مقترحات أوروبية تتعلق بضمانات أمنية لكييف بـ"شكل سلبي"، مجدداً موقف روسيا الثابت منذ فترة طويلة بعدم قبول نشر أي قوات من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا.

وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية مدعومة من الغرب كجزء من أي اتفاق، لضمان عدم قيام روسيا بشن هجوم جديد، فيما تطالب موسكو بأن تتنازل كييف عن مزيد من الأراضي في شرقها.

ولفت إلى أن رغبة روسيا في منع وجود عسكري لدول "الناتو" في أوكرانيا كانت من الأسباب الأساسية لاندلاع النزاع، الذي أطلقته موسكو في فبراير 2022 عبر هجوم واسع النطاق.

لقاء بوتين وزيلينسكي

وقال بيسكوف، بشأن اللقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني، إنه "يجب الإعداد لاتصالات محتملة بين روسيا وأوكرانيا على أعلى مستوى لكي تكون فعالة"، مشيراً إلى أن موسكو تقدر عالياً جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية إلى التسوية في أوكرانيا وتأمل في استمرارها".

وأشار أيضاً إلى أن "رؤساء فرق التفاوض الروسية والأوكرانية على تواصل"، لكن لم يتم تحديد موعد للجولات المقبلة.

وشدد على أن جهود الرئيس الأميركي للتوصل إلى السلام مهمة؛ ويمكن أن تساعد في تسوية الصراع المعقد في أوكرانيا، داعياً إلى إجراء العمل بين روسيا، والولايات المتحدة بشأن القضية الأوكرانية في شكل غير علني لتحقيق النتائج".

واعتبر بيسكوف أن الضمانات الأمنية تعد من أهم المواضيع في مساعي التسوية في أوكرانيا، لكن النقاش العلني حول هذا الموضوع يُضر بالفعالية الإجمالية.

وتعليقاً على المناقشات بشأن الهجوم على كييف باستخدام منظومة صواريخ "أوريشنيك"، قال الكرملين إن "بوتين يتبنى موقفاً مسؤولاً، لذلك توجه القوات المسلحة الروسية ضرباتها نحو الأهداف العسكرية فقط".

وكانت 3 مصادر رفيعة مطلعة على المناقشات في الكرملين، قالت لـ"رويترز"، إن بوتين يطالب أوكرانيا بالتخلي عن إقليم دونباس في شرق البلاد، بالكامل، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والبقاء على الحياد، وعدم إدخال أي قوات غربية إلى البلد، في وقت تسعى فيه الدول الأوروبية لصياغة ضمانات أمنية لكييف تشمل نشر قوات غربية على أراضيها.

وفي سياق آخر، قال الكرملين إن الاستعدادات جارية على قدم وساق، لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين المقبلة إلى الصين، واصفا إياها بأنها "غير مسبوقة".

ومن المنتظر أن يشارك بوتين، وأكثر من 20 من قادة العالم في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، المقرر عقدها في مدينة تيانجين الساحلية شمال الصين خلال الفترة من 31 أغسطس إلى الأول من سبتمبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك