"مايكروسوفت" تفصل موظفين احتجّا على "العلاقات مع إسرائيل"

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون يحتجون دعماً للفلسطينيين في غزة خارج مؤتمر مايكروسوفت بيلد، في سياتل الأميركية. 21 مايو 2024 - Reuters
متظاهرون يحتجون دعماً للفلسطينيين في غزة خارج مؤتمر مايكروسوفت بيلد، في سياتل الأميركية. 21 مايو 2024 - Reuters
واشنطن-رويترز

تعرض موظفان اثنان بشركة "مايكروسوفت" إلى الفصل، الأربعاء، بعد مشاركتهما في اعتصام بمكتب رئيس الشركة احتجاجاً على العلاقات مع إسرائيل، التي تشن حرباً على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وذكر متحدث باسم "مايكروسوفت" أنه تم فصلهما في أعقاب "انتهاكات جسيمة لسياسات الشركة ومدونتها للسلوك"، متمثلة في "اقتحام مكاتب مسؤولين تنفيذيين".

وقالت مجموعة No Azure for Apartheid (لا أزور للفصل العنصري) الاحتجاجية، في بيان، إن آنا هاتل، وريكي فاميلي، تلقيا رسائل صوتية لإبلاغهما بفصلهما.

وكان الموظفان من بين 7 محتجين تم اعتقالهم، الثلاثاء، بعد اعتصام في مكتب رئيس الشركة براد سميث. وكان الخمسة الآخرون من العاملين السابقين في "مايكروسوفت" أو أشخاصاً من خارج الشركة.

وقالت هاتل، في بيان، الأربعاء: "نحن هنا؛ لأن مايكروسوفت تواصل تزويد إسرائيل بالأدوات التي تحتاجها لارتكاب الإبادة الجماعية، بينما تقوم بتضليل موظفيها بشأن هذا الواقع".

وأعلنت السلطات الصحية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 62 ألفاً و819 فلسطينياً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 أشخاص، بينهم 117 طفلاً، حتى الثلاثاء.  

مطالب بقطع العلاقة مع إسرائيل

وطالبت مجموعة No Azure for Apartheid، التي يشير اسمها إلى برمجيات Azure التابعة إلى "مايكروسوفت"، الشركة بقطع علاقاتها بإسرائيل ودفع تعويضات للفلسطينيين.

وقال سميث: "نحترم حرية التعبير التي يتمتع بها الجميع في هذا البلد طالما أنهم يقومون بذلك بشكل قانوني".

وأفاد تحقيق إعلامي مشترك بأن جهاز مراقبة تابعاً للجيش الإسرائيلي استخدم برمجيات Azure لتخزين عدد لا يحصى من تسجيلات مكالمات الهواتف المحمولة التي أجراها فلسطينيون يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة.

وقال التحقيق، الذي أجرته صحيفة "جارديان" البريطانية، و"مجلة +972" الإسرائيلية على الإنترنت وموقع "لوكال كول" باللغة العبرية، إن إسرائيل اعتمدت على تكنولوجيا "مايكروسوفت" في مراقبة الفلسطينيين على نطاق واسع.

ورداً على ذلك، قالت "مايكروسوفت" في أغسطس الجاري إنها لجأت إلى شركة محاماة لإجراء مراجعة.

وكان 18 شخصاً، اعتُقلوا في احتجاج مماثل، الأسبوع الماضي، في ساحة المقر الرئيسي للشركة، ويواصل هذا التجمع الاحتجاج منذ أشهر، إذ فصلت الشركة في مايو الماضي، موظفاً قاطع خطاب الرئيس التنفيذي، ساتيا ناديلا، كما فصلت في أبريل موظفين آخرين تدخلاً خلال احتفال الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة.

وفي أبريل الماضي، قاطعت موظفة داعمة للفلسطينيين كلمة للرئيس التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان، أثناء الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس "مايكروسوفت"، بسبب علاقات الشركة مع إسرائيل. وفصلت الشركة هذه الموظفة وموظفة أخرى احتجت أيضاً على الأمر.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" كشفت في وقت سابق من هذا العام تفاصيل غير معلنة سابقاً بشأن الشراكة الوثيقة بين مايكروسوفت ووزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي تستخدم منصة Azure لنسخ وترجمة ومعالجة معلومات استخباراتية تم جمعها من خلال المراقبة الجماعية.  

وأشارت الوكالة إلى أن هذه البيانات تُستخدم بالتوازي مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية، بما يتيح المساعدة في تحديد الأهداف.

تصنيفات

قصص قد تهمك