موسكو/ نيودلهي/ دبي -رويترزالشرق
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، بـ"الصديق العزيز"، وأقله في سيارته الخاصة، على هامش اجتماعات قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية، فيما أكد مودي أن موسكو ونيودلهي "تتمسكان ببعضهما البعض، حتى في الأوقات الصعبة".
وأجرى الجانبان محادثات في مدينة تيانجين الساحلية الصينية، على هامش اجتماع التكتل الإقليمي لمنظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، الذي استمر يومين.
وقال بوتين، إن العلاقات بين البلدين تتطوّر بشكل ديناميكي، حسبما ورد في مقطع مصور بثه الكرملين الروسي.
وخلال الاجتماع الثنائي، خاطب بوتين مودي باللغة الروسية قائلاً: "عزيزي السيد رئيس الوزراء، صديقي العزيز".
ومضى قائلاً: "لقد حافظت روسيا والهند على علاقات مميزة طيلة عقود، علاقات ودية ومبنية على الثقة. وهذا هو الأساس لتطوير علاقاتنا في المستقبل".
وعلى هامش اجتماع منظمة شنغهاي، أمسك مودي بيد بوتين، بينما كانا يسيران باتجاه الرئيس الصيني شي جين بينج، وابتسم الثلاثة وهم يتحدثون وهم محاطون بمترجمين.
مودي: نقف معاً في الأوقات الصعبة
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرئيس الروسي، إن الهند وروسيا تقفان جنباً إلى جنب حتى في الأوقات الصعبة، معرباً عن ترحيبه بالجهود الأخيرة الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف مودي: "حتى في أصعب المواقف، لطالما سارت الهند وروسيا جنباً إلى جنب. تعاوننا الوثيق مهم ليس فقط لشعبي البلدين، ولكن أيضاً للسلام والاستقرار والازدهار العالمي".
ومضى قائلاً: "نأمل أن تمضي جميع الأطراف قدماً بشكل بنّاء. ويجب إيجاد طريقة لإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن وإحلال السلام الدائم".
وفي وقت لاحق، نشر مودي صورة له مع بوتين على منصة "إكس"، داخل سيارة بوتين الرئاسية من طراز "أوروس".
وكتب مودي، أنه "بعد انتهاء الإجراءات في مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون، انتقلت أنا والرئيس بوتين معاً إلى مكان انعقاد اجتماعنا الثنائي. ودائماً ما تكون المحادثات معه معمقة".
وغالباً ما يسافر بوتين بسيارة "أوروس" في رحلاته الخارجية، وقد عرض في بعض الأحيان ركوبها على عدد من القادة، حتى أنه أهدى السيارة لبعضهم مثل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في عام 2024.
ضغوط أميركية
يأتي اللقاء بعد أيام من فرض واشنطن رسوماً بقيمة 50% على البضائع الهندية، بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي.
ودافعت نيودلهي عن علاقاتها مع روسيا ووصفت إجراءات الرئيس دونالد ترمب، بأنها "غير منصفة"، واعتبرتها "تهدد بإلحاق الضرر بالمصدرين الهنود"، الذين شحنوا بضائع بقيمة 87 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
وتُعد الصين والهند أكبر مشترين للنفط الخام الروسي في العالم.
تصنيفات
