بوتين: لا نخطط لمهاجمة أوروبا.. والناتو حاول "ابتلاع" فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، بكين، 2 سبتمبر 2025 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، بكين، 2 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، عن أمله في استمرار "الحوار البناء"، مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، واتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمحاولة "ابتلاع" كامل مساحة فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، مضيفاً أن روسيا "اضطرت إلى الرد على هذا"، ونفى أن تكون بلاده تخطط لمهاجمة أوروبا.

وأضاف بوتين في تصريحات خلال لقاء مع رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو بالعاصمة الصينية بكين، أن بلاده "لن تعارض مطلقاً انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، لكن انضمامها لحلف الناتو أمر لا نقبله".

وقال إن روسيا "تسامحت لفترة طويلة مع الهجمات الأوكرانية على منشآتها للطاقة، والآن بدأت بالرد على الهجمات بشكل جدي".

وأضاف أن أوكرانيا "تحاول إيذاء روسيا بالرد على الضربات التي تطال البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، لكن الضرر يلحق كذلك بشركاء موسكو".

ولطالما اتهمت روسيا حلف الناتو بمحاولة التوسع شرقاً وضم جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة إلى عضويته، وقالت مصادر روسية في 22 أغسطس، أن بوتين طالب بتعهد قانوني ملزم من الناتو بعدم التوسع شرقاً في إطار أي تسوية للحرب في أوكرانيا، ووضع قيود على حجم الجيش الأوكراني، والاتفاق على عدم نشر أي قوات غربية على الأرض في أوكرانيا، كجزء من قوة حفظ سلام محتملة.

لا نخطط لمهاجمة أوروبا

وقال بوتين إنه ناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة ألاسكا الشهر الماضي، الخيارات المتاحة لضمان أمن أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، وأعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ضمان أمن أوكرانيا.

وأضاف أن الاتصالات مع ترمب، أظهرت أن "الإدارة الأميركية الجديدة تصغي إلى روسيا".

وقال بوتين: "بشأن الهستيريا في الدول الغربية حول خطط روسيا لمهاجمة أوروبا، فهم مختصون في القصص الخيالية وأفلام الرعب".

واعتبر أن "أي شخص عاقل يدرك بوضوح أن روسيا لا تخطط لمهاجمة أحد"، وأضاف أن هدف روسيا الوحيد في أوكرانيا هو "حماية مصالحها".

اجتماع لتحالف الراغبين

وتستضيف فرنسا اجتماعاً عبر الإنترنت، الخميس، يضم نحو 30 دولة لمناقشة أحدث الجهود الرامية إلى توفير الدعم الأمني ​​لأوكرانيا حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ولإدانة "إحجام" موسكو عن التفاوض.

وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان، الاثنين: "عقب الاجتماع الذي عُقد بين الأوروبيين والأميركيين في واشنطن في 18 أغسطس، سيناقش رؤساء الدول والحكومات العمل المتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا الذي أجري في الأسابيع القليلة الماضية، وسيقيّمون عواقب رفض روسيا المستمر لإحلال السلام".

وأجرى ما يُسمى بـ"تحالف الراغبين"، الذي شكلته فرنسا وبريطانيا في فبراير، محادثات على مدى أشهر على مستويات مختلفة في مسعى لوضع خطط لما يمكن تقديمه عسكرياً لأوكرانيا لردع روسيا عن مهاجمتها مجدداً حالما تعلن الهدنة النهائية.

وباءت هذه الجهود بالفشل في الأشهر القليلة الماضية، إذ قالت الحكومات إن أي دور عسكري لأوروبا في أوكرانيا أو محيطها يتطلب ضمانات أمنية أميركية كدعم إضافي، ولكن لم تكن هناك مؤشرات تُذكر على أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستقدم هذه الضمانات.

ترمب: اللقاء بين بوتين وزيلينسكي غير مرجح

والجمعة، قال ترمب، إن عقد لقاء بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يبدو أمراً غير مرجّح في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الطائرات الأميركية قد تكون مطلوبة لمساعدة أوروبا في تأمين نهاية للحرب.

وأكد ترمب في مقابلة مع صحيفة "ديلي كولر" الأوكرانية، الجمعة، استعداده لتقديم ضمانات أمنية، حتى وإن شملت دعماً جوياً أميركياً، من أجل وقف القتال في أوكرانيا. كما تطرق إلى الانتقادات التي تقول إن استمرار الانخراط الأميركي يتعارض مع مبدأ "أميركا أولاً"، مشدداً على أن تدخل بلاده سيكون محدوداً.

وعند سؤاله إذا ما كان لا يزال يفكر في ضمانات أمنية باستخدام جنود أميركيين، قال ترمب: "ربما نفعل شيئاً.. أود أن أرى حلاً. هؤلاء ليسوا جنودنا، لكن هناك ما بين 5 إلى 7 آلاف شخص، معظمهم من الشباب، يُقتلون كل أسبوع. إذا كان بإمكاني إيقاف ذلك، وطائرة تحلق بين الحين والآخر، فسيكون ذلك في الغالب من جانب الأوروبيين، لكننا سنساعدهم. إنهم بحاجة إلى ذلك، وسنساعدهم إذا استطعنا التوصل إلى اتفاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك