
وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى العاصمة الصينية بكين، على متن قطاره الخاص الثلاثاء، لحضور عرض عسكري ضخم للاحتفاء بذكرى انتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية، والذي سيحضره عشرات من قادة الدول، مما يمهد لأول ظهور دبلوماسي متعدد الأطراف له.
ووصل القطار إلى محطة سكة حديد بكين حوالي الساعة الرابعة مساءً (بالتوقيت المحلي)، بعد نحو يوم من مغادرته بيونج يانج، وكان برفقة كيم وزير الخارجية تشوي سون-هوي ومسؤولون آخرون.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان قولهم إن قطاراً يرفع علم كوريا الشمالية شوهد في بكين قبل أن يغادر موكب يحمل العلم نفسه المحطة.
وسيظهر كيم جنباً إلى جنب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، في الاستعراض العسكري في بكين الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، الثلاثاء، عن الكرملين قوله إن كيم جونج أون والرئيس فلاديمير بوتين قد يعقدان قمة في الصين.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن روسيا قد تبحث إمكانية عقد قمة بين كيم وبوتين بمجرد وصول الزعيم الكوري الشمالي إلى بكين.
وستكون هذه هي المرة الأولى منذ 66 عاماً التي يظهر فيها قادة كوريا الشمالية وروسيا والصين، التي تربطها علاقات تاريخية تعود إلى الحرب الباردة، في نفس المكان، وفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وقالت تقارير إن كيم سيجلس إلى يسار شي، في حين سيجلس بوتين، على يمينه، وسيشارك رؤساء 26 دولة أجنبية في العرض العسكري الذي يعرض أحدث الأسلحة الصينية وتشكيلات القوات.
ولم يظهر كيم، الذي تولى السلطة في أواخر عام 2011، في أي حدث دبلوماسي متعدد الأطراف حتى الآن. وكانت آخر مرة حضر فيها زعيم كوري شمالي استعراضاً عسكرياً صينياً في عام 1959، عندما حضره جده ومؤسس كوريا الشمالية كيم إيل-سونج.
وقالت "يونهاب" إن حضور كيم العرض العسكري "قد يمهد الطريق لعقد قمة ثلاثية مع شي وبوتين، على هامش الحدث".
وأضافت أنه إذا عقدت القمة، فستكون أول لقاء بينهم، وقد تشير إلى تعزيز التعاون الثلاثي، في موازاة الشراكة الأمنية المتنامية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.