ترمب يعرب عن "خيبة أمل كبيرة" تجاه بوتين.. وزيلينسكي يحذر من "تعزيزات" روسية جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
مبنى سكني تعرض لقصف روسي في منطقة زابوريجيا. 30 أغسطس 2025 - REUTERS
مبنى سكني تعرض لقصف روسي في منطقة زابوريجيا. 30 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، عن "خيبة أمل كبيرة" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معرباً عن سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن روسيا تنفذ تعزيزات عسكرية جديدة في قطاعات محددة من خط الجبهة.

وقالت ترمب في لقاء مع برنامج إذاعي: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من بوتين، إذ لطالما كانت علاقتنا رائعة. أشعر بخيبة أمل كبيرة. آلاف الأشخاص يموتون، ليسوا أميركيين، بل روس وأوكرانيون"، مشيراً إلى أن الحرب "ما كانت لتبدأ لو كان رئيساً للولايات المتحدة حينها".

وأضاف: "سنرى ماذا سيحصل، ولكن أشعر بخيبة أمل كبيرة من الرئيس بوتين، أستطيع أن أقول ذلك، وسنبذل جهدنا لمساعدة الناس على العيش. كما تعلمون، المسألة لا تتعلق بأوكرانيا، بل بمساعدة الناس على العيش".

وأشار إلى أن "7 آلاف شخص يموتون أسبوعياً" خلال الصراع الذي يقترب من دخول عامه الرابع، مضيفاً: "إذا استطعتُ المساعدة في وقف ذلك، فأعتقد أن من واجبي القيام بذلك".

تعزيزات عسكرية جديدة

من جهته، قال الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، إن روسيا "منخرطة في تعزيزات عسكرية جديدة في قطاعات معينة من خط المواجهة، وما زالت تشن ضربات على أهداف في أوكرانيا".

وذكر زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو: "نشهد في الفترة الراهنة حشداً جديداً للقوات الروسية في قطاعات معينة من الجبهة. إنه يرفض أن يرغم على السلام" في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يتطرق زيلينسكي إلى مزيد من التفاصيل، لكنه قال إن "روسيا تواصل شن الضربات. وبالطبع سنرد عليها".

اجتماع افتراضي

وتأتي هذه التصريحات فيما تستعد فرنسا لاستضافة اجتماع عبر الإنترنت، الخميس المقبل، يضم حوالي 30 دولة لمناقشة أحدث الجهود الرامية إلى توفير الدعم الأمني ​​لأوكرانيا حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ولـ"إدانة إحجام موسكو عن التفاوض"، بحسب وكالة "رويترز".

وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان، الاثنين: "عقب الاجتماع الذي عقد بين الأوروبيين والأميركيين في واشنطن في 18 أغسطس، سيناقش رؤساء الدول والحكومات العمل المتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا الذي أجري في الأسابيع القليلة الماضية، وسيقيمون عواقب رفض روسيا المستمر لإحلال السلام".

وأجرى ما يسمى "تحالف الراغبين"، الذي شكلته فرنسا وبريطانيا في فبراير الماضي، محادثات على مدى أشهر على مستويات مختلفة في مسعى لوضع خطط لما يمكن تقديمه عسكرياً لأوكرانيا لـ"ردع" روسيا عن مهاجمتها مجدداً حالما تعلن الهدنة النهائية.

وباءت هذه الجهود بالفشل في الأشهر القليلة الماضية، إذ قالت الحكومات إن أي دور عسكري لأوروبا في أوكرانيا أو محيطها يتطلب ضمانات أمنية أميركية كدعم إضافي، ولكن لم تكن هناك مؤشرات تذكر على أن إدارة ترمب ستقدم هذه الضمانات.

وقال دبلوماسيون إن الاجتماع سيقيم أحدث الخطط التي وضعها قادة الجيوش، وسيؤكد أيضاً لترمب أنه منذ لقائه بنظيره الروسي في أغسطس الماضي، لم يُحرز أي تقدم يذكر نحو إجراء محادثات مباشرة بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي إلى باريس، الخميس، على الرغم من أن معظم مشاركة الزعماء ستكون عبر الإنترنت خلال هذه المرحلة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك أم لا، لكن دبلوماسيين قالوا إن واشنطن ستطلع على آخر المستجدات لاحقاً على أقل تقدير.

"حوار بناء"

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب، في وقت سابق الثلاثاء، عن أمله في استمرار "الحوار البناء"، مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، واتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمحاولة "ابتلاع" كامل مساحة فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، لافتاً إلى أن روسيا "اضطرت إلى الرد على هذا".

وأضاف بوتين في تصريحات خلال لقاء مع رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو بالعاصمة الصينية بكين، أن بلاده "لن تعارض مطلقاً انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، لكن انضمامها لحلف الناتو أمر لا نقبله".

وقال إن روسيا "تسامحت لفترة طويلة مع الهجمات الأوكرانية على منشآتها للطاقة، والآن بدأت بالرد على الهجمات بشكل جدي". 

وأضاف أن أوكرانيا "تحاول إيذاء روسيا بالرد على الضربات التي تطال البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، لكن الضرر يلحق كذلك بشركاء موسكو".

ولطالما اتهمت روسيا حلف "الناتو" بمحاولة التوسع شرقاً وضم جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة إلى عضويته، وقالت مصادر روسية في 22 أغسطس، إن بوتين طالب بتعهد قانوني ملزم من الحلف بعدم التوسع شرقاً في إطار أي تسوية للحرب في أوكرانيا، ووضع قيود على حجم الجيش الأوكراني، والاتفاق على عدم نشر أي قوات غربية على الأرض في أوكرانيا، كجزء من قوة حفظ سلام محتملة.

تصنيفات

قصص قد تهمك