بعد عرض ترمب.. حماس: مستعدون لصفقة شاملة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون نازحون جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي يأخذون الملاذ في مخيم خيام، بينما تصعد القوات الإسرائيلية العمليات حول مدينة غزة، في مدينة غزة. 3 سبتمبر 2025 - Reuters
فلسطينيون نازحون جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي يأخذون الملاذ في مخيم خيام، بينما تصعد القوات الإسرائيلية العمليات حول مدينة غزة، في مدينة غزة. 3 سبتمبر 2025 - Reuters
غزة/ الدوحة -الشرق

قالت حركة "حماس" الفلسطينية، الأربعاء، إنها مستعدة للذهاب إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وذلك بعد ساعات من مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحركة بالإفراج عن جميع المحتجزين لإنهاء الحرب في القطاع.

وأضافت الحركة، في بيان حصلت "الشرق" على نسخة منه، أن استعدادها للصفقة الشاملة يأتي "ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل القطاع، وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار".

كما جددت تأكيد موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة، وتحمل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات.

وأشارت إلى أنها لا تزال  تنتظر رد إسرائيل على المقترح الذي قدمه الوسطاء للحركة في 18 أغسطس الماضي، والذي وافقت عليه "حماس" والفصائل الفلسطينية.

ولم يتسن لـ"الشرق" التأكد من الوسطاء، أو عبر مصادر مستقلة، مما آلت إليه جهودهم في الوساطة.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال ترمب إن على حركة "حماس"، أن تعيد فوراً جميع الرهائن الـ20 المحتجزين لديها في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأمور ستتغير بسرعة عقب ذلك، و"سينتهي الأمر".

وكتب ترمب على منصته "تروث سوشيال": "أبلغوا حماس أن تُعيد فوراً جميع الرهائن العشرين (ليس 2 أو 5 أو 7!)، وعندها ستتغير الأمور بسرعة. سينتهي الأمر!".

نتنياهو يرفض بيان حماس

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض بيان حركة حماس بشأن استعدادها لصفقة شاملة في قطاع غزة لإطلاق سراح المحتجزين، ووصفه بأنه  "خدعة".

ونقل موقع "واي نت" الإخباري الإلكتروني عن مكتب نتنياهو قوله، في بيان: "هذه مجرد خدعة أخرى من حماس، لا جديد فيها.. يمكن أن تنتهي الحرب فوراً وفق الشروط التي وضعها مجلس الوزراء، وهي: إطلاق سراح جميع الرهائن، وتفكيك أسلحة حماس، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية عليها، وتشكيل حكومة مدنية بديلة لا تهدد إسرائيل".

وقف إطلاق النار في غزة

وفي 18 أغسطس الماضي، قال مصدر مسؤول في حركة "حماس" لـ"الشرق"، إن "الحركة سلّمت رسمياً ردها للوسطاء، وتضمن موافقتها مع الفصائل الفلسطينية على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار" في غزة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن موقف حماس يظهر أنها "تحت ضغط هائل".

وذكر مصدر مطلع على المفاوضات لـ"الشرق"، أن "الوسطاء أبلغوا الفصائل بموافقة إسرائيل على المقترح"، وأن "الوسطاء سيعلنون الاتفاق على المقترح، وموعداً لاستئناف المفاوضات"، في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن إسرائيل "تلقت رد حماس"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

فيما نقلت قناة القاهرة الإخبارية، حينها عن مصادر مصرية قولها إن حركة "حماس" وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار قدمه الوسطاء من مصر وقطر، موضحة أن المقترح يتضمن وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً، وإعادة تموضع للقوات الإسرائيلية لإتاحة المجال لدخول المساعدات لقطاع غزة.

 وذكرت المصادر أنه خلال الستين يوماً، سيتم تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مشيرة إلى أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن مساراً للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.

تصنيفات

قصص قد تهمك