زيلينسكي يرفض دعوة بوتين لزيارة موسكو: يمكنه القدوم إلى كييف

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه قبل قمة استضافتها باريس. 4 سبتمبر 2025 - reuters
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه قبل قمة استضافتها باريس. 4 سبتمبر 2025 - reuters
دبي-الشرق

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو لبحث تسوية دبلوماسية، معتبراً أنها "غير مناسبة" في ظل استمرار الحرب. 

وأضاف زيلينسكي في مقتطف من مقابلة أجرتها شبكة ABC News، ستُبث الأحد: "يمكنه (بوتين) القدوم إلى كييف، أما أنا فلا يمكنني الذهاب إلى موسكو، بينما بلادي تتعرض للقصف الصاروخي يومياً.. لا يمكنني الذهاب إلى عاصمة هذا العدو".

وجرت المقابلة خلال زيارة زيلينسكي موقع مصنع أميركي في غرب أوكرانيا، تعرض لهجوم صاروخي روسي مؤخراً، قائلاً: "بوتين يعي هذا جيداً"، متهماً الرئيس الروسي بأنه "لا يرغب في لقائه"، مشيراً إلى استمرار الحرب في أوكرانيا.

وزعم الرئيس الأوكراني أن عرض بوتين كان يهدف إلى "إرجاء اللقاء"، وأنه (زيلينسكي) على الرغم من ذلك مستعد لعقد اللقاء "بأي شكل كان".

واتهم زيلينسكي الرئيس الروسي بأنه "يمارس ألعاباً مع الولايات المتحدة"، وأنه وضع شروطاً "غير مقبولة" لمنع إتمام القمة الروسية الأوكرانية.

دعوة بوتين

وكان بوتين، خلال تصريحات صحافية بعد زيارته الصين، دعا زيلينسكي إلى زيارة موسكو، وقال: "نعم، هذا ممكن.. في النهاية، إذا كان زيلينسكي مستعداً، فليأت إلى موسكو".

وأعلن الرئيس الروسي أنه لا يرى "جدوى كبيرة" من الاتصالات المباشرة مع زيلينسكي، لكنه قال إنه مستعد لها، معتبراً أن موسكو هي "المكان الأمثل" لعقد قمة بين روسيا وأوكرانيا.

وتعهد بوتين بتأمين موسكو للاجتماع مع أوكرانيا في موسكو، لكنه استدرك: "من غير المرجح أن تمتلك كييف الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق".

وأضاف: "في السابق استبعدت كييف إمكانية إجراء اتصالات مع روسيا، والآن يطلبون مثل هذه الاتصالات (..) سيكون من المستحيل عملياً التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية مع الجانب الأوكراني الآن".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "حتى الآن لم يناقش أحد الاتفاقيات المتعلقة بأوكرانيا بشكل جدي مع روسيا"، وأوضح أنه لم يتحدث بعد مع نظيره الأميركي دونالد ترمب بعد اجتماع "تحالف الراغبين" في أوروبا، لكنه أكد أن روسيا في "حوار مفتوح" مع ترمب.

وشدد بوتين على ضرورة توفير ضمانات أمنية "لكل من روسيا وأوكرانيا"، مؤكداً أن موسكو "ستنفذها بالكامل" وأنه بمجرد تحقيق السلام لن تكون هناك حاجة لنشر قوات غربية.

محادثات فرنسا

واستضافت العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، محادثات لزعماء غربيين مع الرئيس الأوكراني بشأن الضمانات الأمنية لكييف في حال التوصل لاتفاق سلام مع روسيا، فيما تعرف باسم قمة "تحالف الراغبين" الذي لا يضم الولايات المتحدة.

وأفادت شبكة NBC الأميركية، الجمعة، بأن الولايات المتحدة، ربما تتولى دوراً قيادياً في مراقبة منطقة عازلة واسعة داخل أوكرانيا، مُصممة لحماية البلاد من روسيا، إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب  الخميس، اتصالاً هاتفياً مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا، بعد اجتماع لـ"تحالف الراغبين" بقيادة فرنسا وبريطانيا في باريس، لبحث نشر قوة أوروبية في أوكرانيا عقب انتهاء الحرب، كجزء من الضمانات الأمنية التي ستحصل عليها كييف.

يأتي ذلك في وقت وضع ترمب لقاء بوتين وزيلينسكي في صدارة أولوياته ضمن جهوده الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام.

وقال ترمب في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الشهر الماضي: "في النهاية، سأجمع بينهما في غرفة واحدة"، إذ وضع ترمب هدفاً لمؤتمره مع بوتين في ألاسكا الشهر الماضي، وهو عقد اجتماع ثلاثي بين قادة الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، ثم صرّح لاحقاً بأن اجتماعاً ثنائياً بين بوتين وزيلينسكي سُيعقد بعد زيارة الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض.

وأوضح الرئيس الأميركي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذا دايلي كولر" الأسبوع الماضي أنه "سيعقد الاجتماع الثلاثي بالتأكيد، أما الاجتماع الثنائي، فلا أعرف إن كان سيتمّ".

وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها قال في منشور عبر منصة "إكس" هذا الأسبوع إن 7 دول هي: "النمسا، والفاتيكان، وسويسرا، وتركيا، وثلاث دول خليجية، عرضت استضافة محادثات سلام سيشارك فيها زيلينسكي".

تصنيفات

قصص قد تهمك