
كشفت مصادر ووسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، تفاصيل الهجوم الذي استهدف قيادة حركة "حماس" في قطر، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي خطط للهجوم منذ أشهر، واستخدم خلاله نحو 15 مقاتلة أطلقت أكثر من 10 ذخائر دقيقة على أهدافها.
وقالت مصادر إن عملية الهجوم أُديرت من غرفة عمليات "الشاباك"، بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام "الشاباك"، وتنفيذ سلاح الجو.
وتواجد خلال التنفيذ في عمليات "الشاباك" الخاصة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والقائم بأعمال رئيس جهاز "الشاباك".
وذكر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إنه "جرى التخطيط للهجوم منذ أشهر عدّة"، مضيفاً أن "إسرائيل قررت خلال أغسطس تسريع الإجراءات القتالية بعد تشدد حركة حماس بشأن مفاوضات غزة"، حسب زعمه.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يعقد مناقشات أسبوعية لضمان جاهزية الكيانات الاستخبارية والتشغيلية لتنفيذ العملية.
عملية استهداف على بعد 1800 كيلومتر
وفي ما يتعلق بالتفاصيل العسكرية لعملية الاستهداف، قال "المراسل العسكري" إن نحو 15 مقاتلة جوية شاركت في التنفيذ، وأطلقت أكثر من 10 ذخائر دقيقة نحو أهدافها بفارق بضع ثوانٍ، لافتاً إلى أنه "جرى استهداف موقع واحد فقط، مع تنفيذ عمليات تزويد بالوقود جواً".
فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن "سلاح الجو ألقى نحو 15 قنبلة دقيقة باتجاه المبنى الذي تواجد فيه قادة حماس"، مشيرة إلى أنه جرى خلال أيام قليلة "الاستعداد لتنفيذ هجوم بعيد، على بُعد نحو 1800 كيلومتر من إسرائيل، في مكان لم يهاجم فيه من قبل".
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، نفذ جهاز "الشاباك" العملية عبر شعبة متخصصة يُطلق عليها "مكافحة الإرهاب"، والتي نفذت أهدافاً ضد قيادات في حركة حماس بالخارج.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، بأنه نفذ هجوماً لـ"استهداف القيادة العليا لحركة حماس"، وقال إنه "يحملهم مسؤولية الهجوم على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023".
وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام أميركية، إن واشنطن كانت على علم مسبق بالهجوم، وأعطت تل أبيب الضوء الأخضر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن الهجوم استهدف كبار قادة "حماس"، ومن بينهم خليل الحية، رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها.