إيران: الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية لا يسمح بدخول المفتشين للمواقع النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي يناقشان بنود اتفاق لاستئناف التعاون خلال اجتماع في القاهرة. 09 سبتمبر 2025 - @rafaelmgrossi
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي يناقشان بنود اتفاق لاستئناف التعاون خلال اجتماع في القاهرة. 09 سبتمبر 2025 - @rafaelmgrossi
دبي/فيينا-وكالات

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا يسمح حالياً للمفتشين بدخول المواقع النووية الإيرانية"، فيما رجّح دبلوماسيون في تصريحات لـ"بلومبرغ"، استئناف المفتشين لعملهم "الشهر المقبل".

وأضاف عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي، بُث الأربعاء، أن "طبيعة دخول المفتشين ستحدد في المفاوضات المستقبلية"، وذلك بعد يوم من توقيعه اتفاقاً مع والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في مصر، لاستئناف التعاون الفني بين الجانبين.

ولم تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفاصيل الاتفاق مع إيران، إذ يتعين على طهران أولاً تقديم تقرير يحدد بدقة مواقع مخزوناتها من اليورانيوم، وفق ما قاله الدبلوماسيان.

وبعد ذلك ستواصل إيران والوكالة التفاوض بشأن كيفية دخول المفتشين بأمان إلى المواقع التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو الماضي.

وسيتقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان الاتفاق بين عراقجي وجروسي سيكون كافياً لتجنب إعادة فرض العقوبات الأممية التي لوّحت بها الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، وفق ما قاله الدبلوماسيان  لـ"بلومبرغ".

وجرى الاجتماع في مصر وسط جهود دولية لإحياء الرقابة على الأنشطة النووية الإيرانية، بعد حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي تسببت في إنهاء عقدين من عمليات التفتيش لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

ونتيجة للهجوم الأميركي الإسرائيلي، فقدت الوكالة الأممية القدرة على تتبع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.

شروط إيران

وفي مذكرة وزعتها على دبلوماسيين، الأربعاء، أكدت إيران أن استئناف عمليات التحقق من مخزون اليورانيوم لن يتم إلا "عندما يعمّ السلام ويتم الاتفاق على إطار عادل ومقبول من الطرفين". كما أشارت إلى أن أي اتفاق سيحتاج إلى مصادقة البرلمان، وفق "بلومبرغ".

وذكرت إيران في مذكرتها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها "لا تزال ملتزمة تماماً بمعاهدة حظر الانتشار النووي"، لكنها "تتوقع من الوكالة ألا تخضع للضغوط السياسية، وأن تظل محايدة".

وتملك إيران مهلة حتى 28 سبتمبر الجاري، لإقناع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بأنها مستعدة لاستئناف التعاون مع الوكالة الأممية. وكانت هذه الدول قد فعّلت الشهر الماضي آلية إعادة فرض العقوبات الأممية "سناب باك"، المقرر أن تنتهي في 18 أكتوبر.

وأبدت طهران تردداً في السماح بعودة المفتشين، مبررة ذلك بمخاوف من استخدام أي معلومات من قبل إسرائيل لاستهداف أفراد أو مواقع نووية.

وقال جروسي في إفادة صحافية، الاثنين: "لقد تم التطرق كثيراً إلى مسألة السرية، نحن مستعدون لمناقشة مخاوفهم الأمنية، وهذا جزء مما نتباحث فيه الآن".

"خطوة مشجعة"

وفي إحاطة أمام مجلس محافظي الوكالة في فيينا، الأربعاء، قال جروسي إن "من المشجع أن نرى إيران لا ترغب في الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي"، وأنها :ما زالت حريصة على العمل في إطار القانون الدولي"، لافتاً إلى أن طهران والوكالة ستستأنفان الآن التعاون بطريقة شاملة.

وأضاف جروسي: "توفر هذه الوثيقة الفنية فهماً واضحاً لإجراءات التفتيش والإخطارات وتنفيذها. كما تتناول التقارير المطلوبة بشأن جميع المنشآت التي تعرضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها".

تصنيفات

قصص قد تهمك