تقرير: ترمب يطلب من نتنياهو "التزاماً" بعدم مهاجمة قطر مجدداً

"أكسيوس": الدوحة تبلغ واشنطن أنها ستعيد تقييم شراكتهما الأمنية.. وقطر: غير صحيح

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند مدخل البيت الأبيض في واشنطن. 7 أبريل 2025 - reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند مدخل البيت الأبيض في واشنطن. 7 أبريل 2025 - reuters
دبي-الشرق

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "التزاماً" بعدم مهاجمة قطر مجدداً، وذلك بعد الغارة التي شنتها تل أبيب، الثلاثاء، لاستهداف قادة من حركة "حماس" في الدوحة، وفق ما أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصدرين مطلعين.

ووفقاً للموقع الأميركي، لم يجر نتنياهو أي مشاورات مع ترمب أو أي من كبار مستشاري الرئيس الأميركي قبل تنفيذ الضربة، إذ انطلقت الصواريخ من دون إبلاغ مسبق، ما أثار غضب البيت الأبيض، وقلق قادة المنطقة والعالم.

وذكر مصدر مقرب من ترمب لـ"أكسيوس"، أن طريقة تعامل نتنياهو ومستشاره رون ديرمر مع القضية كانت بمثابة تذكير بسلوكيات إسرائيلية سلبية سابقة، أدت إلى توتر العلاقات بين الطرفين خلال ولاية ترمب الأولى.

وأجرى ترمب اتصالين هاتفيين مع نتنياهو، الثلاثاء، لمناقشة الضربة على قطر، وفق ما أفاد به مسؤولون أميركيون.

وخلال المكالمة الأولى، أعرب ترمب عن خيبة أمله من القرار الإسرائيلي، واستغرابه مما كان من المفترض أن تحققه هذه الضربة على المدى الطويل. وقال لنتنياهو: "هذا غير مقبول، أطالبك بألا تكرر ذلك"، وفق "أكسيوس".

ثم تواصل ترمب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن، اللذين كانا في "حالة غضب شديد"، وفقاً للمصادر.

وقال ترمب للصحافيين مساء الثلاثاء: "لست مسروراً أبداً مما جرى، كنت غاضباً من كل جوانب هذا الأمر".

"الشراكة الأمنية"

وذكر موقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أبلغ البيت الأبيض أن بلاده "ستعيد النظر في شراكتها الأمنية" مع واشنطن، وهو ما نفته الدوحة في وقت لاحق.

وقال مسؤول أميركي سابق إن رئيس الوزراء القطري أبلغ المسؤولين الأميركيين أنه يعتبر ما حدث "خيانة" من إسرائيل ومن الولايات المتحدة على حد سواء.

وخلال مقابلة مع شبكة CNN، أجاب رئيس الوزراء القطري بالإيجاب عندما سئل عما إذا كانت بلاده تشعر بـ"الخيانة"، كما أشار إلى أن قطر تبحث مع الشركاء في المنطقة كيفية الرد على الهجوم الإسرائيلي.

وقال مصدر مطلع لـ"أكسيوس"، إن رئيس الوزراء القطري أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أن قطر، بعد أن "تعرضت لهجمات من إيران ثم من إسرائيل خلال ستة أشهر فقط، ستعيد تقييماً عميقاً لشراكتها الأمنية مع واشنطن"، و"وربما تبحث عن شركاء آخرين".

وخلال مقابلته مع CNN قال رئيس الوزراء القطري إن ما سمعته الدوحة من ترمب كان "رسالة قوية جداً"، تؤكد التزامه بالشراكة مع قطر.

وأشار إلى أن بلاده تثمن ذلك، لكنه شدد على أن "خطوات عملية يجب أن تلي ذلك"، مبيناً أنه يتابع مع المسؤولين الأميركيين لمعرفة ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها.

وفي وقت لاحق، رفضت قطر ما أورده موقع "أكسيوس"، ووصفته بأنه "خاطئ تماماً".

وذكر المكتب الإعلام الدولي القطري في بيان، أن علاقات الدوحة الأمنية والدفاعية مع واشنطن "أقوى من أي وقت مضى، وتستمر في النمو".

نتنياهو يصعّد

ولم يبد نتنياهو أي ندم على الهجوم الإسرائيلي، بل لمح إلى احتمال تنفيذ هجوم جديد، فيما يبدو أنه تجاهل لطلب ترمب.

وفي مقطع فيديو نشره، الأربعاء، تحدّى نتنياهو الضغوط ملمحاً إلى أنه لن يتردد في إصدار أمر بضربة أخرى على قطر، إذا واصل قادة "حماس" البقاء هناك.

وقال نتنياهو: "أقول لقطر.. إما أن تطردوهم أو تقدمونهم للعدالة، وإذا لم تفعلوا، فنحن سنفعل".

وشبّه نتنياهو الهجوم الإسرائيلي ضد قادة "حماس" في قطر بـ"مطاردة الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان بعد هجمات 11 سبتمبر".

واستنكرت قطر بأشد العبارات تصريحات نتنياهو، ووصفتها بـ"المتهورة"، لافتة إلى أنها "ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو، ووقف ممارساته غير المسؤولة".

وأكدت الخارجية القطرية، في بيان، أن "استضافة مكتب (حماس) جرت في إطار جهود الوساطة التي طُلبت من دولة قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل"، موضحةً أن "نتنياهو يدرك تماماً أن لهذا المكتب دوراً محورياً في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي".

تصنيفات

قصص قد تهمك