
شُيّع في العاصمة الدوحة، الخميس، ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطر، وذلك بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد، وعدد من قادة حركة "حماس".
وأُقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في جامع محمد بن عبد الوهاب، ودُفن الضحايا، وهم 5 فلسطينيين ورجل أمن قطري، في مقبرة مسيمير بالدوحة. ولُف نعش رجل الأمن بعلم قطر ونعوش الخمسة الآخرين بأعلام فلسطين.
وتقدّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد المشيعين، وشارك أيضاً الممثل الشخصي للأمير الشيخ جاسم بن حمد، ووزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي "لخويا" الشيخ خليفة بن حمد، وعدد من قيادات حركة حماس، وآلاف المشيعين من المواطنين والمقيمين في دولة قطر.
ونشرت "حماس" صوراً للقياديين في الحركة، أسامة حمدان وعزت الرشق وحسام بدران، خلال حضورهم مراسم التشييع.
وذكرت "حماس" أن ضحايا الهجوم الإسرائيلي هم همام الحية (نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحية)، ومدير مكتبه جهاد لبد، إضافة إلى أحمد عبد المالك، وعبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، بالإضافة إلى الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري.
وعقب الغارة الإسرائيلية على الدوحة، الثلاثاء، أعلنت "حماس" فشل الهجوم الإسرائيلي في "اغتيال الوفد المفاوض" للحركة المتواجد في قطر.
"الرد على الهجوم الإسرائيلي"
والأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تبحث مع الشركاء بالمنطقة الرد على الهجوم الإسرائيلي على العاصمة الدوحة، مشيراً إلى أن هناك خططاً جارية لعقد قمة عربية إسلامية في الدوحة خلال أيام.
وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، عن أمل بلاده بوجود "رد جماعي ذو مغزى ويردع إسرائيل عن مواصلة هذا التنمر"، مشيراً إلى أن تلك الخطوة "قيد التشاور والمناقشة حالياً مع الشركاء في المنطقة".
وأوضح أن الرد على الهجوم الإسرائيلي سيكون على مستويين، الأول: "رد من قطر، وكأي دولة متحضرة، سيكون ملجؤها الأول هو القانون الدولي"، والمستوى الثاني "رد آخر سيصدر من المنطقة".
وأشار إلى أن القمة العربية الإسلامية المحتملة ستبحث "خطة العمل" حول ذلك، مؤكداً أن قطر "لن تطلب من شركائها الإقليميين الرد بطريقة معينة".