الكرملين: روسيا لا تهدد أي دولة بمناورات "زاباد 2025"

بيسكوف: أوروبا تتحرك دائماً نحو حدودنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم الروسي فوق قبة الكرملين خلف برج سباسكايا في وسط موسكو، روسيا، 4 مايو 2023. - REUTERS
العلم الروسي فوق قبة الكرملين خلف برج سباسكايا في وسط موسكو، روسيا، 4 مايو 2023. - REUTERS
دبي/ موسكو -الشرقرويترز

قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا "لم تهدد أي دولة قط"، وإن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" تقترب من حدود موسكو، وذلك على خلفية انطلاق مناورات "زاباد 2025" مع بيلاروس.

وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال بشأن سلوك الدول الغربية على خلفية المناورات العسكرية بين روسيا وبيلاروس: "أود أن أذكر بكلمات الرئيس فلاديمير بوتين، روسيا لم تُهدد أحداً قط، ولا تُهدد دول أوروبا أيضاً، لم تكن روسيا هي من تحركت نحو أوروبا ببنيتها التحتية العسكرية، بل كانت أوروبا، كونها عضواً في الناتو وهو أداة مواجهة، لا أداة سلام واستقرار، هي من تتحرك دائماً نحو حدودنا".

في الإطار، أكد الناطق باسم الكرملين أن تصريحات وتصرفات بولندا بشأن تدريبات "زاباد 2025" تبدو انفعالية، بحسب ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء.

وقال بيسكوف في تعليق على قرار بولندا إغلاق حدودها مع بيلاروس بسبب تدريبات العسكرية: "بالطبع، مثل هذه التدريبات تجذب دائماً انتباه الدول المجاورة، وفي ظل الظروف العادية التي تتسم بالتعايش البناء والسلمي والودي، تتاح لممثلي الدول المجاورة دائماً الفرصة لمراقبة هذه التدريبات.. كان هناك مثل هذه الممارسة.. الآن، عندما تتخذ أوروبا الغربية موقفا عدائياً تجاهنا، بطبيعة الحال، كل هذا يؤدي إلى ردة فعل انفعالية من قبل هذه الدول".

وأضاف بيسكوف، في معرض حديثه عن رد فعل أوروبا على مناورات "زاباد 2025": "تتخذ أوروبا الغربية موقفاً عدائياً تجاه روسيا، وهذا كله يؤدي إلى ضغوط عاطفية زائدة".

وتابع في تصريحات لصحيفة "ساندز" الروسية: "عندما تتخذ أوروبا الغربية موقفاً عدائياً تجاهنا، فمن الطبيعي أن يؤدي كل هذا إلى ضغوط عاطفية زائدة".

وبدأت روسيا وبيلاروس، الجمعة، مناورات "زاباد 2025" العسكرية المشتركة التي ستشمل تدريبات في كلا البلدين وفي بحريْ البلطيق وبارنتس، وذلك في لحظة تشهد توتراً استثنائياً في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد إسقاط بولندا لطائرات مسيرة يشتبه في أنها روسية فوق مجالها الجوي.

اتصالات "متوقفة" بين موسكو وكييف

وخلال تصريحاته حول مسار المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، قال بيسكوف إن روسيا "لا تزال مستعدة للمضي قدماً في مسار البحث عن تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا"، فيما اتهم الدول الأوروبية بـ"عرقلة عملية لا تزال موسكو منفتحة عليها".

وتابع: "في الوقت الحالي، يمكننا الحديث عن توقف مؤقت في الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا على مستوى مجموعات التفاوض"، مضيفاً: لقد أُنشئت قنوات اتصال بين روسيا وأوكرانيا، وأمام مفاوضي البلدين فرصة للتواصل".

وقال: "هناك قنوات اتصال، وقد أُنشئت.. وأمام مفاوضينا فرصة للتواصل عبر هذه القنوات".

وعقدت فرق تفاوض روسية وأوكرانية ثلاث جولات من المحادثات المباشرة خلال العام الجاري في إسطنبول، كان آخرها في 23 يوليو الماضي، والتي أسفرت عن عدة اتفاقيات لتبادل أسرى الحرب وجثامين القتلى، لكن الجانبين لم يتوصلا حتى الآن إلى إطار اتفاق سلام محتمل.

ورفض الرئيس الأوكراني، دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو لبحث تسوية دبلوماسية، معتبراً أنها "غير مناسبة" في ظل استمرار الحرب، إذ اتهم الرئيس الروسي بأنه "يمارس ألعاباً مع الولايات المتحدة"، وأنه وضع شروطاً "غير مقبولة" لمنع إتمام القمة الروسية الأوكرانية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وضع لقاء بوتين وزيلينسكي في صدارة أولوياته ضمن جهوده الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام، كما أبدى عدم رضاه عن الوضع القائم بين روسيا وأوكرانيا، وهدد بجولة جديدة من العقوبات على روسيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك